الدوحة: أكد عبد الله بن حمد العطية، وزير الطاقة والصناعة القطري الأسبق، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أدار الأزمة الخليجية “بكل احترافية وحكمة” في مواجهة “أربع دول أرادت غزو قطر للاستيلاء على مواردها وثرواتها الطبيعية، خاصة بعد الاكتشافات الأخيرة للغاز في قطر”، وبسبب النقص الكبير في الغاز الذي تعاني منه دول الحصار. وقال العطية إن “دول الحصار كانت تنتظر رفض قطر لمطالبها حتى تغزو قطر عسكريا”.
وقال العطية في حوار مع “القدس العربي” سينشر لاحقا، إن قطر، وهي الدولة الصغيرة، أثبتت أن الدول لا تقاس بحجمها، إنما تقاس بمواقفها وكيفية إدارة الأزمة وكيفية الإبداع في الإدارة. وأضاف أن قطر أثبتت أنها دولة قادرة على التكيف مع الأزمات وإدارتها كدولة كبرى، واستطاعت تحويل مسار العلاقات الدولية لصالحها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017، وأغلقت كل منافذها البرية والبحرية والجوية في وجهها، متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة الاتهام وتتهم جيرانها بالسعي للنيل من سيادتها.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إن قطر تمكنت من أن تتجاوز واحدة من أسوأ الأزمات التي يمكن أن تقع فيها أي دولة مع دول تعتبر حليفة وصديقة.
قطر تمكنت من أن تتجاوز واحدة من أسوأ الأزمات التي يمكن أن تقع فيها أي دولة مع دول تعتبر حليفة وصديقة
ورفض العطية جملة وتفصيلا الاتهامات التي قدمتها دول الحصار بأن قطر تمول الإرهاب، وقال إن تهمة الإخوان مسألة مفبركة وغير منطقية، مشيرا إلى أن الإخوان موجودون في البحرين ولديهم حزب معترف به ونواب في البرلمان. كما أكد العطية أن الأزمة سببها أطماع هذه الدول لا أكثر ولا أقل، ولا علاقة لها لا بالإرهاب ولا بالجزيرة ولا بالإخوان، وقال إن التاريخ البشري يذكر أن أي دول حاولت غزو دول أخرى إلا وكان الاستيلاء على خيراتها هو السبب الرئيسي.
وشكر العطية دول الحصار على حصارهم، وقال إن بلاده الآن أكثر قوة واستقرارا وإقناعا في المجتمع الدولي، وليست بحاجة لهم، مؤكدا أن دول الحصار هي الخاسر الأكبر من مقاطعتهم لقطر، ضاربا أمثلة واقعية مدعمة بأرقام الخسائر التي تعرضوا لها طيلة سنوات الحصار.
وقال العطية إن شبكة الجزيرة الإخبارية جعلت أربع دول تهتز، في إشارة إلى دول الحصار. وأضاف العطية خلال مشاركته في منتدى الدوحة أنه يتابع القنوات الإخبارية الأخرى إلا أن قناة الجزيرة بات لها أنياب. وقال العطية إن “دول الحصار كانت تنتظر رفض قطر لمطالبها حتى تغزو قطر عسكريا”، وإن استجابة قطر لمطالب دول الحصار تعني “القضاء على قطر”.
من جهته، أكد تيجاني محمد باندي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التنوع والدبلوماسية التي يحققها منتدى الدوحة جديران بالاهتمام.
واعترف باندي في كلمته بالجلسة الافتتاحية بأن الأمم المتحدة “كانت بطيئة في بعض الأحيان واقترفت أخطاء إلا أنها التزمت بالاستقرار والحوار والسلام وساهمت في مواجهة الأمراض وإدماج المجتمعات ولا تزال تقوم بذلك”. وقال إنه خلال السنوات الأخيرة استطاع العالم تحقيق النجاح بشكل أفضل بسبب التعاون الذي هو الطريقة الوحيدة للوصول لحلول مستدامة تحت مظلة الأمم المتحدة التي تجمع قادة العالم، مشيرا إلى أنه ثبت خلال هذا العام أكثر من أي وقت مضى أهمية هذا التعاون.
وتساءل عن كيفية تنظيم العالم لمواجهة التحديات على المدى الطويل، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التوصل إلى النظام العام لأنه الطريقة المثلى لتحقيق الاستقرار وأهداف التنمية.
تيجاني محمد باندي: الأمم المتحدة كانت بطيئة واقترفت أخطاء لكنها التزمت بالاستقرار والحوار والسلام
وشدد على أنه لا يمكننا التعلم إلا بالإصغاء لبعضنا البعض والتعاون في مواجهة الأزمات، مؤكدا أن هذه الأمور تتطلب الثقة والالتزام بهذا المسار، وإعطاء الأولوية للشراكات بدل الأزمات لتفادي الحياة الخطيرة التي عاشتها البشرية في الماضي.
من جهتها، أكدت جين هارمان الرئيس والمدير الرئيس التنفيذي لمركز ويسلون “مركز عالمي مستقل للأبحاث” أن العالم اليوم أصبح متعدد الأقطاب ويواجه العديد من المشاكل على كافة الأصعدة مثل مشاكل الهجرة والتغير المناخي، الأمر الذي أثّر على طريقة إدارة الولايات المتحدة الأمريكية للأزمات، وأسلوب إدارتها لمشاكل الأمن القومي.
ونوّهت بأن إستراتيجية الولايات المتحدة للأمن القومي أصبحت لا تركز فقط على الحرب على الإرهاب، بل أصبحت تضم العديد من العناصر، من بينها الاعتراف بدولتي الصين وروسيا كمنافسين قويين لها ولكن في الوقت نفسه ليس كأعداء.
والله لم أسمع عن حكيم أكبر من سِنِهِ كالسلطان محمد فاتح القسطنطينية, والأمير تميم فاتح القلوب! رحم الله السابق وأطال بعمر اللاحق!! ولا حول ولا قوة الا بالله
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم رفع الحصار عن دولة قطر حتى الآن؟
مع اعتزازي بشخص الفاضل عبد الله العطية وهو رجل عملي..وما قاله صحيح جدا إلا في نقطة واحدة ليس صحيحا وهي نقطة قناة الجزيرة.فهي كانت القناة الأولى في الشرق الأوسط لكن قبل الحصار أما بعد الحصار على قطر نالها الكثير من التآكل وياليتهم يعالجون هذا التآكل.وهذا ليس عيبا.فكما عالجت دولة قطر بنجاح الوضع فيها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا ونفسيا ، تحتاج قناة الجزيرة لمعالجة كذلك لتعود الأولى في الشرق الأوسط.وتحية لأمير وشعب قطر العزيز.
انظمه تدور في فلك امريكا ليس الا كفي …..