pp دمشق ـ رويترز ـ ا ف ب: اجتمع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق امس الاربعاء مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في علامة اخرى على تحسن العلاقات بين البلدين والتي تعكر صفوها بسبب خلافات بشأن قضايا اقليمية. وأوردت وكالة الانباء السورية (سانا) خبر الاجتماع لكنها لم تذكر أي تفاصيل.pppوتزايد التوتر في العلاقات بين دمشق والرياض في وقت سابق من العام بعد مساندة سورية لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) خلال الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على قطاع غزة بينما ايدت السعودية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهم الحركة الاسلامية بالتسبب في وقوع الهجوم.ومنذ ذلك الحين تتواصل الجهود العربية لاصلاح العلاقات. واجتمع الامير سعود مع نظيره السوري وليد المعلم هذا الاسبوع خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مصر بحث المصالحة الفلسطينية والنفوذ الاقليمي لايران.وأثار تحالف بين سورية وايران تعزز في السنوات الأخيرة قلق السعودية.وأبلغ الأمير سعود اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بأن هناك حاجة لرؤية مشتركة للتعامل مع ما وصفه بالتحدي والتدخل الايرانيين في الشؤون العربية.كما دعا الى موقف عربي موحد للتعامل مع الادارة الامريكية الجديدة والى التمسك بمبادرة السلام العربية التي عرضت على اسرائيل علاقات طبيعية مقابل عودة كافة الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967. وقال ان التخلي عن هذه المبادرة سيترك الدول العربية دون استراتيجية بديلة معقولة لانهاء الصراع.وكان المعلم زار الرياض في فبراير شباط في اطار مساعي للمصالحة قال انها ناقشت جميع القضايا ومن بينها حماس ولبنان حيث تساند كل من الدولتين قوى سياسية متنافسة.وكانت العلاقات قد تدنت بين الدولتين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 والذي كان يحمل الجنسية السعودية ومقربا من الاسرة الحاكمة.وأشار تحقيق للامم المتحدة الى تورط مسؤولين أمنيين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري. وتنفي دمشق أي صلة لها بالحادث.وتعمق الصدع بين الجانبين بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل عام 2006 على حزب الله اللبناني المدعوم من سورية وايران. وقاطع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز القمة العربية التي عقدت في دمشق العام الماضي ولكنه التقى بالرئيس الاسد في قمة استضافتها الكويت في وقت سابق هذا العام.ومن جهة اخرى تسلم الرئيس السوري امس الاربعاء دعوة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمشاركة فى القمة العربية والقمة الثانية بين الدول العربية ودول امريكا اللاتينية واللتين ستعقدان في الدوحة اواخر آذار (مارس)، كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).واوضحت سانا ان الدعوة تسلمها الاسد خلال استقباله وزرير الدولة في الديوان الاميري القطري عبد الله بن خليفة العطية.واضافت سانا ان الاسد ‘وعد بتلبية الدعوة منوها بجهود امير (قطر) حمد بن خليفة آل ثاني في تعزيز التضامن العربي والتعاون بين الدول العربية ودول امريكا اللاتينية في مختلف المجالات’.وتعقد القمة العربية المقبلة في الدوحة في 30 اذار (مارس) الجاري، في حين تعقد القمة الثانية بين الدول العربية ودول امريكا اللاتينية في اليوم التالي في الدوحة ايضا.الى ذلك دعا الرئيس السوري امس الاربعاء الى تفعيل دور اوروبا تجاه قضايا المنطقة على ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).وقالت الوكالة ان ‘الرئيس الاسد دعا خلال استقباله (الاربعاء) جوزيت دوريو عضو مجلس الشيوخ الفرنسي المقررة حول الامن الاوروبي والشرق الاوسط المكلفة من قبل اللجنة السياسية لجمعية اتحاد اوروبا الغربية الى تفعيل دور اوروبا تجاه قضايا المنطقة’.وبحث الرئيس الاسد ودوريو في ‘الجهود التي بذلت سابقا لتحقيق السلام في المنطقة واسباب توقفها بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وضرورة رفع الحصار عنه واعماره وتأمين حياة كريمة للفلسطينيين وتحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية’. واكد الرئيس الاسد ‘موقف سورية الرافض لانتشار الاسلحة النووية’. واشارت الوكالة الى ان ‘وجهات النظر كانت متطابقة حول حق جميع الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية’.واكدت دوريو ان ‘دور الاتحاد الاوروبي تجاه غزة يجب الا يقتصر على المساعدات الاقتصادية وانما يجب ان يكون هذا الدور سياسيا ايضا’ . 51