بيروت- “القدس العربي”:
في خطوة تشكل نقلة نوعية في مسار إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في أيار/مايو المقبل، وقع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب، وفقا للمواعيد الآتية: اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية يوم الأحد الواقع فيه ١٥-٥-٢٠٢٢، اقتراع الموظفين الذين سيشاركون في العملية الانتخابية يوم الخميس الواقع فيه ١٢-٥-٢٠٢٢، اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية يومي الجمعة الواقع فيه ٦-٥-٢٠٢٢ أو الأحد الواقع فيه ٨-٥-٢٠٢٢، وذلك بحسب مصادفة يوم العطلة الرسمية في الدول الجاري فيها الاقتراع.
ومن المتوقع أن يُحال المرسوم إلى كل من وزير المال يوسف خليل لتوقيعه ومن ثم إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فرئيس الجمهورية ميشال عون. وسبق الإعلان عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة رسم علامة استفهام حول حقيقة موقف رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري من الترشح إلى الانتخابات النيابية في ظل الأزمة المالية التي يعانيها وافتقاره إلى الدعم السعودي.
واللافت أن أحد المواقع الإخبارية ذكر أن الحريري أبلغ كتلته النيابية في خلال اجتماع افتراضي مع أعضائها أنه لن يترشح، وأنه قال لهم “أنا لن أترشح وتيار المستقبل سيتم حله، ومن يريد أن يترشح فعلى مسؤوليته ونفقته”. إلا أن عضو الكتلة النائب محمد الحجار نفى هذا الكلام المنسوب للحريري.
كذلك، فإن عضو “كتلة المستقبل” النائب رولا الطبش غردت عبر “تويتر” نافية أي توجه لحل التيار وكتبت: “يريدون اغتيال “تيار المستقبل” من المعادلة اللبنانية مثلما اغتالوا مؤسسه الراحل الشهيد رفيق الحريري. لذا نراهم يفبركون أخبارا عن حل التيار، وهو ما لم نسمعه بتاتا من الرئيس سعد الحريري. إنها سياسة مقرفة فعلا فهم لا يعرفون غير الاغتيال”.
وكان سعد الحريري في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح غرد عبر حسابه على “تويتر”: “في الذكرى الـ 8 لاستشهاده أفتقد محمد شطح صديقا وأخا ورفيق مسيرة، ويفتقده معي لبنان في هذا الزمن البائس، رجل دولة تميز بعقله المتنور ورؤيته الاقتصادية والسياسية وصاحب الشخصية المعتدلة والثقافة العالية”، وأضاف “أسأل الله الرحمة لروحه والخلاص للبنان واللبنانيين من الأزمات التي يعيشونها”.
كذلك، غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” عبر حسابه على “تويتر”: “في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح: حلم بوطن فاغتالوه”.
أما اللواء أشرف ريفي فكتب: “ذكرى استشهاد محمد شطح تعيد تأكيد حقيقة الفصيل المسلح الذي نفذ جريمة الاغتيال بحق قادة لبنان الذين قاوموا الوصاية الإيرانية. اليوم الوطن كله مشروع اغتيال والمطلوب مقاومة مشروع الوصاية لاستعادة لبنان”، وختم “الرحمة لروح الشهيد الكبير وسنستمر بالنضال لتحقيق الأهداف التي من أجلها استشهد”.