القاهرة – ليبيا – وكالات: دعا وزير الخارجية الليبي محمد الدايري المجتمع الدولي إلى مد جيش بلاده بالسلاح ودعمه في مكافحة «الإرهاب»، الذي «يعصف بأمن البلاد ويهدد الدول المجاورة». فيما أعلن مصدر في الخارجية الليبية ان مسلحين اختطفوا الأحد الوكيل الأول للوزارة حسن الصغير من فندق مرحبا في مدينة البيضاء حيث مقر الحكومة المؤقت.
فقد عبر محمد الدايري وزير الخارجية الليبي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن أمله في أن يحصل توافق عربي ودولي على مكافحة «الإرهاب» في ليبيا، مثلما حصل في سوريا والعراق، وأن يدعم المجتمع الدولي الجيش الليبي بالسلاح ليتمكن من فرض الاستقرار والأمن في البلاد.
وذكر أن قرار الجامعة العربية برفع حظر الأسلحة عن ليبيا كان جماعيا وملزما، رغم تحفظات بعض الدول، وأرجع ذلك «لعدم وضوح الرؤية العامة عربيا ودوليا للوضع في ليبيا». وأشار إلى غياب الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي للحكومة الموالية لمجلس النواب والمعترف بها دوليا، موضحا أن الدول الغربية تشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدها بالمساعدات العسكرية والاستخباراتية.
وندد بتحالف «مجلس ثوار بنغازي» ، الذي يعارض حكومته المقيمة في مدينة البيضاء ، مع جماعة «أنصار الشريعة» التي وصفها بأنها «إرهابية».
وحض جميع الأطراف في ليبيا إلى الكف عن مساندة هذه «الجماعة»، التي قال إنها تعمل ضد مصالح الشعب الليبي.
من جهة أخرى أعلن مصدر في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة أن مسلحين اختطفوا الأحد الوكيل الأول للوزارة حسن الصغير من فندق «مرحبا» في مدينة البيضاء حيث مقر الحكومة المؤقت.
وقال المصدر في هذه الحكومة التي يرأسها عبدالله الثني والمعترف بها دوليا طالبا عدم ذكر اسمه إن «مجموعة مسلحة اقتحمت قبل فجر الأحد فندق «مرحبا» واقتادت الصغير بعد إخراجه من غرفته بعنف إلى مكان مجهول في سيارة معتمة».
وأضاف المصدر أن «الوزارة والحكومة تكثف اتصالاتها وتجري عمليات بحث عن الصغير حتى هذه اللحظة دونما جدوى».
ونقل عن موظفي الفندق قولهم إن «الجهة خلال اقتحامها لغرفة الصغير أفادت بأنها تابعة لقوات الأمن».
والصغير دبلوماسي سابق كان عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الذي تولى زمام الأمور في البلد عقب اندلاع ثورة 17 شباط/فبراير 2011 والتي انتهت بسقوط نظام معمر القذافي قبل أن يتم تعيينه فترة حكم المؤتمر المنتهية ولايته سفيرا لليبيا في دولة غانا.