عربة للجيش المغربي قرب جدار مليلية
لندن- “القدس العربي”:
على بعد يومين من القمة المغربية-الإسبانية، صرح وزير خارجية مدريد مانويل ألباريس بأن “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان، نقطة على السطر”، ويأتي تصريحه للرد على مجموعة من التساؤلات حول مستقبل المدينتين على ضوء قرار تحويلهما إلى مركزين جمركيين. كما يترقب المراقبون نوعية الإشارة إلى ملف الصحراء في البيان الختامي للقمة.
وستحتضن العاصمة الرباط القمة المغربية-الإسبانية على مستوى رئيسي حكومتي البلدين بيدرو سانشيز وعزيز أخنوش يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري. ويوجد ترقب هل سيستقبل الملك محمد السادس رئيس حكومة مدريد أم لا بحكم وجود الملك في سفر خارجي. واعتاد ملك المغرب استقبال رئيس حكومة إسبانيا في كل زيارة إلى المغرب وخاصة خلال إجراء القمة الثنائية، وهي القمة التي لم تعقد منذ سنة 2015 بسبب الأزمات التي وقعت حول ملف الصحراء والهجرة ثم تأثير جائحة كوفيد 19.
وتراهن مدريد من خلال هذه القمة على الرفع من جودة العلاقات مع الرباط لتصبح الشريك الرئيسي للمغرب تجاريا وسياسيا عوض فرنسا، علاوة على إنهاء التوتر في ملفات مثل الهجرة وكذلك سبتة ومليلية المحتلتين. ومن جانبه، يراهن المغرب كثيرا على إسبانيا بحكم تفهمها لموقف المغرب في ملف الصحراء من خلال دعم قوي، وهو الأكبر أوروبيا، لمقترح الحكم الذاتي حلا للنزاع. وكان رئيس حكومة مدريد قد أعلن خلال يونيو الماضي أن الحكم الذاتي يجب أن يكون الحل الوحيد للنزاع، مما تسبب له في أزمة عميقة مع الجزائر التي تساند جبهة البوليساريو.
ويبقى المثير أن حكومة مدريد اعتادت تجنب الحديث عن سبتة ومليلية حتى لا تستفز المغرب والرأي العام المغربي، غير أن هذا الملف حضر مسبقا قبل القمة لسببين، الأول وهو قرار تحويل سبتة ومليلية إلى نقطتين جمركيتين، وهي سابقة لا سيما بالنسبة لسبتة، ذلك أن مليلية كانت في فترات تاريخية مركزا جمركيا بموجب اتفاقية تعود إلى سنة 1860 عندما انهزم المغرب في حرب تطوان خلال السنة نفسها، وهي الحرب التي أدت إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني سنة 1912.
كما تحضر بسبب تصريحات وزير خارجية مدريد مانويل ألباريس أمس الاثنين بقوله في محاضرة في نادي القرن 21 في العاصمة مدريد “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان، نقطة على السطر”. وأكد أنه “جرى استئناف مليلية كمركز جمركي الجمعة الماضية، كما جرت تجربة تحويل سبتة إلى مركز جمركي مع المغرب في اليوم نفسه وهو حدث تاريخي”. وعمليا، لم يسبق لسبتة أن كانت نقطة جمركية طيلة قرون من احتلالها لأن المغرب كان يعتبر كل خطوة في هذا الشأن ترسيخا للوجود الإسباني. وقال الوزير إن القمة المغربية الإسبانية ستضفي الطابع الرسمي والدائم بتحويل سبتة ومليلية إلى نقط جمركية مع المغرب.
ويوجد ترقب كبير حول الإشارة إلى الصحراء الغربية في البيان الختامي، وتتوقع أوساط متتبعة أن ينص البيان الختامي على مغربية الصحراء، وإذا اقتصر الموقف الإسباني على دعم الحكم الذاتي حلا واشتراط تطبيقه بقبول جبهة البوليساريو له، وقتها ستكون الدبلوماسية المغربية في وضع صعب.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعطي أولوية قصوى لملف الصحراء الغربية، وقام بتأجيل ملف سبتة ومليلية، غير أن خطوات تحويل المدينتين إلى مركزين جمركيين، هي إجراءات ستكون مصدر تحد، وفق بعض التحاليل في هذا الشأن.
