وزير الخارجية التركي: أقلنا 88 شخصاً بينهم سفيران على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة

حجم الخط
0

أنقرة- الأناضول- قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن وزارته أقالت 88 موظفاً بينهم سفيران من وظائفهم، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف تموز/ يوليو الجاري.

جاء ذلك في تصريح أدلى به جاويش أوغلو، الخميس، عقب زيارة أجراها لمقرّ القوات الخاصة بمنطقة غول باشي بالعاصمة أنقرة.

وشدّد الوزير التركي على أنه “يجب الحيلولة دون تغلغل هؤلاء الخونة داخل مؤسسات الدولة”، مشيراً إلى أنه وفق المعلومات التي تردهم من المصادر الأمنية والاستخباراتية، يتابعون الكشف عن الأشخاص المحتمل ارتباطهم بمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي).

وأكد أن وزارته شكّلت لجنة لمتابعة الأشخاص المشتبه بهم والكشف عنهم، واحتمال إقالة أشخاص آخرين خلال الفترة المقبلة بينهم سفراء يجري دراسة وضعهم.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن أشخاصاً في الوزارة حاولوا الفرار خارج البلاد، مشيراً إلى فرار موظف في القنصلية العامة التركية في مدينة قازان بتتارستان إلى اليابان.

وأكد جاويش أوغلو أنهم أرسلوا، على فترات مختلفة، قوائم للاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول، التي ينشط فيها الكيان الموازي، مستدركًا “للأسف أصدقاؤنا الأوروبيون لم يقبلوا بوجود التهديد الذي تشكله هذه المنظمة”.

وأعرب الوزير التركي عن استيائه من الانتقادات الموجهة لتركيا حول حبس وملاحقة صحفيين في البلاد بحجة حرية التعبير عن الرأي، مضيفاً: “الصحفيون الموقوفون تم إيقافهم لتلفيقهم أدلة مزورة بحق أشخاص آخرين”.

وتساءل “هل يمكن القبول بجرائم تمارس تحت مظلة الهوية الصحفية؟.. واليوم هم متورطون في محاولة الانقلاب الفاشلة”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجّه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية