يا بلاش

وأنا على وشك كتابة مقالِي حول موضوع آخر تماماً، اتصلتْ بي ابنتي غاضبة، فار صوتها الرقيق على التليفون تأنيباً وتقريعاً: كيف ذلك؟ كيف تسكتون؟ هل هذا حقيقي ماما؟ وقع في قلبي أن لا بد أنني أتيت شيئاً ما ونسيته، وها هي ابنتي تكشفني، غير أنني اكتشفت بعد ثوان أن البشرية كلها قد أتت الفعل وأنا التي في الواجهة أمامها لتحمل اللوم والتقريع. منذ أسابيع وقصص «جرائم الشرف» تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن حفلاً دموياً جماعياً انفجر مؤخراً في العالم العربي، لنصل قبل أيام إلى قصة مروعة في الكويت، وأمس أيضاً قصة أخرى في دولة خليجية أخرى. «هل صحيح يا ماما أن المجرم يعاقب بالحبس ثلاث سنوات؟» توجست خيفة وأنا أحاول أن أشرح لابنتي أن هذا القانون الكويتي عمره لربما خمسون سنة، وهو مأخوذ عن قانون فرنسي قديم كان ينظر لمثل هذه الجرائم على أنها من الجرائم «العاطفية» وأن القانون الفرنسي بالطبع ألغى هذه العقوبة إلا أنها بقيت ملتصقة بنا أو نحن ملتصقين بها لندفع ثمنها غالياً من دماء النساء، توجست خيفة من غضبة ابنتي ومن «المنظر» الذي قد أبدو عليه أمامها.
تنص المادة 153 من قانون الجزاء الكويتي على أن «كل من فاجأ زوجته في حالة تلبّس بالزنا، أو فاجأ ابنته أو أمه أو أخته متلبّسة بمواقعة رجل لها وقتلها في الحال أو قتل من يزني بها أو يواقعها أو قتلهما معاً، يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تتجاوز ثلاثة آلاف روبية أو بإحدى هاتين العقوبتين»، أي بما يقارب المئتي دينار كويتي كحد أقصى، يا بلاش. على حد علمي، هناك قوانين مشابهة في كثير من الدول العربية التي تتعامل تخفيفاً مع مثل هذه الجرائم، بل وهناك أعراف هي أقوى من كل هذه القوانين، التي تتيح للرجال «الانتقام لشرفهم» بإنهاء حيوات النساء «محل الشك»، بل والتي تنظر للقاتل بعين الفخر والاحترام. عالم قديم غريب غامض هو عالمنا، يبدو على سطحه أنه ينتمي للقرن الحادي والعشرين، فيما سراديبه لا تزال هناك، في القرون الوسطى، حيث العنف يتصدر المشهد وحيث المرأة هدفه الأول.
نفخت ابنتي بغضبها وكأنني المسؤولة الأولى عن وجود هذا القانون: «كيف لم تغيروه بعد؟ كيف تسكتين يا أمي؟ لماذا لا نعتصم ليلاً ونهاراً في الشارع إلى أن يلغى هذا القانون؟» حاولت أن أهدئ من خاطرها: «هذا قانون قديم يا حبيبتي، هناك حملات فاعلة ضده في الكويت تعمل منذ زمن، أتحدث في الموضوع كلما سنحت لي الفرصة، من السهل أن يقر القانون ولكن من الصعب جداً تغييره، الروتين، العقلية الذكورية»، ولكن غضبها لم يهدأ، وكأنني المسؤولة الأولى والأخيرة عن وجود هذا القانون، كيف ينظر لنا أبناؤنا، ما يعتقدون من قوانا وقدراتنا؟ هذا القانون يجب أن يكون قد تغير «أمس» يا أمي، لن نسكت بعد اليوم، قالت وكأنها تضع تقصيري عارياً أمام عينيّ.
حبيبتي الصغيرة، أخبئ عنها الكثير لكي تبدو الحياة أقل ظلماً وأكثر إنسانية في نظرها، إلا أن هذه الدنيا بمظالمها لجنسها تحديداً دوماً ما تجد طريقها إليها. حبيبتي اليافعة، هي بعدُ غير قادرة على تقييم العدو الحقيقي، مجتمع ذكوري هائل، مفاهيم هلامية مظلمة، مئات السنوات من العادات والتقاليد بل والقراءات الدينية، فأحد أهم مبررات استمرار وجود مثل هذه القوانين على المرأة، ولكن ليس بالعكس كذلك تجاه الرجل، هو أن للرجل حجة الزواج بأخرى، رسمياً أو عرفياً أو متعة أو بأي صورة من عشرات الصور الأخرى المتوافرة له، أما المرأة «الممسوكة» بالفعل، فهي بلا شك زانية بحكم عدم قدرتها على الجمع بين اثنين شرعاً، إلا أن هذه القوانين تأتي كذلك متناقضة مع أعراف مجتمعية ودينية أخرى تقول بعاطفية المرأة وسرعة انفعالها وعدم قدرتها على التحكم في مشاعرها، أوليست تلك هي حجة شهادة رجل بشهادة امرأتين، أوليس ذلك هو تبرير وضع سلطة الطلاق بمجملها في يد الرجل؟ فمن أين يقال بعاطفية المرأة وتهورها، ومن أين يبرر للرجل الذي من المفترض أنه الأكثر عقلانية واتزاناً، «جريمته العاطفية»؟ متناقضون نحن حتى صميم أرواحنا.
بقيت أعتذر لابنتي مراراً وتكراراً عن شيء لم آته، ولدت أنا في رحابه، كما فعلت هي، إنه مصيرنا وقدرنا كنساء أن نأتي إلى دنيا تجمع من المتناقضات ما يزيغ القلب، وتبرر من الظلم والإجحاف والتمييز والقهر ما يقتل الروح، إنها المعركة المتوارثة منذ آلاف السنوات، ما زلنا نحمل سيوفها بغير اختيار، ما زلنا ندفع من دمائنا وأرواحنا وحيواتنا بغير ذنب، أعتذر منك يا بنتي، نتأخر في غضبنا، في ثوراتنا، لكنه طريق وعر طويل مرهق، الأعداء فيه غير مرئيين، «إشي» عادات و«إشي» تقاليد و«إشي تبريرات دينية»، أفكار مجردة متطايرة، لا نعرف كيف نمسك بخناقها، ولكن ما إن تمسنا حتى تأتي علينا من الوريد إلى الوريد. الطريق صعب، والعدو غير مرئي، والأثمان باهظة، والتغيير يحتاج إلى تفكيك أفكار موروثة من آلاف السنوات، ثم تنصبينني أنا فقط في مواجهة كل ذلك، لأنني ما عملت كل يوم، ما ثرت كل دقيقة، ما مسكت يد كل امرأة أخرى أعرفها ونزلت بها الشارع رثاء واحتجاجاً وغضباً وحزناً، والله معك حق يا بنتي، معك حق.
إلى روح هاجر العاصي، وإسراء الغريب، ولمياء الغنيمي، باقة الورد الأخيرة المفقودة، وكل أرواح النساء منذ بداية الحياة واللواتي دفعن من أرواحهن ثمن تخاذلنا… ارقدنَ بسلام.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    شكرا خويا زدي كريم (عبد الكريم).. عجبتني هاد “خويا” .. مدة طويلة لم ينادي علي احد بها، ففيها الحنين إلى الوطن .. وجلسات الحي التي لا تتنتهي .. حركتي فيا نوستالجيا المغرب. شكرا لك على كلامك الطيب.

