لندن- “القدس العربي”: لعل الأردن أراد القول مجددا للإسرائيليين وبصورة علنية.. “لا نمزح بمسألة القدس ولا تفاوض أو تسهيلات” في مسألة “الوصاية الهاشمية” والدور الأردني في “رعاية الأقصى”.
تلك كانت الرسالة السياسية الأردنية بإمتياز التي يمكن فهمها من الرد الأردني على إجراء لليمين الإسرائيلي حاول “إعاقة” زيارة كان يخطط للقيام بها إلى المسجد الأقصى ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله.
عمان أيضا وإستنادا إلى سياسيين تقصدت التأشير على أنها تستطيع “إعاقة ترتيبات سفر بنيامين نتنياهو عندما يعبث بملف القدس”.
طبعا الأزمة متفاعلة وقديمة ومتكلسة بين حكومة اليمين الإسرائيلي والسلطات الأردنية منذ عدة سنوات.
ووزير الخارجية الأردني أيمن صفدي أعلن من باريس أن الأمير الحسين قرر إرجاء زيارته “الدينية” للمسجد الأقصى حرصا على شعائر أهل القدس بمناسبة الإسراء والإعراج وبعد ترتيبات إسرائيلية حاولت التدخل.
دون ذلك لم يعلق الصفدي على قرار الأردن “عدم منح” طائرة نتنياهو التي كانت متجهة إلى الإمارات الإذن اللازم لإستعمال الأجواء الأردنية.
تلك بمواصفات اليمين الإسرائيلي “مناكفة كبيرة”.
لكن سياسيا يمكن وضع عدة خطوط تحت عبارة “زيارة دينية” في وصف الزيارة المؤجلة للأمير الشاب فالمقصود التأشير على عدم وجود “طابع سياسي” من أي نوع للزيارة وتقصد التحدث عن النشاط بإعتباره تعبير عن منظومة “الرعاية الهاشمية” لأوقاف القدس.
وبالتالي ينبغي للجانب الإسرائيلي أن “لا يتدخل بأي شكل” في التفاصيل خصوصا وأن أوقاف القدس الأردنية كانت قد أعدت الساحة لإستقبال شعبي حافل يليق بالمناسبة لولي عهد الوصي الهاشمي.
ويبدو أن حكومة نتنياهو تذرعت بالأسباب الأمنية وأبلغت رسميا بأنها ستغلق أبوب الحرم المقدسي من ثلاثة إتجاهات وقت تنفيذ زيارة الأمير الهاشمي وستعزز الأمن حرصا على نجاح الزيارة كما طالب مكتب نتنياهو بتقليص عدد المرافقين لولي العهد الأردني.
إلتقطت عمان رسالة نتنياهو هنا واعتبرتها محاولة للحيلولة دون “إحتفاء شعبي” من أهالي القدس بالزيارة الأميرية، كما وصفت مصادر خاصة الترتيبات الإسرائيلية بأنها “مكشوفة وإستفزازية ومن النوع الذي لا يمكن قبوله”.
إلتقطت عمان رسالة نتنياهو واعتبرتها محاولة للحيلولة دون “إحتفاء شعبي” من أهالي القدس بالزيارة الأميرية
منطقيا تتصرف المؤسسة الأردنية على أساس أن “اليمين الإسرائيلي” أصلا في أزمة مع الداخل والإقليم وحتى مع الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى هذه الخلفية قابل مسئولون أردنيون مؤخرا قياديون منافسون لنتنياهو أو يخاصمونه مما إستدعاه لمحاولة “الشغب” على زيارة ولي العهد.
الأمير حسين كان قبل أقل من خمسة أيام فقط يصرح في مقابلة تلفزيونية قائلا: “القدس قضية شخصية لوالدي ولي وللهاشميين”.
وبالتالي اتخذ القرار فعلا ومن أعلى المستويات في الأردن بأن لا تمنح سلطة الطيران المدني طائرة نتنياهو الإذن للعبور مما دفع الأخير لإعلان تأجيل زيارته في محاولة لتحويل الإمارات حليف الأردن لموقف معاكس.
لكن الأزمة الأردنية مع نتنياهو “قديمة” وجذرية على الأرجح وإن كانت تغادر الصمت و”تتكلم” الآن بل توشك على الاندلاع على شكل مواجهة مفتوحة والسبب الرئيسي هو موقف الأخير من القضية التي أحرجت الأردنيين عندما استقبل وهنأ حارسا في سفارة الكيان في عمان قتل إثنين من المواطنين الأردنيين بدم بارد فيما عرف بقضية “جريمة الرابية”.
ثم شكل قرار الملك عبدالله الثاني “عدم تجديد” عقد تأجير منطقة الباقورة إنتكاسة لأي تفاهمات مع ظل اليمين الإسرائيلي في الوقت الذي يعرف فيه الجميع بأن عمان تشارك بفعالية وفي كل الكواليس الأمريكية والأوروبية التي تحاول تقلص فرصة نتنياهو بالاحتفاظ بموقعه الحالي في المحاولة الرابعة الوشيكة للإحتفاظ بالحكومة.
