الجزائر – «القدس العربي»: قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، أمس الخميس، إن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث باستقرار البلاد، مشيرًا إلى أن الجزائريين ملتفون حول مؤسسات بلدهم، وخاصة الجيش الوطني الشعبي.
وأضاف على هامش إشرافه على اجتماع لمعاينة آخر التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، أن «الدولة لن تتسامح مع أي كان يريد العبث باستقرارها وأمنها، وستضرب بيد من حديد، ولن يجد أولئك سوى الحزم والصرامة النابعين من قوة مؤسسات الدولة».
وشدد على أن «أولئك الذين يريدون أن يقتاتوا من يوميات المواطن، عشية كل استحقاق سياسي مغردين خارج السرب، يجب أن يعوا بأن المواطن الجزائري لا يختبر في حب وطنه ودعمه الكامل واللامشروط لأمن بلده واستقراره والتفافه حول جيشه».
ويأتي هذا التصريح بعد يومين من مقتل سبعة جنود خلال اشتباك بين عسكريين وإرهابيين بمدينة سكيكدة، والتي أسفرت أيضًا عن القضاء على أربعة إرهابيين وإلقاء القبض على خامس، فيما يتواصل الحصار الذي تضربه قوات الجيش على الجماعة الإرهابية بمنطقة بيسي القريبة من عزابة التابعة إداريًا إلى ولاية ( محافظة ) سكيكدة شرق البلاد، وهي عمليات جندت لها قيادة الجيش إمكانيات ضخمة، من أجل تطويق المكان الذي يحتمي به الإرهابيون، واستعان الجيش بطائرات الهيليكوبتر التي بإمكانها التحليق على علو منخفض لرصد تحركات الإرهابيين، وضمان عدم إفلاتهم من الطوق المضروب عليهم من طرف قوات الجيش، وهي العملية التي ما تزال متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أيام.
جدير بالذكر أن قائد أركان الجيش قال في تصريحات عديدة، إنه ليس أمام الإرهابيين إلا الاستسلام وتسليم أسلحتهم للجيش، علهم يستفيدون من تدابير قانون المصالحة، لأنه ليس هناك أي مخرج للمأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، وأنه في حالة إصرارهم، فإن الجيش سيضرب بيد من حديد، وسيقضي على جميع الإرهابيين عاجلًا أم آجلاً.
*الضرب بيد من حديد* مثل هذه العبارات لا نجدها إلا لدى المسؤولين الذين ألفوا الاستبداد والظلم واستخدام العنف وما أكثرهم في عالمنا العربي وفي العالم الثالث.
هذه اللغة القوية توجه دائما الى سكان الجنوب لانهم يفترشون الرمل اما سكان الجبال في الشمال فتصعد لهم الطائرات بالخبر والبطانيات في الشتاء بمعنى اخر ليس الذي بيده الحجر كالذي بيده الرمل