  2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    *مساء الخير لجميع الاخوة والاخوات من اول علماني الى اخر اسلامي واخص الاخوين الكازابلانكي وابن الوليد فهما لا يقرءان جيدا ويبدو انهما استعجلا فانا لم ابسط رايي في هذا المقال بالذات مع اني بسطته قبل ذلك عشرات المرات لان والدي العزيز السبعيني موعده اليوم ان يجالسني ولا اقدم عليه احدا من العالمين ولذلك كتبت نهارا لي عليها الملاحظات التالية وانا اضحك على تعليق الاستاز كازابلانكي وابن الوليد الذيم سينتهزان الفرصة ليقولا انني لم اقل شيءا مع انهما بالذات مخضرمان شيءا ما ويعلمان تمام العلم انني كتبت في هذا الركن وفي غيره رايي بالدليل على كل المسائل التي طرحت وما فعلته هو انني فقط اجلت بسط المسائل حتى تنتهي جلستي مع الوالد وها انا اتي لاقول ما اراه حقا واما القصف التمهيدي فقد عبرت فيه عن رايي في التطرف وتناقضاته لكن ان اوان الكلام الذي يرحب بمناقشة الجميع وبحب خبركون انتما والاخ صفاقسي انني لا اتأثر بتاتا براي احد في شخصيا فهذا حق الناس لكني ادافع عما اراه حقا وادين ما اراه تطرفا ولا احسب حسابا الا للنزاهة والوضوح مهما تكن النتيجة

