الرباط – “القدس العربي”:
يلتقي وزير الداخلية الإسباني، غراندي مارلاسكا، اليوم الخميس في الرباط بنظيره المغربي لتعزيز التعاون بين البلدين، وفق ما ذكرته مصادر إسبانية.
ويسافر وزير الداخلية مارلاسكا غداً الخميس، إلى العاصمة المغربية، الرباط، للقاء نظيره عبد الوافي لفتيت.
وتقول المصادر أن أحد أهداف هذه الزيارة هو “تعزيز التعاون الوثيق بين إسبانيا والمغرب في السيطرة على تدفقات الهجرة ومكافحة المافيا التي تتاجر مع الناس”.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في 11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي دعمها للمغرب بمبلغ 101.7 مليون يورو، “لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر”، ضمن إطار حزمة جديدة من تدابير الدعم لمختلف دول شمال إفريقيا.
ومن بين 147.7 مليون يورو، سيتم تخصيص 101.7 مليون “لدعم جهود المغرب لمكافحة الاتجار بالبشر وإدارة الهجرة غير الشرعية، وتوعية الشباب وعائلاتهم بالمخاطر التي يواجهونها عند محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط”، حسب ما تقوله تقارير إسبانية.
وقد انتقدت هذه التدابير على نطاق واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرته استعانة بمصادر خارجية واضحة.
وقال تقرير لـ”جمعية حقوق الإنسان الأندلسية”، (غير حكومية) إن انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا كان نتيجة “تأثير التعاقد مع المغرب على السيطرة على الحدود الجنوبية”، بعدما تلقى المغرب أموالًا كبيرة من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، و”طور إجراءات قمعية هائلة ضد المهاجرين”.
وفي الاجتماع الذي سيعقده وزيرا الداخلية، المغربي والإسباني، سيتناولان أيضاً قضايا أخرى مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
مادام الغرب، وخصوصا فرنسا، ينهب ثروات إفريقيا وخيراتها وبالتالي يعمل على إعاقة أي تقدم اقتصادي واجتماعي ينهض بهذه البلدان نحو الأفضل ويمكن المواطن الأفريقي من العيش الكريم، فإن الهجرة غير النظامية ستزداد لامحالة بشكل كبير وسيكون من الصعب فرملتها في ظل ظروف جد مرتدية يعيشها مواطن إفريقي مقهور