نواكشوط ـ “القدس العربي”:
نشر الرئيس السابق للحزب الحاكم في موريتانيا وزير الإعلام والثقافة السابق لسنوات تدوينة على حسابه على فيسبوك رداً على تصريحات الداعية المغربي أحمد الريسوني، جعلها تحظى بمئات التعليقات المؤيدة من الجانب الموريتاني وبعشرات التعليقات الناقدة من الجانب المغربي.
فتحت عنوان “الوهم التاريخي”، شدد الوزير ولد محم التأكيد “على أنه تابع ردود أفعال بعض النخب المغربية على ما ورد في التدوينات السابقة، ومن الطبيعي جدا اختلاف وجهات النظر حول ما هو سياسي منها، ولكن الحديث عن التاريخ يتطلب بيناتٍ ودلائلَ محايدة لا تقبل الشك، إذ يبدو أن هذه النخب تعيش على كذبة تاريخية ظلت تلوكها حتى صدقتها مع الوقت، وهي كذبة “مغربية موريتانيا”.
وقال “بعيدا عن السياسة، ومن منطلق تاريخي صرف، أود أن أؤكد للإخوة الأشقاء بالمغرب الشقيق أن موريتانيا الحالية أو بلاد شنقيط التاريخية أو بلاد التكرور أو بلاد الملثمين أو بلاد السيبة لم تكن يوما أرضا مغربية، ولم يقدم أهلها يوماً بيعة لسلطان مغربي، ولم يدعُ له خطيب جمعة على منبرٍ من منابرها، ولم يُنصِّب بها إمامًا، ولم يُقِم بها حدًّا، ولم يُجبَ إليه منها خَراجٌ أو زكاةٌ أو ضريبة، ولم يَحكُم في نزاعاتها قاضٍ من قضاته، ولم يَحكمها منتدبٌ باسمه يوماً، ولم يَحفر بها أي سلطان ٌمغربي بئرًا، ولم يُقم بها جداراً، ولم يرُدّ عنها غازِيا، ولم يعتبر أي سلطان مغربي أي غزوٍ لها غزوًا للمغرب يوم كان البرتغاليون والفرنسيون والإسبان يعبثون بشواطئها ويغيرون على ساكنتها خلال القرون الماضية، ولم يؤثر عن الموريتانيين في مأثورهم أو قصصهم أن اعتبروا أن في أعناقهم بيعةً فردية أو جماعية لأي سلطان مغربي”.
قال “بعيدا عن السياسة، ومن منطلق تاريخي صرف، أود أن أؤكد للإخوة الأشقاء بالمغرب الشقيق أن موريتانيا الحالية أو بلاد شنقيط التاريخية لم تكن يوما أرضا مغربية، ولم يقدم أهلها يوماً بيعة لسلطان مغربي”
وأضاف الوزير محم “حديث المؤرخين المغاربة، وهم جهة غير محايدة، اقتصر على “غزو” لصحراء سوس سنة 1089هـ قام به السلطان إسماعيل، ولم يثمر سوى زواج السلطان من الأميرة البركنية المغفرية خناثة بنت بكار، ولا يمكن لهؤلاء المؤرخين تقديم ما يثبت أن الأمير بكار قد بايع السلطان المغربي، بل كانت الندّية ومصلحة السلطان في الاستقواء بالأمير بادية للعيان”.
“وحين غزانا الفرنسيون واحتلوا بلادنا لستة عقود متتالية، وتم تسجيلها بتاريخنا فترة استعمارية قاومنا فيها بكل قوة وتضحية، لم يُعرف يوما أن المغرب، ولمّا يَدخل عهد الحِماية بَعد، يضيف الوزير محم، اعتبر أن فرنسا قد احتلت جزءً من أراضيه ولا دعا لنصرة أهلها، وحين تنازل السلطان المغربي لفرنسا عن السيادة المغربية بمقتضى معاهدة 1912، لم تكن موريتانيا من ضمن هذا المتنازل عنه مطلقا، بل كانت السيادة المغربية وقتها محصورة من طنجة إلى إيفني”.
وقال “لقد قامت على هذه الأرض مملكة غانا وأقامت مُدن كمبي صالح ووَلاته وغيرهما وآثارها شاهدة، وكذلك قامت دولة المرابطين التي حكمت المغرب والأندلس وآثارهم في أزوگي وأوداغوست شاهدة كما آثارهم بالمغرب والأندلس، وقامت دولة الأئمة في الضفة كما قامت الإمارات المغفرية والصنهاجية وحدودها معروفة وآثارها في التاريخ العلمي والتراث الثقافي والفني للسكان قائمة، وهي جميعها جزء من تاريخنا ومصدر فخرٍ واعتزاز لنا”.