التنازل عن كل فلسطين والتمسك بمسجد مساحته 10000 متر مربع لأجل مسمى الوصاية ولأجل الحصول على شرعية وهمية لا تعترف فيها دولة الكيان هذا الكيان الذي حصل على كل الخدمات من النظام في الأردن ولا يريد ان يعطي ولو جزء يسير وبسيط مقابل الخدمات التي حصل عليها ….. مع كل هذا لن يتعظ حكام العرب ولا قيادة السلطة في رام الله
لم يتنازل احد عن فلسطين من أهل فلسطين ولا أهل الأردن ولا الشعوب العربيه
وإنما التعامل مع الواقع
أن فلسطين محتله وان القدس جزء من فلسطين
الانتقاد والكتابه من لوحة الحاسب خلاف من يدير دوله ومؤسسات
الملك عبد الله الأول قتل داخل المسجد الأقصى يوم الجمعه وكان مع كل اهل فلسطين والعرب الرافضين
لوجود الصهاينه في فلسطين
احسنت ، مختصر مفيد ..
عزيزي
الواقع والقدرات في ظل هذا الواقع شيء والتنظير شيء أخر.. وتلك الأيام بانتصاراتها وانكساراتها وحلوها ومرها تداول بين الناس بأمر رب سبحانه وتعالى.
شكرآ وتقبل مروري
ارى انك تحتاج إلى دروس في التاريخ يا سيد فريد، الجيش الاردني قاتل بشرف وبساله عن فلسطيني ولو وعدت للتاريخ ستجد ان العرب قدموا وعوداً للاردن بالدعم العسكري ولكن عندما بدأت الحرب خاض الجيش الاردني معركة 1967 تحت قيادة مصرية وهو يعلم مسبقاً انها حرب ستكون خاسرة، الملك حسين الله يرحمه من كثر موامرات عبدالناصر عليه وعلى الاردن وضع كل امكانيات الاردن لخوض الحرب ووضع قيادة الجيش كذلك تحت امرة مصر وكانت النتيجة معروفة، الهاشميون اكثر زعامات تعرضت للغدر ولم تنصف على الرغم من كل الذي قدمته
للطيران من فلسطين الى الامارات لا يحتاج الى الاجواء الاردنية فالمصرية والسعودية مفتوحة امامه
وسقطت مؤامرة القرن وسقط داعموها ومن بقى
منهم مثل العنكبوت في بيت وهن
فلسطين باقيه إلى يوم الدين واللصوص الصهاينه
لالهم قرار ولا وطن لفيف من اقصاع الأرض فشل
اثبتو فإنكم على حق
وسلام على الاردن
ظن الخونه ف قضية فلسطين سلعة في يدهم
تباع وتشتري وخاب ظنهم
موقف القياده الأردنية شجاع و تماشي حسب البروتوكول السياسي المتبع في الرد. هذه رساله أو صفعه قويه على وجهه نتن ياهو القذر.
اصلا الصهاينة نمر من ورق.لو يضع العرب ايديهم بايدي بعض لمسحوا من الوجود..
هذا وعد رب العالمين ان يأتي اليهود إلى فلسطين و ان نحاربهم من شرقي النهر اي الاردن
الحق كل الحق على الفلسطينين أنفسهم كيف تريدون لنا أن نقف صفا واحد و انتم في فلسطين قلوبكم شتى. تائهون ما بين فتح و حماس و جبهة شعبية اتقوا الله في أنفسكم
الاردن قيادة و شعبا مع فلسطين و أهلها و لقد قدمنا و سنقدم المزيد ان شاء الله من الشهداء للاقصى و فلسطين و ان النصر في المعركة الفاصلة من شرقي النهر و الله أعلم
نحن دمائنا وارواحنافي سبيل الله فداء للقدس
نحن مع الهاشميون حتى الشهاده في سبيل الله
نحن دمائنا وارواحنا في سبيل الله فداء للقدس والأقصى عاش الحسين حرا ابيا
نتنياهو أضر كثيرا بالعلاقات مع الاردن… نتنياهو لم يحترم كثيرا إتفاق السلام بين البلدين واتخذ قرارات شعبويه في إطار مساعيه الفوز في الانتخابات، وبالتالي الخلاص من المحاكمات التي تلاحقه … حتى زيارته لدولة الإمارات كان بمقدوره الطيران عبر ايلات البحر الاحمر السعوديه ولكنه آثر أن يفتعل أزمة طمعا في شعبية قد تدعمه في الانتخابات… حتى زيارته لدولة الإمارات تأتي في إطار حملته الانتخابية…وكذلك إعلانه قبل يومين أن دولة الإمارات تنوي الاستثمار ب١٠مليارات دولار في اسرائيل يفتقد للدبلوماسية حيث من المفترض أن تعلن أبوظبي عن ذلك… نتنياهو لن يخدم مصالح الدول العربية التي تخطط تطوير علاقاتها مع تل أبيب
الثوابت الاردنية لا تتغير ارضاء لليمين الاسرائيلي ولا لليسار الاسرائيلي ولا حتى لما يسمى بالمعتدلين من القيادات العربية فالثوابت الاردنية لها جذور كشجر الزيتون وضع بذورها من يرقد بسلام في باحة المسجد الاقصى مؤسس الدولة الاردنية فلا يمين ولا يسار بل هو قول حق في حقوق لا تقبل المفاوضة ولا المزايدة