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      الأخت غادة، أولا ارفع لك القبعة عن تعليقك هذا، لا يوجد لا تعالي و لا جنوح نحو الشتيمة ..
      فيه المباح من التراشق الرياضي .. و لا يوجد تهديد بالنار بطريقة مبطنة .. انا احب هكذا تعليقات و
      يمكنك ان تكتبي لي تعليقات مؤلمة حسب رأيك بهكذا اسلوب .. أنا كذلك لا احن منك .. لكن في إطار
      كوديكس الحوار و بعيدا عن شخصك الكريم. مرحبا بتعليقاتك بدون هوادة و لا شفقة .. لكن ..
      الكودكس يا أخت غادة.
      .
      ارى فعلا أنك لا تقدمين جوابا واضحا للأسئلة المطروحة عليك، فمثلا قرأت نصوصا طويلة من لذنك،
      و لم اعثر على جواب واضح على تفسرك لكلمة “ذكر” هي تأويل أم استنتاج منطقي.
      .
      هلا تكرمتي علي بإجابة واضحة الآن كي احط الحلقة المفقودة في مكانها؟
      .
      و من فضلك لا تقولي انني لا استطيع الفهم .. و علي بإعادة قرائة النصوص فقط، فالجواب هناك ..
      .
      أنا لم اجده ..

  3. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    *اولا :
    *السادة العلماء على ان حق تنفيذ القصاص ( الحد الشرعي الذي وضعته السماء في المفهوم الاسلامي للقانون ) لا يكون لبشر ولو كان زوجا وجمهور العلماء على ان القصاص يقام على القاتل لزوجته اذا قال انه رءاها ولم يأت باربعة شهداء يعني يقتل اعداما وهو راي على خلاف من يصرخن اليوم مظهرين تعاطفا مع جرائم الشرف وهو حق يراد به باطل فهن لا يطالبن باعدام القاتل لان شطرا هاما من غرب الكرة ضد عقوبة الاعدام فتحولت السجون الى مكافات واقامات داىمة مع ماكل ومشرب وملبس وبلطجة للقتلة ولو كنتن صادقات لتظاهرتن لاعدام القاتل انى كان جنسه لما ان تدعين التعاطف وتحاربن اعدام القاتل لانكن ضد الاعدام فهذا ما يسمى اخلالا بمبدا العقوبة العادلة وخروجا عن معنى العقوبة ..يتبع لطفا

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      وقد سالني الاخ صفاقسي او ربما الاخ تونس الفتاة عن رايي في عقوبة الزاني :
      ١. ارى ان الزاني الاعزب رجلا كان او امراة يجلد مئة جلدة بشهود اربعة شهدو لحظة الوقاع الكامل والمتزوج اذا ثبتت زناه باقراره (الاعتراف )او بشهود اربعة شاهدو لحظة الوقاع الكامل المعروف وليس عفوا ( قبلة او كلام غزل او الخ ) يعدم رميا بالرصاص في عصرنا هذا( بديل الرجم ) ولا ارى انه يجلد ويطبق الحكم على الاثنين بشروط :
      ١. ان يكون الاسلام طبق في باب الوقاية من الزنا قبل باب العقوبة عليها يعني منع الاعلام الاباحي واباحة التعدد للرجال والدعوةعبر الاعلام الى الحشمة وتوفير واقع اقتصادي يسمح بالزواج وبعدها من زنى بشهود اربعة يعاقب وقبل ذلك اراه ظلما !
      ٢. ان تنتفي الشبهة عن الزاني المحصن يعني رجل زوجته مريضة او بها تشوه او امراة زوجها مريض او به علة منفرة ولا يملك مالا ليتزوج حلالا ولا تملك هي ان ترفع عليه دعوى تفريق هنا يدرأ الحد بالشبهة..يتبع لطفا

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *تتمة حكم الزاني المحصن وغير المحصن جزء ٢ :
      * لقوله صلى الله عليه وسلم ادرؤو( ادفعو ) الحدود عن المسلمين ما استطعتم ولان الحدود تدرأ بالشبهات فاقل شبهة تثبت للقاضي كعذر مخفف لاقامة الحد على الزاني المحصن او غير المحصن لا يطبق معها الحد!
      *الشريعة الاسلامية عبقرية قانونيا فهي لم تلغ اعدام القاتل ولا الزاني المحصن ولم تمنحه اقامة مؤبدة في غرفة مجهزة ياكل فيها ويشرب وينام ويشاهد التلفاز بل ابقت على الاعدام سيف عدل وفتحت سبلا للتخفيف بالشبهات المخففة ( راجع الامثلة ) بل وفتحت في حال القتل العمد باب الصفح لاولياء المقتول ( عائلة المقتول ) عن الاعدام والنزوع الى عقوبة اخف وهي في هذا منهجها متوسط حكيم رادع ومرن معا

    3. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      جزء ٣ :
      *ولاحظو معي ايها الاخوة القراء ان حد الزنا اثباته صعب للغاية فهو يتطلب اربعة شهود شاهدو اللحظة !!يعني الجماعة مش سائلين يعملوها في الشارع !وهو امر يقترب من حدود الاستحالة لهذا تجدون ان حالات رجم المحصن الزاني قليلة جدا عبر قرون من حكم الاسلام واغلبها ثبت باعتراف وليس بشهود حاول معه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تجنيب المقر على نفسه بالزنا الاعتراف الصريح ومنحه فرصة ليراجع اعترافه
      * اخيرا ارى تن حد الرجم لم يثبت بحديث احاد كما قال الاستاذ عدنان ابراهيم غفر الله له ولكم ولنا بل ثبت بتواتر فعلي فهذه الغقوبات علنية ..لا مجال فيها للاختلاف وعليها اجماع المتقدمين وليس المتأخرين من الفقهاء ومنهم العلامة الدكتور المرحوم محمد ابو زهرة الذي كان يقول انه يجد في قلبه شكا انها شريعة يهودية

    4. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      ٣* الذين نفو حد الرجم من السادة الفقهاء وغيرهم اعتمدو على ان الاية تقول( الزانية والزاني فاجلدو كل واحد منهما مئة جلدة )وهنا لا شك ان النص عام مطلق شمل كل زان وزانية في اطلاقه سواءا اكان متزوجا ( محصنا ) او كان اعزبا وسواءا كان حرا او كان عبدا ( في الماضي كان الاماء والعبيد طبقة موجودة بحكم الواقع )
      * لكن عام القرءان الكريم لمن يعرف جيدا ( اسلوب الكتاب العزيز ) لا يدل على شمول اللفظ لكل الانواع الداخلة تحته فهو قد يشملهم وقد لا يشملهم لهذا حكم السادة الحنفية ان عام القرءان الكريم اذا لم يخصصه دليل يخرج منه بعض افراده فهو قطعي الدلالة على كل افراده واءا ورد مخصص يخرج بعض الافراد عن الحكم بالجلد الى غيره ( مثلا كما هو في هذه المسالة ) اصبحت دلالة العام ظنية على افراده ولا تشملهم واما السادة الشافعية والحنابلة فيرون ان عام القرءان الكريم ظني الدلالة على كل افراده لورود كثير من العمومات في القرءان استثني منها بعض الافراد ..يتبع لطفا

    5. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *تتمةجزء٥:
      ولهذا لفظ الزانية والزاني لفظ عام( ظني الدلالة على كل افراده) فقد يشملهم جميعا اي كل زان وزانية وقد يكون يدل على فئة محددة من الزناة وهذا هو الراجح واختلف هنا مع كل من عطل حد الرجم ( الذي هو الاعدام رميا بالرصاص في زماننا ) لان هذه الاية لا تشمل الزاني والزانية من العبيد لكثرة تعرضهم له وخصوصية احوالهم فمظنة العفاف في سبي الحروب في كل الغالم القديم كانت نادرة لهذا قال تعالى:
      قال تعالى ( ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعص فانكحوهن باذن اهلهن وءاتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فان اتين بفاخشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب )
      اي ان الامة المملوكة الزانية فعليها نصف ما على الحرة من العذاب ( لفظ المحصنات ورد في كتاب الله بمعنى المتزوجات وورد بمعنى العفيفات وورد بمعنى الحرائر ( عكس الاماء ) والسياق هو الذي دل على كل معنى ..يتبع لطفا

    6. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      ٦ تتمة حد الرجم *لهذاكلمة الزانية والزاني في اية الجلد( الزانية والزاني فاجلدو كل واحد منهما مئة جلدة ) لا تدل قطعا على كل زان وزانية ولهذا دلالتها على بعض انواع الزناة وهم من كان اعزبا لانها خصصت باية في سورة النساء لاحقة لها بان الزانية الامة عليها خمسين جلدة ما يعني ان لفظ الزانية والزاني لا يشمل كل زان وزانية ! وان دلالته على كل الزناة ظنية وهو من قبيل العام الظني الدلالة ( اي لا يشمل كل افراده كما هو حال كثير من عمومات القرءان الكريم التي فصلتها السنة القطعية )
      * ثالثا :لايمكن ان تساوي الشريعة بين الزاني المتزوج والزاني غير المتزوج هذا ليس عدلا لان الزاني المتزوج له سبيل حلال يغنيه عن الحرام وهو زوجته او زوجها اما الزاني الاعزب والذي قد يكون مراهقا او شابا يافعا فليس له سبيل الى حلال فكيف يتساويا !
      يتبع لطفا

    7. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *السؤال الان هل هناك عقوبة مخففة فعلا للرجل اذا قتل زوجته مثلا بعد ان وجد في فراشها رجلا معها وصدم به بواقع الغضب ومتى يستفيد القاتل من الحكم المخفف لعقوبة الاعدام في حال اقدامه على قتل زوجته ؟
      *يجب الانتباه الى ان مجمل النصوص التي اطلعت عليها تشير الى قتل الزوج الرجل الذي وجده مع زوجته في الفراش وليس الى قتل زوجته ويبدو ان العرب كامة تحتقر قتل النساءوترى في ذلك جبنا مهينا رغم ان العقوبة الشرعية بالاعدام تطال المرأة المتزوجة امام القانون ووردت رواية واحدة عن رجل جرح زوجته وقتل الرجل الذي كان معها ورفعت القضية الى الفاروق عمر وسوى ذلك كل القضايا تدور حول رجل قتل رجلا وجده في فراشه وليس زوجته الخائنة لهذا من درس الاسلام فلن يسمي جريمة الانتقام للشرف باعتداء ضد المرأة لانها في سياقها التاريخي وفي اغلب الحالات التي نقلتها النصوص تطال رجلا قتل رجلا اخر وجده في فراش زوجته ! فهي ليست جريمة قتل ضد المرأة بل ضد الرجل الذي يعاشرها وهنا تخرج قضية النسويات من التداول وتبقى مسألة العذر المخفف ومدى اخذ الشريعة به يتبع لطفا :

    8. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *جزء ٣ -العذر المخفف هل هو موجود ؟وما مدى اخذ الشربعة به؟ولماذا؟ :
      * بينت ان اقدام الزوج على القتل انتقاما لشرفه كان غالب الوقوع زمن النبي وصحابته على الرجل وليس على المراة رغم ان الشربعة تعدم الزانية المتزوجة
      * لكن الشريعة الاسلامية رغم حزمها الشديد في مسائل الامن الاجتماعي التي تتعلق بحفظ الدين والاستقرار الامني وحفظ العرض وحفظ المال وحفظ الحياة الا انها مارست المرونة في حيثيات التطبيق لعقوبة الاعدام خصوصا ولبقية الحدود الشرعية عموما:(عبرقاعدة الحدود تدرأ ( تدفع ويمتنع تطبيقها ) :
      ١*لم تحكم الشريعة بقتل الوالد الذي يقتل ابنه وتركت امر عقوبته للحاكم ولم تسمح بقصاصه لان هذا النوع من الجرائم لا يقدم عليه الا من فقد وعيه تماما فهنا خففت الاعدام كي لا تكرب العائلة بكاملها ولان اول المتضررين عادة وغالبا من فقد الابن هو ابوه
      ٢. سمحت الشريعة بتخفيف حكم الاعدام عن القاتل العمد اذا عفت عائلة المقتول عن حقها في الاقتصاص من القاتل ويبقى تحديد مقدار العقوبة للقاضي مع التعويض المالي وهي هنا اعدل من الشرائع التي تلغي الاعدام بتاتا
      ..يتبع لطفا

  4. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    *السؤال الاخير اذن كيف ثبت حد الرجم وهو لم ينص عليه في كتاب الله ؟!
    *ثبت اولا بالتواتر الفعلي فهيىة الصلاة ومواقيتها وكثير من الاحكام ثبتت بالتواتر الفعلي وثانيا باجماع الصحابة والتابعين وعليه عمل اهل مدينة رسول الله منذ النبوة وما بعدها وهم شهود العصر ولم يعلم عن احد القول بغير ذلك ( المتواتر هو ما نقله جمع عن جمع يستحال تواطؤهم على الكذب معه والقرءان ثبت بالتواتر القولي واحكامه ثبتت بالتواتر الفعلي ( هيىة الصلاة ومواقيتها ) وحد الرجم ثبت بالتواتر الفعلي فهو يرقى الى نفس رتبة ثبوت القرءان لان كليهما نقل بالتواتر *واثبتته احاديث الاحاد عن فعل رسول الله بالزناة المحصنين ( رجم ماعز والغامدية ) وهي تؤيد التواتر الفعلي واجماع الصحابة وفيها احاديث رسول الله ان الزاني المحصن يرجم والاعزب يجلدولهذا حد الرجم حق والله اعلم خصوصا وان الحدود علنية ويشهدها جمع من الناس ويشاركون في تتفيذها ايضا بامر من القاضي في حالات الرجم فلا يمكن ان يقع فيها خلاف بين الاولين اذن حد الرجم ثابت بالتواتر الفعلي وبالاجماع وباحاديث الاحاد

  5. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    *ملاحظة هامة :
    * بعض الذين يرون مشروعية حد الرجم يستدلون بقول لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه ما معناه ( اياكم وترك حد الرجم بحجة انه غير موجود في كتاب الله فقد كنا نقرأ الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة )
    * هذا الاثر ارده ولا اقبله وليس هو سبب ثبوت حد الرجم فيما اراه _ والله اعلم في هذه المسألة)- لعدة اسباب :
    ان النص الذي نقل عن عمر لا يفيد برجم الزاني المتزوج والزانية المتزوجة بل يفيد برجم كبير السن وكبيرة السن اذا زنيا وهذا يربط حد الرجم بالسن وليس بالزواج وهو ما خالفته احاديث صريحة واردة عن رسول الله وخالفه فعل النبي وفعل الصحابة والتابعين بالزناة فقد اقامو الحد على الشواب وجلدو كل اعزب زنا واشتهر بزناه باىبعة شهود ولو كان كبيرا !
    *ثانيا من القضايا التي يجب ان تبحث وتجدد في اصول الفقه الاسلامي مسالة نسخ الاية وبقاء حكمها هذه المسألة تحتاج نقدا واعادة تقييم وعلماء السلف والخلف بينهم نقاش طويل في المسالة وهذا ليس ممان نقاشه لطوله
    وما اصبت فيه فمن الله وما اخطأت فيه فمن نفسي ومن الشيطان واختم بتقاليد اخي العزيز كروي الذب ارفع له قبعة فقهه وتواضعه بلاحول ولا قوة الا بالله !

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      حياك الله أختي العزيزة غادة وحيا الله الجميع
      الآية المنسوخة (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عليم حكيم) قد علقت الحكم بالإحصان أي الثيب والثيبة
      لا بالشيخوخة!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    شكرا الأخت غادة على هذا الشرح التفصيلي في مسألة حد الزنى و رجم الزاني ..
    .
    أنا شخصيا اعرف هذه المعلومات في مجملها خصوصا شبه استحالة تطبيق حد الزنى .. و لو أن
    مفهومي لكلمة حد و حدود الله هي فعلا حدود لمساحة يمكننا ان نتحرك فيها .. بمعنى أن هذه الحدود
    هي اقصى شيئ و لا يجب تعديها كما جاء في القرآن الكريم .. كذلك لا يجب اخذها على أنها الاحكام الشرعية الوحيدة .. بل كل ما يدخل في مساحة هذه الحدود هي شرعية كما اراها .. و يبقى
    للمجتمع ان يحدد ما يريد وفقا للعصر .. فمثلا في عصرنا هناك ثقافة ضد الاعدام .. المجتمع يمكنه إذا انهاء عقوبة الأعدام .. و إن ارتأت اجيال قادمة انه شيئ جيد يمكنهم ذلك.
    .
    لكن يا اخت غادة و كما قلت لك مرارا، ليس رأيك النخبوي هو من يعزف الموسيقى .. بل رأي عموم الناس .. و عند هؤلاء لا زالت افكار الدفاع عن الشرف ممزوجة بفهم معوج للدين .. و هذه حقيقة و هذا ما تناولته بين اشياء أخرى د. ابتهال.
    .
    السؤال: من أين لهؤلاء العموم هذه الأفكار ..
    الجواب: جزء من الثقافة و جزء آخر من فقه معوج .. و هذا للأسف يكاذ يكون قاعدة.

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      اخ ابن الوليد الان لم يعد الامر معذرا لاحد فالميديا مفتوحة لكل شيء لكني ارى ان هذه القضية تتحمل مسؤوليتها ثلاث جهات :
      ١. القوانين التي لا تحظر كل مقدمات الزنا والاغتصاب شرقا وغربا ثم تعاقب عليها هذه فلسفة اراها غبية فكيف لك ان تعطي الشرعية لكل مقدمات الاغتصاب والزنا بوصفها حرية شخصية ثم تعاقب عليها هذا ظلم وانفصام في شخصية التشريع الغربي الذي عاقب على الاغتصاب وسمح بمقدماته من خمر وكحول واباحية اعلام واباحية علاقات داخل الزواج وخارجه وعلى العالم العربي والاسلامي الذي يطبق شريعة مجتزأة عرجاء ظالمة ولا يهتم بمبدأ الوقاية فترى تظاهرة ضد تجريم الخيانة الزوجية مثلا ونفس المتظاهرات يتظاهرن لتحريم التعدد يا سلااام على الاومليت !وعلى الاعراف التي تعتدي على القيم الدينية ومعركة الاسلام معها اشد من معركته مع التطرف العلماني بصيغته اليمينية المتطرفة

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      اخيرا الشريعة حاسمة ولم تقل ان الحد هو العقوبة القصوى وانها تقبل ما دونه! لكنها عطلت الحد لاقل شبهة ولم تترك في جرائم الحدود الخيار للناس في نبذ الاعدام فالاسلام يطرح نفسه وتشريعه مؤثرا وليس متاثرا ولهذا يقول الله ( ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ) ورتب وعيدا على تجاوز تطبيق الحد
      * اخيرا انا اختلف معك بالراي وارى اغلب مقالات د ابتهال مع حفظ الالقاب منحازة وليست موضوعية وتحشر الاديان بما لها به علاقة وبما لا علاقة لها به فضلا عن انها اكثر من مرة بقيت تردد انتقادات بناءا على تصوراتها مثل ذكورية الميراث مثلا ورغم ان البيان تم مرارا ان الشربعة في اغلب خاللت الارث قدمت النساء على الرجال الا انها بقيت مصممة على لمز التشريع الاسلامي يعني خلص احنا بدنا هيك وعنزة ولو طارت !