“لذلك، يقول ولد محم، فالثابت أن هذه الأرض لم تكن يوما مغربية لا بالغزو ولا بالبيعة، ولو حصل ذلك لما أنكرناه ولا تنَكرنا له، ولاعتبرناه جزءً من تاريخنا الذي نعتز به اعتزازنا وفخرنا بعلاقات الأخوة والدين والدم والتبادل الذي ظل قائما بيننا وبين أشقائنا بالمغرب دون أن تكون لهم سلطة ولا سيادة علينا؛ وعن التاريخ والتاريخ وحده أتحدث”.
ونشر الوزير رابط لخريطة قديمة ومشهورة بمكتبة الكونغرس الأمريكي توضح حدود المغرب التاريخي في عزّ توسعه سنة 1707م، وترسم بدقة ووضوح حدوده الجنوبية.
وانهالت على صفحة الوزير مئات الردود المؤيدة والناقدة في آن واحد، دون أن تتوقف لحد الآن.
وكتب أحمد سيدمو معتمدا في رده على كتاب “الاستقصاء” لخالد الناصري، “معالي الوزير لا تأخذك الغيرة الوطنية الزائدة حتى تنكر التاريخ بحجة الدفاع عن حدود حديثة برزت مع أفول الاستعمار: فموريتانيا اليوم شأنها شأن العديد من الدول، هي دولة ذات سيادة ومعترف بها أمميا ولا ينفي ذلك إلا أبله، والمغرب ملتزم بحسن الجوار معها؛ أما الناحية التاريخية فشأن آخر، وهناك فرق بين الإقرار بالحقائق التاريخية، والدعوة للرجوع للحدود التاريخية، والمغرب بريء من الطرح الثاني”.
وأضاف “من الخطأ النظر إلى قضايا الماضي بمنظار الدولة الوطنية الحديثة، فتاريخيا، ليست هناك حدود مرسومة في هذه المجالات قبل الاستعمار”.
ورد الوزير ولد محم على المدون سيدمو قائلا “الاحتجاج بخالد الناصري لا عبرة به فهو نفسه الطرح المغربي غير المحايد؛ ومن خارج المؤرخين المغاربة لا قول ببيعة القبائل الموريتانية للسلطان المغربي، ناهيك أن الحديث الثابت هنا يتمحور حول غزو ولا صحة لبيعة تعقب غزوا إذ لا بيعة لمكره شرعا، ولا توجد أية وثيقة لها قيمة تاريخية تثبتها”.
قال إن ردود أفعال بعض النخب المغربية تؤكد أنها تعيش على كذبة تاريخية ظلت تلوكها حتى صدقتها مع الوقت، وهي كذبة “مغربية موريتانيا”
ومن المغاربة الذين ردوا على الوزير محم، المدون أشتوك هوران الذي كتب “أظن أنكم تجاهلتم فعلا المغرب كما تجاهل الجزائريون امبراطورية المغرب في تندوف وبشار والصحراء الشرقية، حيث لم ترسم إلى يومنا هذا الحدود بيننا”. مع أن الواقع يؤكد أن هناك اتفاق موثق بين الجزائر والمغرب لترسيم الحدود رسميا في 1972.
وأضاف المعلق المغربي “المغرب فرض سيطرته في هذه المناطق بداعي عدم دخول الأجنبي ولنشر الإسلام”.
ورغم توضيحات الشيخ الريسوني واستقالته من رئاسة الاتحاد العالمي، فما يزال للناس اشتغال وانشغال بتصريحاته المثيرة للجدل.
فليعطينا هذا الوزير اسم الدولة التي كانت عليها موريتانيا قبل الإستعمار الفرنسي و قائمة المعالم الحضارية التي أسست فيها و شهدت على قيام كيان موريتاني مستقل. سوف لن يجد غير الادعاء بأن يوسف من تاشفين اللمثوني من موريتانيا و بالتالي فإن موريتانيا قد شكلت إمبراطورية في ذلك العهد، و لكن السؤال المطروح هو هل سبق لدولة من الدول ان بنت حواضرها في اراضي الغير على حساب اراضيها ؟ و هل يجوز على سبيل المثال ان تدعي كينيا ان امريكا كانت تابعة لها لكون أوباما من أصول كينية ؟ او ان تدعي إيرلندا نفس الشيء كون بوش من أصول إيرلندية ؟ الحكم علا الانتماء عبر الحدود التي صنعها الإستعمار غباء و ادعاء كاذب لانه ادعاء ينفي المشروعية التاريخية لحساب الواقع المصطنع من طرف الإستعمار . كتب التاريخ و الجغرافيا و ضمنها تلك التي كان يدرسها المستعمر في تلك الأراضي تشهد بحدود المغرب الحقة كونه إمبراطورية ذات تاريخ عريق وليس حدائق خلفية له شرع في انتزاعها من الإمبراطورية المغربية منذ سقوط الاندلس طمعا في خفت اشعاعها الحضاري و الديني .
