برشلونة: أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن اعتقادها بأنه ينبغي استغلال الهدنة الحالية في غزة كجسر لعملية سياسية من أجل الوصول إلى حل دائم للصراع في الشرق الأوسط.
جاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في مستهل اجتماع الاتحاد من أجل البحر المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية اليوم الاثنين؛ وسيجري هذا الاجتماع مشاورات حول الحرب في غزة.
وقالت بيربوك: “الشيء المحوري الذي نكافح من أجله في الوقت الراهن هو أن نرى معاناة الآخر، لأنه فقط إذا أمكن شفاء معاناة الآخر، فإن معاناتك ستنتهي أيضا. الإسرائيليون لا يمكنهم أن يعيشوا في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان”.
ويشارك في الاجتماع 27 وزير خارجية من دول الاتحاد الذي يتكون من 43 دولة بالإضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأكد بوريل مجددا أهمية حل الدولتين، وقال: “لن يكون هناك سلام أو أمان بالنسبة لإسرائيل بدون وجود دولة فلسطينية” مشيرا إلى أنه لن يكون من الممكن إسكات الأسلحة طالما أنه لا يوجد أمل للفلسطينيين في أن تكون لهم دولة خاصة بهم.
يذكر أن إسرائيل ألغت مشاركتها في الاجتماع لأن العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا متوترة حاليا، وكانت الحكومة الإسرائيلية أعربت عن غضبها حيال انتقاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سقوط عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين الفلسطينيين جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة؛ وكان سانشيز أدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وفي أعقاب ذلك، استدعت الخارجية الإسرائيلية السفيرة الإسبانية، واتهمت سانشيز بدعم “حركة حماس الإرهابية”، وبدورها استدعت الخارجية الإسبانية السفيرة الإسرائيلية في إجراء يرقى وفقا للقواعد الدبلوماسية إلى شكوى رسمية من سلوك دولة أخرى.
وعلقت بيربوك على إلغاء إسرائيل مشاركتها في الاجتماع، وقالت إن إسرائيل لم تشارك لأنها تتخوف من التعرض “للعداوة من جانب واحد”، وأضافت أن هذا يوضح مدى عمق الانقسامات حاليا ويوضح أن على الجميع أن يتحدثوا مع بعضهم البعض “وأنا هنا اليوم لهذا السبب تحديدا”.
(د ب أ)