    3. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      اخ ابن الوليد بالنسبة لنقاشنا في مسألة السنة هل هي وحي ام لا فقد سبق ةوان عرفت لك مفهوم السنة القولية والفعلية والتقريرية وانت احتجحت يومها امك لا تسالني عن تعريف السنة وانا سقتها لابين ان اقرار الشريعة لبغض تصرفات الناس تشرعها وتبيح الاقتداء بها وهذا داخل في مصطلح السنة
      هناك ايتان( طبعا واكثر من ايتين لكن لا اريد التوسع كي لا يتشعب النقاش ) وسأعيد كلامي لاني ارى انك حتما اما لم تقرؤه او لم تفهم ما اقصد مع وافر الاحترام
      *قال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ) الاية تفيد ان هناك ذكرا انزل من عند الله بلفظ (انزلنا الذكر ) وعللت الحكم لتبين للناس ما نزل اليهم سبب انزال الذكر هو تبيين ما انزل طيب اذا كان ما انزل للناس اتفاقا بيني وبينك هو القرءان فما هو الذكر الذي انزل ليبين القرءان ؟؟ حتما انها السنة فهي الشيء الوحيد الذي بين تفاصيل الاحكام الخاصة بالقرءان وقد جزم الكتاب العزيز بذلك حين قال عزوجل وما اتاكم الرسول ( يعني اوامره ونواهيه وتعاليمه الشرعية في تفاصيل الصلاة ومواقيتها وشعائر الحج على التفصيل ومقادير الدية الصيام الخ ) فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو

    4. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      تتمة ..والاية موحهة لاجيال المسلمين وليس للصحابة اذن سيصلنا اوامر ونواهي من الرسول وهي مامور بالاخذ بها هنا قطعا وعلى هذا يكون الذكر الذي يبين القرءان هو احكام رسول الله لانه انزل اليه وليس الى غيره فهل تعلم ذكرا انزل الى محمدليبين القرءان الا اوامره ونواهيه المذكورة في نص اخر ؟!
      والا فارجو ان تخبرني ما هو الذكر الذي نزل على محمد ليبين القرءان ( ليبين للناس ما نزل اليهم ) ؟ اعتقد ان كلامي واضح جدا وارجو ان تكتب لي جوابا الم تتحدث الاية عن تنزيلين واحد شارح تفصيلي انزل على محمد ( الذكر ) وواحد انزل للناس يبينه الذكر ( القرءان ) وارجو ان تجيبني ما هو الذكر الذي انزل على محمد ليبين القرءان للناس سوى اوامره ونواهيه والتي هي الوحي الثاني الذي لاجله ارسل محمد ؟

    5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      اذا مفهوم الذكر هنا هو تأويل الكلمة إلى معنى سنة في سياق معين حسب رأية معينة. هل استنتاجي صحيح أخت غادة؟

  7. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية للجميع
    اعتقد ان المسالة اجتماعية ويلعب العامل القبلي او العشائري الدور الكبير فيها ولا اعرف لما حشر الدين الاسلامي فيها فالقوانين التي وضعت في حينها كانت دولنا لا زالت في بداياتها ولكن العيب هو في عدم تغييرها حتى في زمن حكومات اعطت للمراة نوعا من الحقوق كما في العراق بعد ثورة 1958 وكذلك اثناء حكم البعث قبل ان يسشتولي صدام على السلطة ولكن يعاب على المشايخ في هذه النقطة بالذات تغافلهم او تنسيانهم ما ينص عليه الشرع او النصوص الدينية الصريحة

  8. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    الاخ العزيز كروي : مساء الخير احيي بشدة عرضك لحديث سعد بن عبادة واراني انتمي للمدرسة القرضاوية ومدرسة فقه المقاصد وهنا اظننا متفقان جدا اخي الكريم واسمح لي ان اختلف معك :
    ١* لفظة الشيخ والشيخة لا تعني الثيب والثيبة( الثيب والثيبة هم الذين سبق لهم الزواج بصورته الكاملة) لفظة الشيخ في اللغة وفي استعمال السنة والقرءان تعني كبير السن قال تعالى ( ثم لتكونو شيوخا ) وقال صلى الله عليه وسلم في الثلاثة الذين لاينظر الله اليهم ولا يزكيهم شيخ زان ( اي رجل كبير بالسن زنى ) ..
    ٣. والحديث ولو كان منسوبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد يرد متنا(يرد نصه لعلة قادحة تخالف قطعيات القرءان ) ولو صح سنده وقد يرد سندا فما بالك بقول عمر بن الخطاب
    * لا يستقيم كلام عمر رضي الله تعالى عنه الا ان كان قصد ان الرجم كحد ذكر في كتاب الله يوما ما وليس رجم الزاني المحصن وعلى هذا تكون الاية نسخت فعلا وحكما لان الحد ليس متعلقا بالعمر بل بالاحصان وهذا انت اخي كروي به اسعد مني لانه يسقط احد ادلة ثبوت الرجم الذي اراه ثابتا ولكن ليس من طريق رواية عمر تقبل تحيتي لك واخويتي الصادقة ولاحول ولا قوة الا بالله

