وزير العدل الجزائري يؤكد قرب التوصل الي اتفاقية مع بريطانيا لتسلم المطلوبين قضائيا
وزير العدل الجزائري يؤكد قرب التوصل الي اتفاقية مع بريطانيا لتسلم المطلوبين قضائياالجزائر ـ القدس العربي ـ من مولود مرشدي: كشف وزير العدل الجزائري ان المفاوضات الجارية بين الجزائر وبريطانيا قصد التوقيع علي اتفاقية ثنائية لتسليم المطلوبين، حققت نتائج معتبرة جدا .ولم يوضح الوزير الطيب بلعيز نتائج هذا التقدم واكتفي بالقول ان تفاصيل الاتفاق سيتم الكشف عنها لاحقا. وقال في تصريح علي هامش جلسة طرح اسئلة شفوية بالبرلمان ان التوقيع علي الاتفاقية أصبح مسألة وقت ليس الا .وارجع المسؤول الجزائري سبب التأخر في توقيع هذه الاتفاقية الي الوعكة الصحية المفاجئة التي ألمت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة نهاية شهر كانون الثاني/نوفمبر الماضي. وكان الرئيس الجزائري اصيب بنزيف حاد في المعدة استدعي نقله الي المستشفي العسكري فال دو غراس بالعاصمة الفرنسية حيث قضي فترة علاج ونقاهة دامت 35 يوما.وكان الوزير يلمح الي ان المفاوضات الجزائرية البريطانية كانت تتم برعاية مباشرة من الرئيس بوتفليقة الذي استقبل مرتين البارونة البريطانية اليزابيث سايمونس فارنهام بصفة موفدة الوزير الاول البريطاني توني بلير حيث سلمته رسائل ذات صلة بالاتفاقية الخاصة بتسليم المتهمين بين العاصمتين، وذلك نهاية شهري تشرين الاول/ أكتوبر ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، تناولت هذه المسألة.وجاءت زيارات الوفد البريطاني بعد فشل مفاوضات كان فريق من القانونيين الجزائريين قد اجروها مع نظرائهم البريطانيين بالعاصمة لندن حول الموضوع شهر ايلول/سبتمبر الماضي.وتصر الجزائر علي تسلم رعايا لها لجأوا الي بريطانيا ويُشتبه في تورطهم في عمليات ارهابية بالجزائر وتعذر تسلمهم بعد ان حصلوا علي حق اللجوء في المملكة المتحدة، الي جانب غياب اتفاقية لاستلام المطلوبين. كما يرد في كل مرة ضمن موضوع التسليم قضية الثري الجزائري عبد المؤمن خليفة الذي تسبب في فضيحة مالية قدرت خسائرها علي الخزينة العمومية باكثر من ملياري دولار.ولجأ خليفة الي بريطانيا بعد انهيار امبراطوريته المالية التي بناها سنة 1998 في ظروف غامضة وقبيل اصدار العدالة الجزائرية امرا بالقبض عليه عليه بتهمة التحايل والحاق اضرار بالاقتصاد الوطني. وانهارت امبراطورية خليفة سنة 2001 في ظروف مماثلة لظروف نشأتها.وكان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هواليز زار الجزائر قبل اشهر ورفض بطريقة لبقة مطالب الجزائر بتسليمه عددا من المطلوبين لديها تتهمهم العدالة الجزائرية بجرائم ارهابية.وطالب هواليز في مؤتمر صحافي حينها بـ اقناع العدالة البريطانية بأدلة قاطعة بان هذا الشخص او ذاك يشكل خطرا وحينها يمكن ادانته وبالتالي تسليمه الي بلاده اذا توفرت شروط محاكمة عادلة تضمن حقوقه الاساسية. ورد عبد القادر مساهل بخصوص هذه القضية ايضا وقال ان السلطات الجزائرية سلمت عددا من الملفات بخصوص اشخاص ثبت تورطهم في عمليات ارهابية ولدينا ترسانة من القوانين الخاصة بحماية واحترام حقوق الانسان .