وزارة الخزانة الأمريكية تضع شخصيات وكيانات لبنانية على لائحة الإرهاب

سعد‭ ‬الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي» : اضافت وزارة الخزانة الأمريكية شخصيات وكيانات لبنانية على علاقة بحزب الله على قائمة الإرهاب بالتزامن مع ما يتردّد عن احتمال إدراج شـخصيات سـياسية متـحالفة مع الحزب من التيار الوطني الحر على لائحة العـقوبات.واللـبنانيون الـ3 هم، قاسم محمد بزّي، وجواد نور الدين، والشيخ يوسـف عبد الرضــا الذين يتعاملون مع «مؤسـسة الشـهداء» و «أطـلس القابـضة».
كما فرضت الوزارة عقوبات أمريكية على كيانات لبنانية مرتبطة بحزب الله أبرزها ميراث و «سانوفيرا فارما»، واعلنت ان «من الكيانات اللبنانية التي وضعت على قائمة الإرهاب «الكوثر» و»شركة الأمانة»»، مشيرة إلى أننا «ندرس إدراج مسؤولين لبنانيين متهمين بالفساد على قائمة العقوبات».وإتّهمت الخزانة «حزب الله بأنه « يسيطر على الاقتصاد اللبناني كما يسيطر على السياسة». وجاءت خطوة الخزانة الامريكية بعد زيارة وداعية للسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد إلى قصر بعبد حيث التقت رئيس الجمهورية ميشال عون لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية.
وقالت ريتشارد بعد اللقاء: «وداعاً لشعب لبنان. مع اقتراب نهاية خدمتي في لبنان، أود أن أشكر اللبنانيين على اللطف والضيافة والدفء الذي أظهروه لي ولكل فريق سفارة الولايات المتحدة طوال السنوات الثلاث والنصف الماضية. لقد كان امتيازاً وشرفاً لي تمثيل الولايات المتحدة في مكان لدينا فيه علاقة طويلة وتاريخية ومصالح مشتركة وهامة مثل هذه».

اتهمت حزب الله بالسيطرة على الاقتصاد والسياسة… وريتشارد ودّعت الشعب اللبناني

وأضافت « لقد أسّسنا في العام 1833 حضوراً دبلوماسياً في لبنان، ومنذ ذلك الحين، كان الأميركيون إلى جانب لبنان كشريك راغب ومنخرط للمستقبل. كنا هنا لدعم تأسيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في العام 1835 والجامعة الأميركية في بيروت (AUB) في العام 1866، ونحن لا نزال ندعم دورهما كمنارات للبنان والمنطقة. إن حرية الفكر والتعبير والتفكير الإبداعي والنقدي والمسؤولية المدنية والقيادة هي صفات مطلوبة لهذا البلد، اليوم أكثر من أي وقت مضى».
ورأت أن «لبنان يقف أمام نقطة تحوّل. في شهر تشرين الأول، خرج المواطنون من جميع الطوائف والمناطق إلى الشوارع للمطالبة بالأفضل من حكومتهم. إنهم على حق. لا يوجد هناك سبب لهذا البلد المبارك بالعديد من النعم، بما في ذلك الموارد البشرية المذهلة، بأن لا يكون لديه في العام 2020 نظام حديث لإدارة النفايات، وكهرباء للجميع لأربع وعشرين ساعة سبعة أيام في الاسبوع، وكذلك قوة مسلحة واحدة تحت سيطرة الدولة واقتصاد متنام». واضافت «لقد كانت الولايات المتحدة دائماً إلى جانب الشعب اللبناني. نحن نعمل في كل محافظات لبنان ومعظم البلديات البالغ عددها 1100 بلدية، ونتعاون مع المواطنين اللبنانيين لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل على مساعدتهم على إيجاد حلول».
وقالت: «لكننا، لكوننا غرباء، لا يمكننا وحدنا إصلاح ما لا يعمل. هذا هو الوقت المناسب لجميع المواطنين اللبنانيين لمعالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر. يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسوف يتحمل الجميع بعض العبء. إنني أعتقد أن الجميع يدرك أن النظام، في العقود القليلة الماضية، لم يكن يعمل وبالتالي هذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة. إنها فرصة لرسم مسار جديد يجعل هذا البلد يدرك كامل إمكاناته كعضو حديث ومزدهر في المجتمع الدولي. وإن النجاح الذي حققه الكثير من المهاجرين اللبنانيين في بلدان مثل الولايات المتحدة، لدليل على حقيقة أن هذا النجاح ممكن هنا أيضاً «.
واعتبرت أن «شعب لبنان هو أعظم قوة في هذه البلاد، وقد رأيناه يعمل في وحدة رائعة للتعبير عن مخاوف مشروعة بشأن مستقبله. لديكم القوة على تحويل هذه الأحلام لبلدكم إلى حقيقة واقعة، والولايات المتحدة تقف معكم في السعي لتحقيق هذا المستقبل المشرق». وختمت: «إنني واثقة من أنكم ستجدون السفيرة الأميركية الجديدة دوروثيِ شيا ممثلة بارزة للولايات المتحدة وصديقة للبنان تقود فريق سفارتنا وتعمل عن كثب معكم جميعا لتنمية علاقاتنا وبنائها. وأنا واثقة أنكم سترحبون بها بنفس الأذرع المفتوحة التي قدمتموها لي عند وصولي قبل سنوات عدة. وحتى نلتقي مرة أخرى».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية