باريس ـ «القدس العربي»: كشفت تحقيق لموقع «ديسكلوز» المختص في قضايا الدفاع، بالتعاون مع منصات إعلامية فرنسية أخرى مثل «ميديا- بارت» وفرانس انفو، أن فرنسا تستمر في بيع أسلحة للسعودية و الإمارات، تستخدم في قتل آلاف المدنيين في اليمن.
الموقع حصل على مضمون تقرير مسرب من الاستخبارات العسكرية الفرنسية، بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، صنّف «سرياً للدفاع».
وقد سرد أنواع الأسلحة التي باعتها فرنسا إلى السعودية والإمارات وتستخدمانها في حرب اليمن، من دبابات لوكلير وطائرات ميراج ورادارات كوبرا ودبابات أرافيس وهليكوبتر كوغار، ناهيك عن مدافع سيزار التي تحمل على ظهر شاحنات الدفع الرباعي.
وحسب تقرير الاستخبارات العسكرية الفرنسية وصور الأقمار الصناعية التي نشرها التحقيق، فإن نحو 70 دبابة لوكلير و 132 مدفع سيزار، تنشط يومياً في قصف اليمنيين في اليمن.
وتم تقديم هذه الوثيقة السرية التي تحمل عنوان: « اليمن- الوضع الأمني» إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه إدوار فيليب، بالإضافة إلى وزيرة الجيوش فلورانس بارلي ووزير الخارجية جان ايف لودريان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الدفاع خصص لليمن والذي انعقد في يوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الإليزيه.
ويتناقض مضمون هذا التقرير السري تماماً مع الخطاب الرسمي الفرنسي، الذي يؤكد على الموقف «الخاضع للسيطرة» والاستخدام «الدفاعي البحت» للأسلحة الفرنسية في الحرب الدائرة في اليمن. ففي مقابلة مع إذاعة «فرانس إنفو» في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، صرحت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أنها ليست على علم إن كانت الأسلحة التي تبيعها بلادها للرياض وأبو ظبي تستخدم ضد المدنيين اليمنيين.