القدس المحتلة- رام الله- “القدس العربي”:
أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لرئيس الأركان هرتسي هاليفي بمنع بث قناة الجزيرة في الضفة الغربية، وأشار إلى أن العمل جار على تنفيذ التعليمات، فيما سلط تقرير صادر عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين الضوء على إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين بغرض القتل.
وجاء قرار وزير الدفاع بعد أيام (الخامس من مايو/ أيار الجاري) من قرار صادر عن حكومة بنيامين نتنياهو تضمن إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل، حيث قامت أجهزة الشرطة بالاستيلاء على أجهزة تستخدمها القناة لبث المحتوى، وقيّدت الوصول إلى المواقع الإلكترونية التابعة لها.
وقد وصفت شبكة الجزيرة- في بيان- قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء، مؤكدة حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية.
وفي رام الله، سلط تقرير صادر عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين الضوء على إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين بغرض القتل.
نقابة الصحافيين الفلسطينيين تشدد على “استهداف الاحتلال للصحافيين بهدف القتل”
وأوضح بيان صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة أنه من المفارقات التي تستوقف المتابع لمجريات جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين أن عدد الشهداء أكثر من الجرحى، وهذا يتضح في جداول رصد وتوثيق اللجنة في العام الماضي وكذلك استمرار السياسة والمنهجية لدى جيش الاحتلال التي تتضح في الربع الأول من العام 2024 أيضًا حيث ارتقى 31 صحافيا، بينما جرح بشظايا الصواريخ وقذائف المدفعية والرصاص 30 من الصحافيين في نفس الفترة.
وعقب رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام على تقرير الربع الأول من هذا العام بأن الأمر الطبيعي في كل الحروب والنزاعات يكون عدد الجرحى أكثر بكثير من عدد القتلى، وهذا ما يجعل ما يحدث في فلسطين بالأمر غير الطبيعي، لأن هذا يشير ويدلل أن هنالك قرار على أعلى مستوى سياسي في منظومة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين الفلسطينيين بالقتل والتصفية في محاولة لقتل الحقيقة، حيث كل من جرح من الصحافيين كان مشروع شهيد وليس كل من استشهد كان المقصود جرحه.
وأضاف اللحام أنه ولهذا السبب تم منع الصحافيين الأجانب من دخول قطاع غزة بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية لأن الاحتلال سيصعب عليه قتل الصحافيين الأجانب ولكي ينفرد بقتل الصحافيين الفلسطينيين أمام العالم الصامت على الجرائم والأعور تجاه الإبادة الجماعية، وليستمر بالطعن والتشكيك بمهنية الصحافيين الفلسطينيين في غزة.
وأكد اللحام وفق الوقائع بتقرير النقابة أن العام الماضي شهد إصابة 23 صحافيا بشظايا الصواريخ ومعظمهم في قطاع غزة بينما أصيب 48 بالرصاص معظمهم بالضفة الغربية، في حين استشهد 102 من الصحافيين في قطاع غزة، أي أن عدد الشهداء الصحافيين ضعف عدد الصحافيين المصابين.
كما سجل الربع الأول من هذا العام ارتفاع واضح في جرائم الاعتقالات، حيث اعتقل 15 من الصحافيين، إلى جانب أربع حالات من الاختفاء القسري لصحافيين حتى اللحظة.
وشهدت وقائع احتجاز الطواقم ومنعها من العمل ارتفاعا ملحوظا جدا بـ82 واقعة معظمها في الضفة الغربية، إلى جانب ظاهرة الاستيلاء وتحطيم المعدات بواقع 35 حالة. وقد كان شهر آذار/ مارس الماضي الأكثر تسجيلا لجرائم واعتداءات وانتهاكات الاحتلال في الربع الأول بواقع 106 حالات، وأكثر حالات الاعتداء جغرافيا وقعت في مدينة غزة يليها مدينة القدس المحتلة.