لن تعترف اسبانيا الا بالصحراء الغربية ولن تقدم أي تنازل بهذا الخصوص …
مجرد تساؤل.
ما هي اهتمامات سانشيز الآن !!!؟؟؟
جاء في المقال على لسان وزير خارجية مدريد مانويل ألباريس ما نصه:
“سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان، نقطة على السطر” انتهى الاقتباس.
وفي مقال نشرته وسيلة إعلام إلكترونية مغربية اليوم:31/01/2023، تحت عنوان:”برنامج زيارة سانشيز للرباط..حضور 20 اتفاقية وغياب قضية الصحراء المغربية”، جاء فيه ما نصه:
“أن قضية الصحراء لن يتم تناولها على وجه التحديد في القمة الثنائية، مشيرة إلى أن موقف إسبانيا كان “واضحا” في البيان المشترك الصادر في 7 أبريل بعد الاجتماع بين سانشيز والملك محمد السادس وأيد الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب”انتهى الاقتباس.
مما يعني أن سانشيز لا يريد أن يؤجج الخلاف مع الجزائر بعدما حصل على ما يريد.
لقد باع الحوت في البحر للمغرب. قايض تصريح لا يسمن ولا يغني من جوع بسبتة ومليلية اللتين أصبحتا اسبانيتين، وبقي مشكل الصحراء الغربية حجرة في سباط المملكة المغربية.
رغم أن الإشادة بالحكم الذاتي لا تعني الاعتراف بمغربية الصحراء بدليل ما زال يحتل أجوائها، وتجاهله في خطابه في الأمم المتحدة، لأنه يتعارض مع الشرعية الدولية.
مبروك على الفرنجة (الإسبانيين) وعظم الله أجر المغربيين في الثغرتين.
قضي الأمر الذي فيه تتساءلون، وجفت الأقلام وطويت الصحف.
لاختصر عليك امرك .. هل أنت تعتبر سبتة و مليلية مغربيتين .. نعم أم لا ؟
المغرب الرسمي ارتكب منذ سنة 1955 عدة أخطاء في تدبير ملف الوحدة الترابية و استرجاع المناطق المستعمرة بما فيها المناطق التي اقتطعها الاستعمار وضمها للكيان السياسي الذي أنشأه. لكن في السياسة عموما و السياسة الدولية خصوصا يجب التمييز بين التكتيك الآني و الأهداف الاستراتيجية على عدة مستويات : المدى القريب و المتوسط و البعيد و أيضا التصريحات الموجهة للاستهلاك الداخلي. الوزير الاسباني توجه بتصريحه إلى الرأي العام الداخلي في إسبانيا خاصة مع صعود اليمين العنصري المتطرف في المدينتين السليبتين.و المغرب الرسمي لا يريد أن يفتح موضوع احتلال سبتة و مليلية مع اسبانيا حاليا و الدولة الجارة ما تزال على موقفها المعارض للمغرب في قضية الصحراء. الاعتماد على مقالات الصحف حول الاتفاقيات المنتظرة و طرح موضوع الصحراء أو لا كلها تبقى تكهنات ما دام اللقاء الرسمي لم يتم بعد. أما الحديث عن مقترح الحكم الذاتي الذي لا يعني الاعتراف بمغربية الصحراء فيكفي التذكير بموقف حكام المرادية من مساندة الحكومة الاسبانية للمقترح المغربي و التساؤل عن العلاقات المتوترة مع اسبانيا إلى اليوم للدلالة على العكس. أخيرا من المؤكد أن حلم الوصول إلى المحيط الأطلنتي أمر مستحيل.
