الناصرة: “القدس العربي”: كشفت القناة الإسرائيلية 13 أن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب القرا قد شن حملة على حزبه الحاكم “الليكود” ووصف قادته بـ”النازيين والمافيا” على خلفية استثنائه من قائمة المرشحين في الانتخابات القريبة.
وكان أيوب القرا ابن بلدة دالية الكرمل الذي يعرف نفسه كـ”درزي صهيوني” قد وصل مقر حزب “الليكود” في تل أبيب الأربعاء كي يستوضح لماذا تم رفض استئنافه على نتائج الانتخابات الداخلية في حزبه والتي فشل فيها بعد انتخابه في موقع غير واقعي (33).
وكانت هذه النتيجة متوقعة بعدما تحدثت تسريبات صحافية أن رئيس حكومة الاحتلال ورئيس “الليكود” بنيامين نتنياهو قد أشار لمقربيه في قيادة الحزب بتصفية الوزير أيوب القرا واغتياله سياسيا لأنه متورط بالأكاذيب وبالمواقف المحرجة له ولحكومته.
وقبل أسبوعين وقبيل الانتخابات التمهيدية داخل “الليكود” عقب القرا على هذه التسريبات بالقول في تصريحات إعلامية إنه لم يتغير شيء بعلاقاته الحميمية مع نتنياهو. وتابع القرا “أنا الوحيد الذي تلقيت وعدا من نتنياهو بأنني سأكون وزيرا في الحكومة القادمة بكل حال من الأحوال” ورسالة الاغتيال السياسي هذه “قادها بعض حثالة الحزب ممن يحاولون المساس ببعض الأشخاص”.
كما قال القرا وقتها إنه سيبقى وفيا لنتنياهو ويتعقب طريقه كل عمره وحتى يومه الأخير فهو قائد إسرائيل وقائدي ولن يقوى أحد على دق أسافين بيني وبينه”. لكن نتائج الانتخابات التمهيدية أظهرت صدق التسريبات إذ تمت فعلا عملية تصفية القرا سياسيا.
ولاحقا رفض “الليكود” طلب استئناف على النتائج من قبل القرا المعروف بتصريحاته الصهيونية والمتهم بالنفاق للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة حتى داخل طائفته. وخلال نقاش داخل “الليكود” وصف القرا قادة الليكود بالنازيين وبالعصابات وخض بالذكر النائبيين دودي إمسالم ودافيد بيطان المقربين شخصيا من نتنياهو.
ونفت محامية أيوب القرا سيغاليت غوزلان ما نسب لموكلها وقالت إنه لا صلة لهذه الأحاديث بالواقع وتابعت “صحيح أن القرا شارك في نقاش داخلي لكن من يعرفه يعي أنه لن يتفوه بمثل هذه الأقوال”.
وفي سياق الانتخابات الإسرائيلية تصعد الأطراف المتنافسة التراشق خاصة من قبل الحزب الحاكم ورئيسه نتنياهو الذي يشعر أن حكمه مهدد على خلفية استطلاعات رأي متواترة تفيد بأن معسكر اليمين يلامس 50% من مقاعد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الذي يعد 120 نائبا.
وجاء تصعيد “الليكود” بعدما سطع نجم سياسي جديد في الحلبة الانتخابية الجنرال بالاحتياط قائد جيش الاحتلال الأسبق بيني غانتس رئيس حزب “منعة إسرائيل” الذي يعرف نفسه كـ معسكر المركز وتمنحه الاستطلاعات عددا كبيرا من المقاعد (20 مقعدا وأكثر) على حساب أحزاب أخرى منها أحزاب في اليمين مما يهدد حظوظ انتخاب نتنياهو رئيسا للحكومة القادمة للمرة الخامسة في مسيرته السياسية منذ تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى عقب اغتيال رابين في 1996.
