لندن – “القدس العربي”: تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال”، المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ومقاتلي تنظيم “الدولة” بسوريا. وأضافت في تقرير أعده كل من جاريد مالسين ونزيه عسيران، قالا فيه إن تنظيم “الدولة” نفذ هجوما معقدا وهو الأول له على هذا المستوى منذ هزيمته عام 2019. ورغم الدعم الذي تلقاه المقاتلون الأكراد من الأمريكيين إلا أنهم واجهوا مصاعب في السيطرة على السجن الذي هاجمه تنظيم “الدولة” في شمال- شرق سوريا، حيث حاول المقاتلون زيادة أعدادهم من السجناء المحررين. وبدأ الهجوم الأسبوع الماضي ويعد الأعقد والأكثر جرأة الذي ينفذه تنظيم “الدولة” منذ 3 أعوام. واعتمد على خلايا نائمة وانتحاريين وتمرد داخل السجن.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم هو محاولة لرفع معنويات أتباع تنظيم “الدولة” والعودة إلى الأساليب القديمة التي سرعت من صعوده في عام 2014. وواجه التنظيم معوقات للنجاة كحركة سرية تعمل تحت الأرض ومنذ خسارته آخر معاقله في شرق سوريا عام 2019. وتركز القتال حول سجن في مدينة الحسكة الذي يبعد 50 ميلا عن الحدود التركية. وأدى الهجوم الذي بدأ يوم الخميس لمعارك شوارع في الأحياء المدنية الفقيرة، حيث حاول مقاتلو سوريا الديمقراطية السيطرة عليها. وقالت سوريا الديمقراطية إنها قتلت أكثر من 112 مقاتلا من تنظيم “الدولة” وسجينا، ونشرت لقطات فيديو للمسلحين وهم يرمون أسلحتهم في الشوارع إلى جانب السيارات التي اخترقها الرصاص. وقال تنظيم”الدولة” إنه حررر 800 من السجناء في الهجوم لكنه لم يقدم أدلة. وقال ماتاي حنا، المتحدث باسم المجلس العسكري السوري “من المستحيل مغادرة 800 شخص في وقت سيطرنا عليه”. وقال حنا “هدفنا أبعد من قتل تنظيم الدولة، فنحن نحاول اعتقالهم وهو ما أثر على سرعة العملية”. و “هم في داخل المناطق المدنية وقتلوا مدنيين ويحتفظون برهائن ونعمل من أجل تخليصهم”. وفي الوقت نفسه أصدر تنظيم “الدولة” لقطات فيديو أظهرت مقاتلين من سوريا الديمقراطية، وقالت هذه إن الأسرى هم عمال المطبخ في السجن. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها نفذت سلسلة من الغارات الجوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على الحسكة. وقال التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” الذي تقوده الولايات المتحدة إنه وفر دعما حقيقيا ضد تنظيم “الدولة” بالغارات والرقابة وغير ذلك من الدعم لقوات سوريا الديمقراطية. ويعتبر الهجوم على السجن واحدا من أخطر التحديات لقوات سوريا الديمقراطية والتي تسيطر على شمال- شرق سوريا وبدعم 900 من القوات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر قرارا متعجلا لسحب هذه القوات مما أثار أسئلة حول الوجود العسكري الأمريكي في سوريا. وقالت دارين خليفة، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية “حقيقة ارتباط قدرة قوات سوريا الديمقراطية إحكام الغطاء على تنظيم “الدولة” بالوجود الأمريكي غير الواضح بسوريا هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه شمال- شرق” سوريا. وكانت عمليات الهجوم على السجون واحدة من أهم الوسائل التي دعمت قوات تنظيم “الدولة” وتحويله إلى جيش ضارب بعد ظهور الدولة كحركة تمرد ضد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وفي عام 2013 حرر التنظيم في أكبر عملية اقتحام سجون مئات من المعتقلين بشكل زاد من أعداد مقاتلي تنظيم “الدولة” في العراق، كما كان يعرف في حينه. ودعا أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق للتنظيم إلى اقتحام السجون في آخر بيان له قبل مقتله عام 2019. وفي التسجيل المنسوب إليه دعا أتباعه لتحرير “جنود الخلافة” من السجون. وتدير قوات سوريا الديمقراطية عددا من السجون التي يسجن فيها آلاف من المشتبه بتورطهم مع التنظيم بالإضافة إلى آلاف في المعسكرات التي يقيم فيها أبناء وزوجات المقاتلين. ومنهم أعداد من الأجانب الذين جاءوا من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وحذر السكان السوريون من تحول المخيمات إلى أرضية تجنيد للمتطرفين وطلبوا من حكومات بلادهم أخذ مواطنيهم، ولم يستجب سوى عدد قليل منها للطلبات. وقالت سوريا الديمقراطية إنها قتلت مواطنين عراقيين ومن الصين أثناء المعركة على سجن الحسكة. وقال قائد قوات التحالف الجنرال جون برينان جي أر “في الوقت الذي هزم فيه “الدولة”عسكريا إلا أنه لا يزال يمثل تهديدا وجوديا على المنطقة. ونظرا لضعف قدراته، فإن مستقبل “الدولة” يعتمد على قدرته لملء صفوفه من خلال محاولات يخطط إليها بشكل سيء مثل هجوم الحسكة”. وكان الهجوم على المعتقلات أولوية لتنظيم الدولة ومنذ عام. وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس فالهجوم “يؤكد الحاجة الماسة من دول المنطقة لاستعادة وإعادة دمج ومحاكمة وبطرق مناسبة لمواطنيها المعتقلين في شمال- شرق سوريا”.
كلام فارغ فقط للتذكير هذا السجن الذي يديره الاكراد بالآلاف من أطفال المعتقلين بدوون اهاليهم وبدوون تهم فقط لأنهم عرب وهو أحد مراكز تهريب الأطفال العرب وتجاريه الأعظاء التي يتربح منها الاكراد مثل تهريب النفط والسلاح اما الإعلام الكردي الكاذب وتصريحات ماما امريكا فهي كذب ونفاق وتسول دعم للغرب فقط لا غير