دبلن: اتهم وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفني الجمعة في بلفاست رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون بوضع بريطانيا بشكل “متعمد” على “مسار صدام” مع الاتحاد الأوروبي.
وقال كوفني “يبدو أنه اتخذ قرارا متعمدا بوضع بريطانيا على مسار صدام مع الاتحاد الأوروبي ومع ايرلندا في ما يتعلق بمفاوضات بريكست”، في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الأيرلندية “آر تي إي” بعد اجتماع مع الوزير البريطاني الجديد المكلف شؤون أيرلندا الشمالية جوليان سميث.
وطلب جونسون من بروكسل في أول خطاب ألقاه أمام مجلس النواب البريطاني الخميس، معاودة التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق جديد غير الاتفاق الذي توصلت إليه بروكسل مع رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ورفضه النواب ثلاث مرات.
وهو يؤكد أنه يستطيع الحصول على “اتفاق أفضل” من الذي توصلت إليه ماي، بدون الفقرة المثيرة للجدل حول “شبكة الأمان”، الحل الأخير لتجنب عودة إجراءات مراقبة على الحدود بين مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.
واعتبر كوفني أن يوم الخميس كان “سيئا جدا” لناحية المفاوضات حول بريكست، معتبرا أن تصريحات بوريس جونسون “غير مفيدة”.
وقال “يجب أن ننتظر لنرى إن كانت رسالة لندن ستتغير”.
وكتب على “تويتر” أنه أجرى “اجتماعا جيدا” مع الوزير الجديد المكلف بأيرلندا الشمالية، وشدد معه على “أهمية أن تعمل الحكومتان البريطانية والإيرلندية معا لضمان اتفاق الجمعة العظيمة”.
Good meeting with new Secretary of State for Northern Ireland @JulianSmithUK. I stressed the need to get Stormont back up and running and the importance of the Irish & British governments working together as co-guarantors of the Good Friday Agreement.?? ?? pic.twitter.com/wUwkw2BEll
— Simon Coveney (@simoncoveney) July 26, 2019
والاتفاق التاريخي الذي وقعته الحكومتان البريطانية والأيرلندية في 10 نيسان/أبريل 1998 بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وضع حدا لثلاثين عاما من العنف السياسي والطائفي الدموي بين الجمهوريين القوميين الكاثوليك، والوحدويين البروتستانت، اوقعت أكثر من 3500 قتيل.
وتخشى بريطانيا في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وهو احتمال يطرحه جونسون، عودة حدود برية وتدابير مراقبة بين مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية، والجمهورية الأيرلندية، ما قد يؤدي إلى عودة العنف.
(أ ف ب)