الحرب سجال. وما فقدناه من أراضينا في الماضي سوف نسترجعه طال الزمن أم قصر. أما الآن فنحن نتعامل مع الواقع ولا ندخل في حروب غير مضمونة النتائج وقد تجر علينا مشاكل أكبر كما حدث بعد معاهدة لالة مغنية. المهم أموال الغاز الذي بيع لأوروبا سوف تبقى هناك ولن يستفيد الشعب من أي شيء.
قضية سبتة و مليلية تحتاج كما قال الحسن الثاني الى خلية تفكير و تهدئة النفوس فإحتلالهما من البرتغال و تمريرهما الى اسبانيا من قبل بعلاقة مع سيطرة الانجليز على جبل طارق خلق اشكالا تاريخيا عميقا تجاوز الاستعمار هناك مواطنون مغاربة ولاؤهم للمغرب فيهما مواطنون اسبان ولاؤهم لإسبانيا حرية التعبد مكفولة للمغاربة حتى ولوجهما فيه استتناءات للمغاربة .
لحل المشكل هناك كثير من المكانزمات السياسية ممكن العمل بها من قبيل إدارة مشتركة بين المغرب واسبانيا وهنا بدأت بوادر هذا الحل في ارض الواقع بإنشاء جمارك مشتركة وهناك حديث على ادارة امنية مشتركة هذا كبداية .
كما يجب ان يعلم البعض ان الماء و الكهرباء و الكثير من المؤونة يأتي من المغرب
ماذا يقول التاريخ :
21 أغسطس 1415: سقوط سبتة تحت سيطرة البرتغال على يد الملك ”جواو الأول”.
1580 : قامت إسبانيا بضم البرتغال إلى مملكتها وذلك بعد وفاة ملك البرتغال” سيباستيان الأول”.
1640: البرتغال تعلن استقلالها عن إسبانيا، ولكن سكان سبتة تفضل البقاء تحت السيادة الإسبانية.
1668: البرتغال تعترف بالسيادة الإسبانية على سبتة وفقاً لمعاهدة لشبونة المؤرخة في 13 فبراير 1668 بين إسبانيا و البرتغال (.)نقطة
و أنت .. ما موقفك .. هل سبتة و مليلية مغربيتان؟ نعم أم لا ؟
إلى هيثم :
الكيان السياسي الذى أشرت اليه حرر أراضيه بدماء الشهداء
الذل والمهانة في اروع صورها
سبته ومليليا مغربية
اذا كان النظام المغربي ساكت عن مدينة سبتة و مليلية فكيف يمكن لدولة أخرى أن تدعمه
في الأرشيف الموثق بالصوت والصورة والتعليق الإسباني….سنجد هناك زيارتين للدكتاتور فرانسيسكو فرنكو إلى سيدي إيفني والصحراء المغربية… الأولى سنة 1950 قبل زيارة ايزنهاور الشهيرة إلى مدريد…والثانية سنة 1958 بعد هجوم جيش التحرير المغربي الذي ألحق هزيمة كبرى بصفوة قوات المظليين الإسبان على مشارف إيفني…وفي كلتا الزيارتين أكد فرنكو على أن طرفاية وايفني والساقية الحمراء ووادي الذهب هي أراضي في عمق السيادة الإسبانية… وأن إسبانيا لن تتخلى عنها مهما كانت الظروف ولو بالحرب إذا تطلب الأمر ذلك…؛ وفي سنة 1958 سلمت إسبانيا السيادة على طرفاية للمغرب…وفي سنة 1968 سيدي إيفني…وفي سنة 1975 الصحراء المغربية التي كانت تسمى رسمياً في إسبانيا والإعلام الدولي بالصحراء الإسبانية…، وبطبيعة الحال لن تكون سبتة ومليلية وباقي الأراضي التي اقتطعها الإستعمار استثناء من سياق الحق والتاريخ…
قالها الوزير الإسباني سبتة وميلية مدينتين إسبانيتين والمسؤولين المغاربة في صمت رهيب يشبه صمت القبور
للصَّمت ما يبرره ، حسب القانون الدَّولي فإن سبتة و مليلية إسبانيتان و هذا تعتبره منظمة الأمم المتحدَّة .