وزير الخارجية الإيطالي: استعادة الموصل عملية صعبة ستستغرق فترة طويلة

حجم الخط
0

روما – الأناضول – قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، إن عملية استعادة الموصل (شمالي العراق) من يد تنظيم “الدولة الاسلامية”، “صعبة وقد تستغرق فترة طويلة”.

جاء ذلك، في مؤتمر صحافي عقده جنتيلوني، الجمعة، مع بريت ماكغورك، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة روما.

وأشاد جنتيلوني، بـ”الإنجازات العسكرية التي حققها التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) ضد المنظمة الإرهابية (داعش) في مدة قصيرة”.

وشدد الوزير على ضرورة إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة بمحيط الموصل.

ولفت الى أن “سكان مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، قد بدأوا بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم المحررة من التنظيم”.

وشدد على أن “استعادة الموصل من داعش عملية صعبة قد تستغرق فترة زمنية طويلة”.

وانطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة الموصل من “الدولة”، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية.

وتقود الولايات المتحدة، تحالفاً دولياً مكوناً من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “الدولة” في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد التنظيم.

كما أكد الوزير الإيطالي على أهمية “دحر التنظيم (داعش) من مدينة سرت (شمالي وسط ليبيا)، في الوقت الذي يتزايد الضغط عليه في العراق وسوريا”.

من جانبه، قال ماكغورك، إن “الإرهابيين سيهزمون عاجلاً أم آجلاً”، أوضح أن “زعماء التنظيم باتوا بلا تأثير في الحرب المستمرة ضدهم على مختلف الجبهات، إلا أن القضاء عليهم يتطلب وقتاً”.
وأضاف أن “داعش فشل في تحقيق أهدافه في مدينة سرت أيضاً”.

وأطلقت قوات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، مايو/أيار الماضي، عملية “البنيان المرصوص” بهدف إنهاء سيطرة “داعش”، على سرت، عبر ثلاث محاور هي: (أجدابيا – سرت)، (الجفرة – سرت)، (مصراتة – سرت)، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.

ومع حلول أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت القوات الحكومية من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت، وتركت تنظيم “الدولة” محاصراً في مساحة محدودة فيها.

وفي الأول من أغسطس/آب الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شن ضربات جوية ضد التنظيم في سرت بعد أن تلقت طلباً بهذا الخصوص من حكومة الوفاق الوطني.

وفي شأن آخر وخلال رده على سؤال أحد الصحافيين حول دعم واشنطن لتنظيم “ب ي د” الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا، وذراعه المسلح “ي ب ك”، ورفض تركيا لذلك أجاب ماكغورك بالقول “نحن نعمل بشكل وثيق جداً مع تركيا، وقبل أيام لقد تواصل الرئيس أوباما مع نظيره رجب طيب أردوغان قبل عدة أيام، وكان حديثهم في هذا الشأن مثمراً”.

واستطرد قائلاً “الأرقام تشير تؤكد أننا نجري عملية فعّالة ضد داعش، فقبل 3 أشهر كان عناصر التنظيم يسيطرون على الحدود التي استولت عليها قوات المعارضة فيما بعد، الأتراك أغلقوا تلك المنطقة تماماً (بعملية درع الفرات التي انطلقت أغسطس الماضي)، ونحن قدمنا لهم دعماً برياً في ذلك (لم يوضح كيف)”.

وتابع “كما أعلنا للرأي العام سابقاً، أننا في تعاون مشترك مع الأتراك ومع قوات المعارضة التي تدعمها أنقرة ضد داعش، نود أن نكون متأكدين من التعاون في مكافحة التنظيم، وثمة قوات مختلفة في المنطقة، لذلك هناك حاجة ماسة لتعاون وثيق من الجميع”.

ودعماً لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة “الدولة” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

وعن سؤال حول الوضع في سوريا، أوضح ماكغورك، أنه من غير الممكن إيجاد حل عسكري للأزمة السورية.

وشدد على أن “العالم بأسره شاهد ما قامت به روسيا ممن تعاون مع النظام السوري في حلب، فهم يقتلون المدنيين بدلاً من مكافحتهم للإرهابيين”.

وأعرب في هذا الخصوص عن أمل بلاده في رؤية مواقف أكثر فعالة في الأيام المقبلة من الجانب الروسي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية