وزير خارجية البرتغال بعد وزير المالية يستقيل احتجاجا على سياسات التقشف

حجم الخط
0

لشبونة – د ب أ:أعلن وزير خارجية البرتغال يوم الثلاثاء استقالته من الحكومة بعد يوم واحد من استقالة وزير المالية احتجاجا على سياسات التقشف الاقتصادي التي تتبناها الحكومة.
وقال وزير الخارجية باولو بورتاس إنه يرفض اختيار رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلهو لخليفة وزير المالية فيتور غاسبار الذي كان أحد مهندسي سياسات التقشف وفقا لاتفاق الإنقاذ المالي بين البرتغال وكل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.
وقال بورتاس إن اختيار ماريا لويس ألبوكويرك لوزارة المالية ‘غير حكيم ولا يحظى بإجماع’ مضيفا أن قراره بالاستقالة ‘نهائي’.
يذكر أن بورتاس ينتمي إلى حزب سي.دي.إس الوطني المحافظ وهو الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء كويلهو. وكان الكثيرون من أعضاء حزب سي.دي.إس الوطني المحافظ قد أعربوا عن شكوكهم في فاعلية سياسات التقشف الاقتصادي.
وقال بورتاس إن اختيار خليفة غاسبار يمكن أن تفتح ‘دائرة من الخلافات السياسات الاقتصادية والسياسية’ حيث يدعو أعضاء في حزبه بالفعل إلى تخفيف حدة التقشف واتخاذ إجراءات لتحفيز النمو.
وأضاف أنه مع اختيار ماريا لويس ألبوكويركو لوزارة المالية وما يشير إليه ذلك من استمرارية سياسات التقشف لم تعد هناك فرصة لاستمراره في الحكومة.
يذكر أن ألبوكويركو التي مازالت حتى الآن وزيرة دولة في وزارة المالية معروفة بأنها من مؤيدي برنامج التقشف الصارمة الذي بدأ مع برنامج الإنقاذ المالي الذي بدأ عام 2011 بقيمة 78 مليار يورو (102 مليار دولار) مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.
وتخفض البرتغال بالفعل إنفاقها العام وأصلحت سوق العمل لديها وبدأت برنامج لخصخصة الممتلكات الحكومية.
وقد ساعدت هذه الإجراءات وزير المالية المستقيل غاسبار في خفض سعر الفائدة على سندات الخزانة وعجز الميزانية من 10.1′ عام 2010 إلى 6.4′ من إجمالي الناتج المحلي العام الماضي.
في المقابل فقد دخل الاقتصاد دائرة الركود ومن المتوقع انكماشه خلال العام الحالي بمعدل 2.3′ وارتفع معدل البطالة إلى حوالي 18′.
في الوقت نفسه تواجه الحكومة احتجاجات مستمرة بسبب تخفيضات الإنفاق بما في ذلك تنظيم إضراب عام أدى إلى اضطراب حركة النقل العام الأسبوع الماضي.
وحتى الآن فإن الأغلبية المطلقة التي تتمتع بها الحكومة في البرلمان سمح له بالمضي قدما في إجراءات التقشف رغم الاحتجاجات الشعبية لكن استقالة بورتاس يجعل مستقبل الحكومة في خطر بحسب صحيفة (بابليكو) اليومية البرتغالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية