وزير الاستخبارات المصري زار تل أبيب.. وعباس رفض استقباله

حجم الخط
3

رئيس المخابرات المصرية عباس كامل

“القدس العربي”: قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، زار تل أبيب، أمس الأربعاء، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كجزء من المساعي المصرية التي تحاول التوصل إلى تهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بالإضافة إلى عرض بعض تفاصيل مسار المصالحة الفلسطينية.

ووصل كامل إلى إسرائيل بدعوة من مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”.

وتباحث كامل مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، حول صفقة محتملة لتبادل أسرى في المستقبل، كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن كامل أطلع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج المحادثات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في مصر.

وذكر الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية العاشرة، أن كامل ناقش تنفيذ مشاريع إنسانية في غزة، وإمكانية التفاوض على تبادل أسرى مع حماس لكن في مرحلة متقدمة.

كما بين أن المصالحة الفلسطينية الداخلية، التي تسعى إليها الفصائل الفلسطينية باجتماعاتها بالقاهرة، يجب أن تتضمن موافقة إسرائيلية.

وزعمت القناة أن كامل أراد زيارة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلا أن الأخير اعتذر بسبب انشغاله في جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني، في إشارة إلى أن عباس رفض لقاء كامل متذرّعا بالجلسة.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن هذه الاجتماعات في إسرائيل تأتي عقب اجتماعات سرية سابقة مع مسؤولين مصريين، حيث اجتمع نتنياهو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سرا في القاهرة في مايو/أيار الماضي لمناقشة سبل إنهاء العنف في غزة.

وقالت الصحيفة، نقلا عن تقرير للقناة العاشرة، إن نتنياهو سافر إلى القاهرة مع عدد قليل من المستشارين وحراس الأمن في 22 مايو/آيار الماضي، عندما انضم إلى السيسي في مأدبة الإفطار خلال شهر رمضان.

وتابعت الصحيفة أن هذا حدث بعد أسبوع واحد فقط من قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، وارتكاب إسرائيل مجزرة بحق المحتجين الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد 62 فلسطينيا حينها.

ووفقاً للتقرير، قال السيسي إن حل الأزمة في غزة “يمر عبر” عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتحمل المسؤولية للقطاع حتى لو لم تتحقق جميع شروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعودة إلى غزة.

وقال التقرير إن رسالة السيسي هي أن إسرائيل والعالم العربي والمجتمع الدولي بحاجة للضغط على عباس للعودة إلى غزة، رغم معارضته.

وكان آخر لقاء بين نتنياهو والسيسي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي. وتردد أنهما عقدا اجتماعات سرية أخرى على مر السنين، إذ يعتقد أن العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين البلدين وثيقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    SORRY. WE ARE living in chaos POLICY AND situation

  2. يقول الهادي احمد:

    ابو مازن من جيل موسسي الثورة الفلسطينية المعاصرة وهو ان بدا مرنا في سياسته الا انه من الوضح انه يحافظ على ثوابت الفلسطينيين ولم يقبل اي حل لا يحقق ما اتفقوا عليه فلسطينيا

  3. يقول د. خالد أبو أشرف- ماليزيا:

    من عجائب وغرائب السياسة (اللعبة القذرة) أن حماس هي من تقبل الآن بالصفقات والتسويات والتنازلات على حساب قضية التحرير الفلسطينية، في حين ترفضها فتح الآن.
    السياسة لعبة قذرة تحكمها المصالح وليس الشعارات، وهي فن الممكن لذلك فإن حكماء أوروبا أبعدوها عن الدين والاتجار بالدين منذ القرن 15 م لأنهم أدركوا منذ 6 قرون خطر ارتهان السياسة وحكم الشعوب بالمتاجرة بالدين.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

إشترك في قائمتنا البريدية