وعلى خلفية اتهامات إعلامية وسياسية توجه له بأنه ضعيف فاجأ غانتس الحلبة السياسية الإسرائيلية بشنه حملة على نتنياهو شخصيا بقوله “عندما كنت مستلقيا مع الجنود في الوحل وفي الكمائن الليلية ذهبت أنت الى تعلم التمثيل مع حفلات بالكوكتيل وتنقلت من صالة تلفاز إلى أخرى”.
وسارع نتنياهو للرد بعنف بقوله: “إخجل على نفسك يا غانتس.. لقد خاطرت بحياتي من أجل الدولة.. مرة تلو المرة وأصبت في القتال عدة مرات آخرها على ضفاف قناة السويس” ونشر لجانب أقواله هذه صورا له من فترة خدمته في وحدة عسكرية خاصة.
ويشكك عدد كبير من المراقبين بإمكانية فوز غانتس بالحكم لاسيما أن الشارع الإسرائيلي ينزع لليمين وغانتس لا يبدو كشخصية قوية تتمتع بالكاريزماتية. وجاء هجوم غانتس على نتنياهو عقب اتهام الأخير له في الشهر الأخير بالضعف وبتهديد أمن إسرائيل وإعادة الأرض الفلسطينية المحتلة وبالسعي لتشكيل كتلة مانعة بالتحالف مع أحمد طيبي.
وقبيل الموعد الأخير لتسليم القوائم الانتخابية الذي يحل اليوم الخميس تتواصل المساعي لضم حزبي “غيشر” و”هناك مستقبل” إلى قائمة غانتس، مثلما فعل مع حزب الجنرال بالاحتياط قائد الجيش ووزير الأمن سابقا موشيه يعالون “تيليم” وذلك في محاولة لزيادة فرص إسقاط نتنياهو. وعن هذه الجهود قال غانتس حول الاتصالات مع “هناك مستقبل”: “ندرس تدريبات العمل ولن نفوت فرصة تاريخية “.
وبسياق الحديث عن عسكرة السياسة وكثرة الجنرالات في الحلبة السياسية الإسرائيلية كشف الأربعاء عن ضم اللواء طال روسو لحزب “العمل” في الموقع الثاني بعد رئيس الحزب ايلي غباي في محاولة لتعزيز شعبيته على خلفية هيمنة الاعتبارات الأمنية على خيارات الإسرائيليين في الانتخابات العامة هذه المرة أيضا.
وقالت صحيفة “هآؤتس” الأربعاء إن الإسرائيليين أحبوا الضربة التي وجهها غانتس في خطابه ضد نتنياهو والهدف هو ان يحل حزب غانتس مكان الليكود. وردت صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من نتنياهو بالقول “بدأت الحملة الانتخابية وبدا غانتس بشكل هستيري ينتقد في كل الاتجاهات”.
وفيما يتواصل تغييب الاحتلال من الدعاية الانتخابية في إسرائيل لعدة أسباب يظهر استطلاع للرأي، أجرته حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل”، أن غالبية الإسرائيليين يعارضون ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. كما تبين أن أعلى نسبة مؤيدين للضم كانت في وسط مصوتي حزب “كلنا” بقيادة وزير المالية موشيه كحلون و”اليمين الجديد” برئاسة نفتالي بيينت وزير التعليم.
وتعارض الحركة ضم الضفة الغربية، وتدعم استمرار السيطرة العسكرية على الأرض، انطلاقا من الحفاظ على يهودية إسرائيل. وحسب الاستطلاع فإن 24% فقط من المستطلعين يعتقدون أن عملية الضم “مشروعة”.
النتن ياهو …الكنز الاستراتيجى للقضية الام ……
وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب القرا: قادة “الليكود” نازيون ومافيا:
بهذا القول يكون هذا المعتوه قد عاد الى رشده , وليعرف العالم بشهادة من اهله ان كل الصهاينة هم نازيون وقادة مافيا والسلام.