فيينا- بروكسل: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين في تقرير جديد أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، لتؤكد بذلك أن الجمهورية الإسلامية اتخذت خطوة إضافية في انتهاك الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى.
ومع أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 يمنع التخصيب في موقع فوردو الذي يوجد تحت الأرض، وجد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت العمل في الموقع يوم السبت كما أعلنت طهران.
وقال تقرير وكالة الطاقة الذرية إن إيران زادت أيضا من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 3ر372 كيلوغرام، ارتفاعا من الحد الأقصى البالغ 8ر202 كيلوغرام الذي تم النص عليه في الاتفاق النووي الذي يستهدف تقليص تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لصنع وقود نووي أو مواد لصنع أسلحة نووية.
وأضاف التقرير أيضا إن إيران أعدت موقعا جديدا لاختبار أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب في انتهاك للاتفاق المبرم مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة.
وأشار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بعد مقابلة نظيريه الفرنسي والبريطاني في باريس مساء الاثنين، مجددا إلى نية الدول الأوروبية بالتمسك بالاتفاق.
وقال: “ما زلنا نريد التمسك بالاتفاق لأنه من الأفضل أن يكون هناك اتفاق.. ولكن ما تفعله إيران يقلقنا كثيرا”.
وأصدر وزراء الخارجية الثلاثة بيانا مشتركا مع منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، قالوا فيه إنهم “قلقون للغاية” من التطورات في إيران.
وتحدث البيان عن “تسريع مؤسف لفك ارتباط إيران من التزامات بموجب الاتفاق”، وحث المسؤولون طهران على الارتداد عن ذلك المسار “وإلا فإن القوى الكبرى يمكن أن تطلق آلية لتسوية المنازعات قد تؤدي في النهاية إلى إحياء العقوبات”.
وقد تسمح العملية متعددة المراحل لتلك الدول في نهاية المطاف بالتوقف عن تنفيذ الاتفاق النووي، مما يعني إعادة فرض العقوبات وإخطار مجلس الأمن بذلك.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت على آثار لليورانيوم في موقع شاغر لم تعلنه إيران كمرفق نووي.
وقالت الوكالة: “من الضروري لإيران أن تواصل تفاعلها مع الوكالة لحل المسألة في أسرع وقت ممكن”، وطالبت بـ”التعاون الكامل وفي الوقت المناسب”.
(د ب أ)