وزير الخارجية اليمني: النظام السوري سيسلّم سفارتنا في دمشق للحكومة الشرعية

حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أبلغه، الأربعاء، باتخاذ قرار تسليم سفارة بلاده في دمشق للحكومة الشرعية، بعد إشعار ممثل الحوثيين بتسليم المبنى والمغادرة، في أول إجراء لتنفيذ المصالحة العربية التي قادتها السعودية أخيراً.
وأوضح بن مبارك في تصريح لـ»اندبندنت عربية»: «أُبلغت رسمياً اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق». وأضاف أن «هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية».
وعن الإجراء الحكومي المنتظر أكد الوزير اليمني أنهم «مستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة».
وكان الوفد الحوثي قد تسلم مبنى السفارة اليمنية في دمشق عام 2015، الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته «مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية» وذلك عقب انقلاب الحوثي على الدولة في عام 2014. وعين الحوثيون الإعلامي عبدالله علي صبري سفيراً لهم في دمشق عام 2020، خلفاً لنايف القانص الذي عينته مطلع مارس/ آذار 2016 إلى جانب إبراهيم الديلمي، سفيرها لدى طهران.
وكان القيادي ومدير في وزارة المالية التابعة للحوثي خالد العراسي قد قال: «للأسف الشديد فشلنا في الاختبار الوحيد لتمثيلنا في العلاقات الدولية»، موضحاً أنه قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قراراً بإغلاق سفارتنا في دمشق.
وأضاف أن قرار إغلاق سفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكل فاجعة، لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي رغم أنهما سفارتان لا أكثر في دمشق وطهران.
ويوم الأربعاء، نقلت منصة الحدث اليمني عن مصادر خاصة، أن النظام السوري طلب من ممثلي الميليشيات مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرةً إلى أن كبير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع نحو بيروت، بدعوى العلاج.
وقالت المصادر إن قادة الحوثي بدأوا فعلياً في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات من سلطات النظام بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية. وأشارت إلى أن قيادات حوثية بينها «ياسر المهلهل، رضوان الحيمي، معتز القرشي، عمار إسماعيل»، هم من يقودون عملية النهب لمحتويات السفارة.
ووفقاً للمنصة، فـــــإن التوجيهات تأتي ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها السعودية، وتمهيداً لتسلـــــيم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القــــاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية