وول ستريت جورنال: قطع الدعم الأمريكي عن حرب اليمن مصلحة إيرانية

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”:
تحت عنوان “سلطات الكونغرس لإعلان الحرب”، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن قرار الكونغرس الداعم لوقف كل أشكال المساعدة الأمريكية للحرب السعودية في اليمن هو بمثابة هدية لإيران. وجاء فيها إن القرار الذي لم ينتبه إليه الكثيرون الأسبوع الماضي والذي صوت فيه مجلس الشيوخ بواقع 54-46 حيث أنضم سبعة من الأعضاء الجمهوريين إلى الجانب الديمقراطي، يعتبر تراجعا في دعم مجلس الشيوخ لسياسة دونالد ترامب الخارجية.
وحذرت الصحيفة من نتائج القرار، التي قالت إنها لن تكون “سلاما” كما يسعى إليه أعضاء المجلس. وكان السناتور الجمهوري عن ولاية أوتا، مايك لي والسناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز قد اعتمد على قرار سلطات الحرب الصادر عام 1973 ويجبر الرئيس ترامب لاستدعاء القوات الأمريكية التي تقدم النصح للسعوديين.

أعضاء مجلس الشيوخ يرسلون رسالة إلى البيت الأبيض ويعبرون عن غضبهم من طريقة تعامله مع مقتل الصحافي جمال خاشقجي

ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب على القرار بشكل سيجبر الرئيس على استخدام الفيتو وإلا تسبب بضرر للعلاقات الأمريكية-السعودية. وترى الصحيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ يرسلون رسالة إلى البيت الأبيض ويعبرون عن غضبهم من طريقة تعامله مع مقتل الصحافي جمال خاشقجي، مشيرة أن ما على المحك في التحالف الأمريكي-السعودي أكبر من مجرد انتهاكات حقوق الإنسان. وأشارت لتصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو الذي أعلن يوم الجمعة أن المستفيد الوحيد من القرار هي إيران التي تخوض حربا بالوكالة في اليمن.
وقال بومبيو: “لو كنتم حريصين على حياة اليمنيين فإنكم ستدعمون الحملة التي تقودها السعودية التي تحاول فيها منع تحول اليمن لدولة دمية” و “لو كنتم حريصين على حياة السعوديين فأنتم تريدون وقف جماعة الحوثيين المدعومة من إيران شن الصواريخ على الرياض”. وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ الراغبين بتسجيل نقطة سياسية ربما فكروا مرتين بشأن تحمل المسؤولية للسياسة الخارجية الأمريكية.
وتشير إلى أن قرار قانون صلاحية الحرب مرر رغم فيتو ريتشارد نيكسون. وبعد تولي جيرالد فورد الرئاسة قرر الكونغرس وقف الدعم العسكري الأمريكي عن جيش جنوب فيتنام، وبعد أشهر سقطت سايغون. ومع أن السعوديين لا يواجهون خطر غزو إيراني ولكن علينا أن لا نتجاهل الإشارات التي نرسلها عندما نتجاهل حليفا في الشرق الأوسط. وستتعامل معها روسيا وإيران كدعوة لعمل المزيد من المشاكل. وستكون إشارة أخرى للحلفاء أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا، والنتيجة هي حرب جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية