وول ستريت جورنال:  قرار ترامب السوري قد يتحول لمواجهة روسية- إسرائيلية – إيرانية

إبراهم درويش
حجم الخط
2

لندن- “القدس العربي”:

تحت عنوان “تداعيات سوريا” قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن  تداعيات قرار ترامب الخروج من سوريا ستظل آثاره واضحة في الأشهر المقبلة. ففي الوقت الذي دافع الرئيس ترامب عن قراره الخروج من سوريا في أثناء زيارته المفاجئة للقوات الأمريكية في العراق كانت روسيا تشجب الغارات الإسرائيلية قرب دمشق. وهذا ما سيملأ الفراغ الذي تركته أمريكا برحيلها. ومن النادر ما تعترف إسرائيل بالغارات التي تنفذها على سوريا لكنها تقوم ومن أشهر بغارات جوية لمنع إيران من بناء قوة عسكرية هناك. واتهمت روسيا إسرائيل بـ “الإستفزاز”. وقالت هذه لاحقا إنها قررت تفعيل نظامها الدفاعي ردا على صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا. وبطريقته المغرورة قال ترامب إن إسرائيل تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها بدون الحاجة للولايات المتحدة “وتحدث لبيبي (بنيامين نتنياهو) وقلت لبيبي، وكما تعرف فنحن نقدم لإسرائيل  4.5 مليارات دولار في العام، وهم يقومون بعمل جيد للدفاع عن أنفسهم”. ولكن الغارات الجوية باتت تمثل خطورة كبيرة في وقت تبني فيه روسيا دفاعاتها الجوية بسوريا. وذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن أن روسيا نشرت ثلاثة أنظمة دفاع صاروخي من أس- 300  في سوريا منذ تشرين الأول (أكتوبر) بشكل يعقد من مهام الطيارين الإسرائيليين وحتى الأسلحة الأخرى. ففلاديمير بوتين لا يريد حربا قد تكلف حياة الجنود الروس. إلا أن رغبته  بمواجهة الطائرات الإسرائيلية  قد تزداد مع خروج الأمريكيين من سوريا. وربما حاول رجل روسيا القوي امتحان تعهد ترامب بالدفاع عن إسرائيل في أي قتال. وستواصل إيران تسليح الجماعات الوكيلة لها وتقوية حضورها في سوريا ومن هنا  فنزاع إيراني- إسرائيلي – روسية ليس بعيدا عن عام 2019.

وتقول “وول ستريت جورنال” أن الأخبار الجيدة هي تعهد ترامب بعدم سحب القوات الأمريكية من العراق. ويوجد هناك 5.200 جنديا يساهمون في القتال ضد تنظيم الدولة. ولم يتم بعد قطع جذور التنظيم في العراق رغم طرده من مناطق الخلافة في الموصل وقد استأنف عملياته الإنتحارية والإغتيالات ضد شيوخ العشائر في محافظة الأنبار. ويجب الحفاظ على هذه القوات لمنع التنظيم من إعادة تجميع نفسه. وهذا يعني توضيح ترامب لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أن القوات الأمريكية موجودة لوقت طويل. وكان على عبد المهدي دفع ثمن سياسي ضد القوات الموالية لإيران والوطنيين العراقيين الذين يطالبون برحيل  القوات الأمريكية. وهو بحاجة لأن يعرف أن ترامب لن يكرر نفس الدرس الذي فعله في سوريا ولا خطأ باراك أوباما عام 2011 عندما سحب القوات الأمريكية من العراق. فالحكومة العراقية الجديدة تحتوي على عناصر مؤيدة لأمريكا وهي بحاجة لبقاء الأخيرة في البلاد حتى توازن التأثير الإيراني. وعبرت الصحيفة عن الخيبة من عدم لقاء ترامب مع عبد المهدي مع أنه وجه للأخير دعوة لزيارة واشنطن وقبلت الدعوة. وترى أن وجود القوات الأمريكية في العراق لا علاقة له ببناء الدول أو لعب دور شرطي العالم وهو أقل كلفة من إرسال قوات على قاعدة واسعة والدخول في حملة حربية جديدة. وها وقد اعلن ترامب عن النصر على تنظيم الدولة فسيكون مسؤولا لو عاد التنظيم من جديد. وفي النهاية فالخطر الذي يواجه ترامب في عاميه القادمين نابع من الطريقة التي سينظر فيها أعداء الولايات المتحدة للخروج باعتباره ضعفا. وتتعامل إيران معه على أنه رئيس لولاية واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عادل:

    اسراءيل متغطرس في المنطقه وهو يعرف ثمن كل خطوه وهو متاكد من موقف الروس لهذا لا روسيا ولا ايران قادر على غطرسة اسراءيل

  2. يقول الدمار والاعمار والاستحمار:

    لا حرب مع اسرائيل ولا مع ايران وانما الكعكة سوريا قطعت و لم يبقى الا الفتات والدليل هو تطبيع بشار الشر وغسله من جرائمه ضد الانسانية وبكل انواع والوان اسلحة الدمار التي يبيعها الغرب المنافق محول المنطقة لمحل تجارب وبيع والتخلص من اسلحته الفتاكة . وتطبيع بشار الحيوان رغم وحشية جرائمه وكترتها سيظهرون المنشار وكانه بريئ وديمقراطي . على اي حرب يتكلمون والصهيوصفيون يدا في يد يستنزفون ارض الحجاز وبيت مال المسلمين والا لمادا الدمار بعد دكر وامر الابله الاعمار بمال المسلمين الكعبة الشريفة. بشار لن تسمح اسرائيل بسقوطه فبشار بمتابت المنشار درع الاشرار

إشترك في قائمتنا البريدية