قلتها سابقا مشكلة الجزائر مع المغرب ليست قضية الصحراء ،انها قضية الاحلام التوسعية في اذهان النخب العلوية ….
ربما سيقول موريتانيا القديمة كانت في موريتانيا الحالية لكن الظروف المناخية و زحزحت القارات حركت موريتانيا باتجاه المغرب و التاريخ العريق لهذه الحضارة يوازي السفر عبر الزمن ب 200 مليون سنة للوراء لنقف عند زمن انقراض الديناصورات و نشأة القارات الخمس.
هاد الناس ياتون بالخراءط و ياتون بالسباغة و يفصلون على هواهم. هادي إمارة فاس، هادي إمارة مراكش، هادي امارة سوس، هادي امارة الصحراء الغربية، هادي امارة شنقيط الى آخره. المعروف و المتاكد ان فرنسا وقعت معاهدت فاس في 1912 مع الابراطورية الشريفة و ان حتى سنة 1962 سنة استقالت المالي، صلات الجمعة في طابوكتو كانت باسم سلطان المفرب. و لا الصحراء الغربية و لا موريطانيا ما كان لههما وجود. الصحراء الغربية و موريتانيا كانا صحراء قاحلة يسكنها بعض الرحل حفات عرات.
نحن المغاربة ليس لدينا أطماع بموريتانيا؛ المغرب اعترف بموريتانيا وانتهى الأمر؛ولكن أن تقولوا أنكم أسستم دولة المرابطين وحكمتم وبنيتم المغرب والأندلس ..اسمح لي يا أخ الإسلام أن أقول لك أستيقظ من أحلامك ..ليس مهما أن يكون لكم أثر بالأندلس كما تدعي …المهم أين هذه الأثار ببلدكم …أين هو البنيان والعمران في بلدك ..أين هي المستشفيات و المصانيع …في بلدك..أين هي العلوم والهندسة والفلاحة في بلدكم ..أين هي أثاركم في بلدكم ..من أسس مراكش هم المصامدة ولقد انظموا لأخيهم عبد الله ابن ياسين مؤسس دولة المرابطين الذي كان مصموديا ..مور اكش هي أرض مصمودية و قد اختار يوسف ابن تاشفين ذلك الإسم نسبة لبلد المور وبلد المور هو المغرب هكذا كان يسمي الإغريق والرومان المغرب …وكانوا يسمون المغاربة بالمور..لو لم تنظم قبائل مصمودة الموجودة بجنوب المغرب للدولة المرابطية لما انظمت بقية القبائل شمال المغرب التي هي فروع من قبيلة مصمودة ..الدولة المرابطية قامت على أكتاف القبائل المغربية وليس على أكتاف الغرباء..
نِعم الرد
التاريخ لا يكدب موريتانيا كانت خاضعه لي حكم الدولة العلوية اقديما جاء الاستعمار فرق الموازن لا يمكنم النسيان انكم كنتن من المغرب وفي بعض الموريتانيين يعترفون بها انهم كانو مغاربة في الاصل عجبي منكم تريدون تزوير التاريخ هههههه
المغرب اعترف بسيادة موريتانيا.لكن مسألة أنها كانت تابعة أو لا المغرب فهذا يجب أن يبحث من طرف الأكاديميين .حسب هذه الخريطة أين هي دولة الصحراء الغربية المزعومة التي تعترفون بها ؟؟؟
الجهل بالتاريخ المقدس في يلاد المغرب الاقصى
بعض التعليقات تقول ان موريطانيا مغربية وأخرى تقول ان المغرب من حق موريطانيا وهم لايدرون بانهم يقولون نفس الشيء انها كانت بلادا موحدة فرقها الاستعمار واذنابه المستفيدون من ثروات هده البلدان ومن الحصانة السياسية التي تحميهم
بعض التعليقات تقول ان موريطانيا مغربية وأخرى تقول ان المغرب من حق موريطانيا وهم لايدرون بانهم يقولون نفس الشيء انها كانت بلادا موحدة فرقها الاستعمار واذنابه المستفيدون من ثروات هده البلدان ومن الحصانة السياسية التي تحميهم
هذا الوزير السابق دليل على ان النخب في الدول الوظيفية تجهل الاساسيات في التاريخ.
بفضل الله و بإذن الله ماكانت و لم ولن تكن جمهورية الصحراء الغربية وجمهورية موريتانيا لم تكن ملكية مغربية وصدق الله القائل:( فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا) ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)