الرباط ـ ‘القدس العربي’: قدمت وكالة بيت مال القدس خلال ندوة نظمت امس الاثنين بالرباط نماذج من مشاريع الوكالة في القدس في إطار مواصلة الوكالة لعملها في المدينة المقدسة.
وتحدث الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري مدير عام وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس، عن المجهودات التنموية التي تقوم بها الوكالة في عدة قطاعات أبرزها قطاع الشباب والمرأة والطفل، ومؤكدا على تنسيق المغرب مع منظمة التعاون الإسلامي ودولة فلسطين ومثمنا الخطة الوطنية القطاعية التي وضعتها السلطة الفلسطينية والتي يعتبر المغرب المساهم الفاعل بها.
وقدم مدير عام وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس ثلاثة نماذج للمشاريع التي تشرف عليها الوكالة وهي: المركز الثقافي المغربي محمد السادس بالقدس، الأول من نوعه لدولة إسلامية بالقدس، وكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية بغزة، ومشروع كفالة اليتيم المقدسي.
وتستهدف الوكالة من خلال هذه المشاريع تنمية التعليم والإسكان والصحة، وقال العلوي المدغري ان ‘عمل الوكالة يرتكز على دورها المحوري وحضورها الميداني في القدس’. وعن المركز الثقافي المغربي محمد السادس في البلدة القديمة بالقدس، حيث استغلت الوكالة عقارا قديما مساحته 1800 متر مربع بتمويل كامل من الوكالة، حيث عملت الوكالة على ترميم العقار مع الحرص على المحافظة على الطابع الأصلي للبناء المقدسي ليبقى محتفظا بأصالته وهويته.
وفيما يخص كلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية، وهي مشروع أسس منذ الموسم الجامعي 1992-1993، وتلحق بجامعة الأزهر بغزة، والتي أنشأها الزعيم الشهيد ياسر عرفات. وقد كانت الكلية هدفا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بناياتها بالكامل وجرف مزرعتها التي تضم منتجاتها الحيوية. وقال العلوي المدغري لـ’القدس العربي’ ان ‘الدور المغربي لم يقتصر على إعادة إعمار الكلية وفق أحدث التقنيات الهندسية، اذ هناك تعاون كذلك على مستوى نقل الخبرات العلمية وتكنولوجيات الهندسة الزراعية عن طريق اتفاقية شراكة بين كلية غزة الزراعية ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط. حيث يقوم هذا الأخير بالإشراف على تكوينات أكاديمية لصالح الأطر الفلسطينية لضمان جودة التكوين’.
وذكر المدير عام لوكالة بيت مال القدس ان الوكالة تخصص برامج لدعم الأيتام ترافقهم إلى سن 21 بمنح شهرية تغطي نفقاتهم المعيشية ومصاريفهم الدراسية وأدوات ولوازم مدرسية ورعاية صحية، بالتعاون مع المراكز الصحية ومستشفيات فلسطينية، كما تقدم الوكالة مساعدات غذائية في شهر رمضان، وتوزع ملابس للأطفال في الأعياد الدينية بهدف توفير الحد الأدنى للعيش الكريم للأيتام المقدسيين، وضمان حمايتهم من المنزلقات الاجتماعية، وتوفر الوكالة غلافا ماليا سنويا قدره 720 ألف دولار أمريكي.