لندن-“القدس العربي”:

في افتتاحية “وول ستريت جورنال” قالت هيئة التحرير إن قرار الكونغرس بالنسبة لحرب اليمن يعد خطوة زائفة ولكنه يعد بيان مفيد عن  مقتل خاشقجي.

وجاء فيها إن دونالد ترامب خلط المعايير السياسية وكان آخر مثال عن هذا الخلط هو قرار الكونغرس يدعو لنهاية الدعم الأمريكي لحرب اليمن.

فالرئيس الذي عادة ما انتقد بسبب رغبته بالخروج من العالم وعدم الوقوف مع الحلفاء تعرض للتوبيخ لأنه لا يريد التخلي عن حليف مهم في حرب الوكالة ضد إيران.

وقد صوت مجلس الشيوخ بنسبة 56-41 لصالح وقف كل أشكال الدعم للحرب في اليمن وهو القرار الذي تقدم به السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز ومايك لي، اللذين استندا على قانون سلطة الحرب الصادر عام 1973، رغم أن البنتاغون تقول إن مساعدة السعودية في الحرب اليمنية لا يعرض القوات الأمريكية للضرر، ولهذا فالقانون لا يطبق على الحالة اليمنية. بل وذهبت الصحيفة للقول إن القرار يعد تدخلا في سلطات الرئيس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومع ذلك صوت السيناتورات الديمقراطيون الـ 49 صوتوا لصالحه بالإضافة إلى 7 سيناتورات جمهوريين وهذا يعني أنه لن يصادق عليه هذا العام.

ومن هنا فحديث ساندرز عن القرار باعتباره تاريخيا لا محل له كما تقول الصحيفة.  وقالت إن الفائدة الوحيدة جاءت من القرار الذي دعمه سيناتور تينسي الجمهوري بوب كوركر حمل فيه ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل الصحافي جمال خاشقجي. ومرر بالإجماع، ومع أنه لن يغير السياسة الامريكية إلا أنه تحذير للبيت الأبيض والسعودية بشأن القيم الأمريكية وأهميتها.

وستضيق حرية الرئيس للتحرك في العام المقبل عندما سيسطر النواب على مجلس النواب. وقد يخسر ترامب السياسة الخارجية والتحالف الأمريكي-السعودي إن لم يعترف بحالة التقزز التي أصابت الحزبين من جريمة قتل خاشقجي.