للكتابة أعود…بعد أربعة أعوام تقريباً من الغياب، وذلك لما أحمله في صدري من حب للقلم! ذاك القلم الذي نقل رسالة الأنبياء وصوت البشر في كل العالم فحمل رسائل المولى سبحانه ليعلم الإنسان ما لم يعلم! أهل القلم يكتبون اليوم ويحللون ويستطردون مبررين مفسرين… معللين أو مهللين دون أن يمتلكوا القدرة على مجاراة التسارع الكبير في التطورات وما يحمله هذا العام من أحداث درامية جعلت شهره الأول بامتياز أشبه بمشهد مسرحي لا ينتهي. حرائق هناك ومرض هنا… اغتيال هنا وتطبيع هناك… رحيل هنا وفيروس هناك… بينما في السياسة زلازل عدة ستشكل لكتاب الكوميديا مشاهد مهمة للتندر… وللشعراء معلقات لا تنتهي وللفنانين مسرحيات ولوحات ومسلسلات ما أنزل الله بها من سلطان.
«فلسطين راحت يا إخوان» يصيح أحدهم بعد مئة وثلاثة أعوام من وعد بلفور… تماماً كما قيل إبان إصدار الوعد المشؤوم «فلسطين حتضيع يا إخوان». أياً كانت المشاهد فإن الثابت الوحيد أن مصارعاً وممثلاً وتاجراً وراقصاً ومهرجاً يحكم البيت الأبيض اليوم ويحكم معه العالم… بالخوف والكذب والبلطجة والتنمر والترهيب… رجل لا يعرف ما إذا كانت بورتوريكو ولاية تابعة لبلده أم لا… لا يعرف ما إذا كانت كنساس مدينة أم ولاية في بلده ايضاً… أما خارجياً فلا يعرف اسم المسجد الأقصى ولا حتى الاسم الصحيح للإمارات العربية المتحدة.
مجنون بامتياز؟… ربما! لكن علينا أن لا ننسى بأن للجنون فنونا!
أعود إذاً بعد أربعة أعوام تغير فيها الشيء الكثير… وتغيرت خريطة القوة والاستقواء حول العالم… أعود مثقلاً بالهم والحزن على حالنا وحال أبناء جلدتنا وما آلت إليه الأمور من انهيار تلو الآخر وكأنها تؤسس لهذه المرحلة الصعبة بعد قرن أو يزيد من الزمن.. لكن العزاء في زحمة الأباطرة بأن الله واحد وأن القدس كانت وستبقى عربية… فلسطينية!
أكاديمي وسياسي فلسطيني
لا تحزن ولا تأس ، فالقوم في المقاطعة شاخوا وأتخموا وأدمنوا ركوب السيارات الفارهة والدارات(الفيلات) الجميلة، وأنا ابن فتح ما غنيت لغيرها، وإنا فتحنا لك فتحا مبينا….. أخي الطريق واضح ،ولكنهم لا يريدون السير فيه، .
أهلا بعودتك ياابن الشهيدين البطلين.ومرحبا بالدكتور صبري صدام ، فبمثل قلمك تكتب الحقائق في زمن الزيف والنفاق الأسود..وتبقى فلسطين عربية.
هل التاريخ أراد بنا ما يحدث لنا من نكسات متتالية ؟ أم السسب منا وفينا أردنا لآنفسنا ان نكون علي حالنا المزدري فشل يتلوه فشل ام حكامنا الذي حكمونا عبر ازمنة طويلة دون ان يتزحزحوا أو يتحركوا من كراسيهم وصولجانهم لايهمهم إلا الكرسي ن الحكم القهر الاستبداد دون ان يحشموا علي عرضهم هل من ذرة حياء جروا شعوبهم غلي كل مذلة وانحطاط لايغيرون ولا يتبدلون