نيويورك (الأمم المتحدة) – “القدس العربي”: من عبد الحميد صيام
قال ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إن الأردن بلد فقير في الموارد في منطقة غنية بالصراعات، تعرض لصدمات بعد الأخرى عبر السنين اشتدت في الآونة الأخيرة.
وقال في كلمته في المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة نيابة عن الملك عبد الله: “الأردن اليوم، أحد أكبر المضيفين للاجئين في العالم. مئات آلاف العراقيين وآخرين من ليبيا واليمن. التكلفة المباشرة للأزمة السورية تستهلك الآن أكثر من ربع ميزانيتنا. وتستشعر آثارها المجتمعات المحلية حيث يعيش 90 في المئة من اللاجئين السوريين”.
وأضاف الأمير أن الأردن لم يتخل عن قيمه ومثله في وجه هذه التحديات. وقال إن “الجنود الأردنيين يتعرضون لإطلاق الرصاص ليتمكن اللاجئون من الدخول إلى الأردن، لا ليبقوهم خارجه”. وتابع “أن بلاده تتلقى كلمات الاستحسان لمواقفها الإنسانية والأخلاقية، ولكن تلك الكلمات لا تفيد الموازنات أو تبني المدارس وتوفر فرص العمل”.
وأضاف ولي العهد الأردني أن لدى شباب وشعب الأردن عدة تساؤلات منها: كيف يواجه بلد صغير مثل الأردن هذه التحديات ثم يقال له إن أصدقاءه يعانون من المسؤول عن “إنهاك المانحين”؟
وأردف قائلا “ما الذي يقال عن الإنسانية المشتركة عندما ينفق العالم في العام الماضي وحده ما يقرب من 1.7 تريليون دولار على السلاح ثم يـُقصر في الوفاء بنداء الأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في بلد مثل الأردن؟”
وأكد الأمير الحسين تمسك الأردن بالحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على حل الدولتين على الرغم مما وصفها بالشكوك.
كما شدد على موقف الأردن في محاربة الإرهاب، وفي نشر القيم الحقيقية للإسلام. وتحدث عن مشاركة الأردن في عمليات حفظ السلام بمختلف أنحاء العالم.