بيروت- “القدس العربي”: على الرغم من إعلان لبنان الرسمي التزامه بمنع أي عدوان لفظي أو فعلي ضد الدول الخليجية، أعلنت “جمعية الوفاق” البحرينية، التي سبق لها أن نظّمت لقاء معارضاً في ضاحية بيروت الجنوبية، عن تنظيم نشاطين جديدين، الأسبوع المقبل، ما طرح علامات استفهام حول تمادي حزب الله في احتضان هذه اللقاءات التي تعكّر علاقات لبنان بأشقائه العرب.
ومن المقرر عقد النشاطين في 11 و14 فبراير/ شباط الجاري؛ في فندق الساحة في الضاحية. الأول بعنوان “حق السياسي في ثورة البحرين”، والثاني بعنوان “البحرين ظلمٌ وظلامة”.
واستباقاً لعقد هذين النشاطين، صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بيانا جاء فيه أنه “وجه كتابين إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، طالباً إبلاغ إدارة الفندق، فوراً بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما واتخاذ كافة الإجراءات الإستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين”.
وعزا البيان السبب إلى أنه”من شأن هذين النشاطين، وفي حال حصولهما، أن يتعرّضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية ولدول الخليج العربي، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، في ظل المبادرة الكويتية التي التزمت الدولة إزاءها بالقيام بكافة الاجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة”.