ولي العهد السعودي: الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة

حجم الخط
0

الأناضول- قال الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي وزير الداخلية إن “الأعمال الإرهابية التي وقعت في (مدن) المدينة المنورة وجدة (غربي المملكة) والقطيف (شرقها) لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة “.

جاء ذلك في تصريحات خلال زيارته مساء الاثنين لرجلي أمن ومواطن أصيبوا في التفجير الانتحاري قرب القنصلية الأمريكية في جدة، ونشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الثلاثاء.

ووقعت ثلاثة تفجيرات “انتحارية” في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها في مواقف مستشفى قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل “الانتحاري”، والثاني في مواقف سيارات قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب) وأسفر عن مقتل “الانتحاري” منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف ونتج عنه سقوط 3 قتلى مجهولي الهوية.

وكشفت الداخلية السعودية بأن الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه بحزام ناسف في جدة هو “المقيم عبدالله قلزار خان باكستاني الجنسية، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل كسائق خاص”.

ونجحت قوات الأمن السعودية في إحباط الهجمات الثلاث؛ حيث فشلت جميعها في الوصول لأهدافها، ممثلة في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، والقنصلية الأمريكية في جدة، وأحد مساجد القطيف.

وأكد بن نايف أن “أمن الوطن بخير وهو في أعلى درجاته وكل يوم ولله الحمد يزداد قوة”.

وأرجع ذلك “لفضل الله ثم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرص أبنائه رجال الأمن وإصرارهم على تطهير الوطن من كل من تسول له نفسه بالمساس بمقدساته ومكتسباته وسلامة مواطنيه والمقيمين به”.

وقال: “نعزي شهداءنا رجال الأمن في المدينة المنورة الذين توفاهم الله وهم يؤدون واجبهم لخدمة زوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأشكر الله عز وجل الذي ردّ كيد من أراد المملكة بالسوء”.

وأردف مؤكدا: “الأعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة وجدة والقطيف لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة”.

وتابع ولي العهد السعودي: “الأعمال البطولية التي قام بها رجال الأمن في التصدي والمواجهة خلال العمليات الإرهابية التي باءت بالفشل ليست بمستغربة؛ لأن الوطن ومقدساته وأهله يستحقون ذلك، وهذا ما عهدناه من جميع المواطنين الذين ساروا على نهج آبائهم وأجدادهم”.

وأضاف مخاطبا رجال الأمن في السعودية: “أعلم أن مواجهة العمليات الإرهابية ليست بالأمر البسيط، وما تشعرون به من آثار بسيطة عقب التفجير ستزول بإذن الله؛ حيث مررت بهذه التجربة مسبقا وأشعر بما تشعرون به “.

وسبق أن نجا بن نايف في 27 أغسطس/ آب 2009 من محاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم إنه يرغب في تسليم نفسه إليه، إلا أنه تعثر وسقط قبل أن يصل إليه، وتفتت جسده بفعل الانفجار؛ الأمر الذي أسفر عن إصابة بن نايف بجروح بسيطة.

وأثارت هجمات التي وقعت في السعودية أمس انتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة، ولا سيما الهجوم الذي كان يستهدف المسجد النبوي، الذي يعد من أطهر بقاع الأرض، وله مكانة خاصة لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية