وراء كل ثروة جريمة

حجم الخط
0

وراء كل ثروة جريمة

وراء كل ثروة جريمة الحالة التي تعيشها احوال البلاد تدعو للرثاء قد تعجز الخنساء في نظم قصيدة تفيها. فاموالنا تهدر بين قبائل الفساد ورموزه الذين ينشطون في ليله كالخفافيش . وان كانت جرائم نهب المال. قد احيل مقترفوها – او بعضهم – علي العدالة وانزل بهم عقاب لما اقترفت ايديهم. فان المصيبة الكبري التي ابتليت بها الجزائر هي ان هناك جرائم تبديد للمال العالم تتم جهارا نهارا و بالتشهير والاشهار ولا من معترض فقط لان الجريمة غيرت لباسها. لان ما يصرف من الاموال علي البذخ والزق والقينات والزردات والوعدات كفيل بان يداوي جزءا من امراض المجتمع المستعصية الشفاء كالبطالة والفقر والسكن. الم تهدر 550 مليار سنتيم علي الشطيح والرديح ولم تشفع للجزائر في تبوؤ مكانة العاصمة الثقافية للعرب ولا حــــــتي دورا ثقافيا بل اكثر من ذلك فحتي الاعلام العربي الذي لطالما اهتـــــم بدبيب النمل عندنا وهو له لم يكترث للتظاهرة بخلاف ماكان يفـــعله عندما كانت تنفجر محيرقة في الجزائر فيســـــوغ للناس انها قنبلة اكثر من كلاسيكية واقل من ذرية !! وقبلها صرفت الجزائر في صائفة 2001 ما لا يقل عن 8800 مليار للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي استدعي خلاله الشباب الاحمر من يتامي الشيوعية و جمع شتاتهم حيث اجتمع اكثر من 7 الاف طالب اجنبي في حج الي الجزائر من اجل لعب دقائق من الوقت بدل الضائع من عمر الماركسية ولما انخفض الحجيج الاحمر لم ينل من كل تلك الزيطة والزمبليطة سواد الشعب الاعظم حمدا ودما واكتشف مدة اخري ان خبز الدار يأكله البراني ولم تكن ولن تكون الاخيرة ففي عام 2003 اهدرت (اقول اهدرت بدل صرفت) 550 مليار اخري علي ما سمي بتظاهرة سنة الجزائر بفرنسا و قصدت جموع من عندنا الشمال لتحط الرجال بفرنسا لتعلم الفرنسيين ثقافتنا في اهدار اموال البلاد والعباد بالفنادق والصلات الغربية وهذا غيض من فيض من اموال اهدرت مكتارا ومدرا والمشكلة او مبذريها ينالون حمدا وثناء ويشار اليهم بالبنان رغم الشارع الحكيم سوي من بينهم وبين الشياطين تسوية الاخوة في قوله تعالي ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين بل وحتفهم بالكفر البواح بصريح العبارة من منطلق اخوة الشيطان وكان الشيطان لربه كفورا. وعليه فان الاموال الي اهدرت في الخليفة والبيسيا وغيرها من البنوك والمؤسسات تكون قد استرجعت منها بعد اكتشاف امرها وعوقب مجرموها بعقوبات قيل عنها ما قيل. فمن يعاقب الظالعين في تبديد المال بطرق القانونية؟ من يعاقب اصحاب الشبعة الجديدة؟ من يعاقب بل من يكشف او حتي يراقب اولئك الذين يمسون فقراء ويصبحون اغنياء؟ من يقول لهم من اين لك هذا؟ صدق الفرنسيون عندما قالوا وراء كل ثروة جريمة !! فالمطلوب اليوم البحث في اصل الثروة. لانها بيت الداء. اما الانشغال بمراقبة نشاط الاثرياء والاطناب في الثرثرة البزنطية حول التهرب الجبائي وسواه مما يسمي جرائم تغطي اصول الجرائم الحقيقية فانه ليس اكثر مما نشاهده في افلام المافيا. حينما يقدم القاتل علي اهانة عون امن ويسلم نفسه فيعاقب بشهور بحبس موقوف النفاذ ليداري علي جناية القتل!عبد الله الرفاعيرسالة علي البريد الالكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية