رام الله – من علاء الريماوي: توقّع’يائير لبيد،’وزير المالية الإسرائيلي،’أن تكبد المقاطعة الأوروبية الإقتصاد الإسرائيلي خسائر تصل إلى’11 مليار شيكل سنوياً أي ما يعادل نحو 3 مليارات دولار.
وفي كلمة ألقاها أمام’معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب مساء أمس الأول قال لبيد”من المتوقع أن تكبد’المقاطعة الأوربية للإقتصاد الإسرائيلي خسائر تصل إلى 11 مليار شيكل سنوياً أي ما يعادل’نحو’3 مليارات دولار، أضافة إلى أن’9800 عامل’سيفقدون عملهم فوراً، وذلك في حال إعلان’فشل مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني’.
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي أنه’في حال فشل المفاوضات’فإن سيناريو المقاطعة الإقتصادية من الجانب الأوروبي’سيكون قائماً في وجه إسرائيل، مما سينعكس بشكل ‘إرتفاع للأسعار، وإنخفاض في مستوى المعيشة بشكل ملموس، كما سيؤثر على دخل’المواطن الإسرائيلي’ على حد قوله.
وتأتي تصريحات لبيد’متوافقة مع تحذيرات أطلقتها وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي لفني، الاُسبوع الماضي حذّرت فيها من خطورة المقاطعة الأوروبية في حال فشلت عملية السلام.
وكانت صحيفة (هآرتس)’كشفت يوم’الثلاثاء الماضي’عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو’إلى عقد إجتماع خاص حضره عدد من الوزراء الإسرائيليين،’لمناقشة السبل الكفيلة بإحتواء ظاهرة إتساع رقعة إجراءات المقاطعة الأوروبية لشركات إسرائيلية.
وقالت الصحيفة’أن الإجتماع ضم غالبية الوزراء الإسرائيليين، إضافة إلى ممثلين عن جهازي الإستخبارات (الموساد)’و(الشين بيت)،’والمدعي العام،’موشيه لادور،’ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية،’ايتان دانغوت.
وأشارت ‘هآرتس”إلى أن’الإجتماع جاء في أعقاب قرار صندوق تقاعد هولندي كبير سحب إستثماراته من 5 بنوك إسرائيلية،’بسبب مشاركتها في تمويل البناء في مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية،’ونية بعض الحكومات الأوروبية إشتراط تعاملها التجاري والإقتصادي مع إسرائيل بعدم تحويل أموال إلى جهات تعمل في الأراضي الفلسطينية’، وذلك في إطار الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل إلى إتفاق سلام مع الفلسطينين الذي يعد استمرار الاستيطان أبرز عقبة أمامه.