وكالة الطاقة الذرية: إيران تواصل تركيب أجهزة جديدة للطرد المركزي
28 - أغسطس - 2013
حجم الخط
0
فيينا ـ ا ف ب: قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير امس الاربعاء ان ايران واصلت تركيب اجهزة احدث للطرد المركزي في موقعها بنطنز لتزيد بذلك قدرتها على تخصيب اليورانيوم، الذي يشكل محور نزاعها مع الدول العظمى. واضافت هذه الوثيقة السرية التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، ان ايران باتت تمتلك 1008 اجهزة للطرد المركزي من نوع اي-ار-2ام في هذا الموقع، في مقابل حوالى 700 قبل ثلاث سنوات. وحتى 24 آب (اغسطس)، تاريخ اختتام هذ التقرير، لم يدخل اي من اجهزة الطرد المركزي هذه مرحلة الانتاج. وكان الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني قدر اخيرا بحوالي الف عدد اجهزة الطرد المركزي هذه التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم. وتشتبه البلدان الغربية واسرائيل في سعي ايران الى تطوير السلاح النووي بحجة تطوير برنامجها النووي المدني، الا ان طهران تنفي هذه التهمة نفيا قاطعا. وتخشى هذه البلدان ان تتمكن ايران التي تملك معدات متطورة من ان تنتج بسهولة اليورانيوم المخصب على مستوى نقاوة ضروري لصنع السلاح النووي (90 بالمئة). وفي وقت سابق من امس الاربعاء، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استئناف محادثاتها مع ايران حول برنامج طهران النووي المثير للجدل في 27 ايلول (سبتمبر) كما اعلن جيل تودور الناطق باسم الوكالة امس الاربعاء. وانتهى آخر لقاء بين الوكالة وايران في منتصف ايار (مايو) الماضي بالفشل، وقد عقد قبل انتخاب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الذي يعتبر معتدلا. واوضح المتحدث ان اللقاء المقبل سيتم في فيينا في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد اجتمع الطرفان عبثا ست مرات منذ بداية 2012. واعرب المدير العام للوكالة يوكيا امانو في آذار (مارس) عن ملله مؤكدا ان المباحثات تدور في حلقة ‘مفرغة’. غير انه يتوقع تغيير الوفدين فقد تغير ممثل ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية مؤخرا في حين سيحال كبير مفاوضي الوكالة المفتش هرمان ناكريتس على التقاعد في ايلول (سبتمبر). ولم توضح الوكالة من الذي سيشارك في المباحثات الجديدة. وطلبت الوكالة التمكن من تفتيش موقع بارشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه في ان ايران اجرت تجارب على تفجيرات تقليدية تطبيقية في المجال النووي. وتحاول الوكالة التفاوض حول اتفاق يتيح لها الوصول الى اكبر عدد ممكن من المواقع والاشخاص والوثائق كي تتمكن من توضيح كل النقاط المطروحة في تقريرها الشديد الانتقاد الصادر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.