تفليس – رويترز – وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جورجيا الأربعاء، حيث سيوقع اتفاقات لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني مع الجمهورية السوفيتية السابقة قبل أيام من قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي.
وهذه هي أول زيارة لكيري إلى جورجيا بصفته وزيراً للخارجية، وتأتي قبل قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البولندية وارسو يوم الجمعة، حيث يخطط أعضاء التحالف العسكري الغربي للإعلان عن تحرك لردع ما يقولون إنه خطر عسكري روسي متزايد.
وزاد قلق جورجيا وجمهوريات سوفيتية سابقة مثل مولدوفا وأوكرانيا من نوايا روسيا بعد أن ضم الكرملين شبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيه في 2014، وبدأ حملة ضربات جوية في سوريا العام الماضي.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن كيري سيوقع على مذكرة تفاهم بشأن الأمن والدفاع ستعد بتعزيز قدرة جورجيا على الدفاع عن نفسها.
وخسرت جورجيا، التي تمتد عبر أراضيها خطوط أنابيب نفط وغاز، حرباً قصيرة خاضتها مع روسيا في 2008.
وحتى الآن تركز الدعم الأمني الأمريكي على تدريب قوات جورجيا من أجل عمليات في أفغانستان والعراق.
ونفى مسؤول وزارة الخارجية أن تكون زيارة كيري لجورجيا وزيارة أخرى لأوكرانيا الخميس، بهدف توجيه رسالة لروسيا.
وقال المسؤول للصحفيين المرافقين لكيري “هؤلاء شركاء مهمون للتحالف. شركاء يعني أمنهم الكثير للولايات المتحدة.”
“إنها فرصة لتسليط الضوء على حقيقة أننا شركاء قريبون، وأن مصالحهم الأمنية وطموحهم في التقارب مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أمر مهم لنا.”