  9. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    ليس تاويلا لان التأويل هو التفسير الخفي وكلمة سنة هي كلمة عربية تعني طريقة سنة فلان اي طريقته وسياسته لكن كلمة السنة هي مصطلح ترجم فيه الفقهاء كلمة الذكر واية وما اتاكم الرسول فخذوه وحديث فمن رغب عن سنتي ( طريقتي ) فليس مني لكي لا تلتبس بغيرها فكلمة الذكر مشترك لغوي والنص قطعي الدلالة على ان المقصود ذكر انزل على محمد يبين القرءان وهو ما تسميه الامة السنة فهذا ليس تأويلا خفيا بل هو المعنى القطعي الذي دلت عليه الايات وتعبر عنه الامة بمصطلح السنة

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      شكرا أخت، غادة كنت ابحث منذ مدة عل تحديد مفهوم بهذه الطريقة الواضحة …
      جريت الماراطون 7 مرات من اجل هذه اللحظة ?
      .
      اذا مفهوم السنة الدي أعطيته لكلمة ذكر هو قطعي الدلالة … و يستحيل أن نجد تفسيرا آخر من اصل الكلمة. هذا واضح جدا.
      .
      الله يخليك أخت غادة، في المقبل من النقاشات لا تخليني اجري الماراطون وراء الآخر كي اصل إلى معلومة عندك … هذا يستنزفني …
      .
      و انا في الجري و الركض من اجل معلومة واحدة تشغلين الرشاشات ما ينتج أسئلة أخرى… و اعوم في الأسئلة… ?
      .
      شكرا. ساعطي رأيي في اقرب مناسبة بخصوص هذا الامر، ربما اليوم أن امكنني ذلك او في الايام المقبلة. نهاية اسبوع موفقة للجميع.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      الاخت غادة، أريد هنا أن ابرهن أن الذكر يتعلق بالقرآن نفسه و ليست وحيا منفصلا عن القرآن، و هذا ما تقوله الآية بشكل صريح:
      .
      لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”
      .
      هنا يقول لنا الله تعالى بصريح العبارة أن الذكر الذي أنزله يوجد في القرآن. و هكذا نرى أن للقرآن ذكر كما للقرآن حكمة.
      لكن ما هو هذا الذكر اذا؟ هذا ما سأكتب عنه مقاربة تحتاج بعض الوقت في المقبل من الايام.
      احببت الليلة أن أوضح هذا الأمر و هو محوري كما ترين أخت غادة. المقاربة قد تكون مخطأة طبعا،
      لكن قول أن الذكر وحي منفصل عن القرآن و هو سنة النبي ص هو قول لا يستقيم. فها انت ترين ان الذكر غير منفصل عن القرآن.

  10. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    بضع ملاحظات فقط:
    ،
    قولك “فكلمة الذكر مشترك لغوي” انا لا أرى أي مشترك لغوي بين مفهوم السنة و كلمة “ذكر” التي لها أصول واضحة.
    .
    قولك “والنص قطعي الدلالة” هذا قول ثقيل. و ان كان قطعي الدلالة لما ناقاشناه الآن.
    “و الشمس اذا كورت” هنا كلمة شمس قطعية الدلالة حسب فهمي طبعا. لكن “ذكر” نجدها في آيات عديدة بمعاني
    تتصل بأصل الكلمة، إلا في الآية التي اعطيتيها، فجأة نجد معناها “سنة”.
    .
    نزلت آية أخرى على وزن آية الذكر “القرآن و الحكمة” و حينها فسرتِ الحكمة انها السنة، و قد وضحت انها ليست
    السنة بل الحكمة في الكتاب نفسه، و الله يقول على الكتاب “التنزيل الحكيم” ..
    .
    هل يا ترى للقرآن “ذكر” كما “للقرآن “حكمة” هذا هو لب الجواب الدي سافصله بأذن الله.

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      ملاحظة اخيرة: الا نقع في حالة ترادف أن فسرنا كلمة “ذكر” بسنة؟
      .
      لان كلمة “ذكر” لها معاني اخرىى في القرأن الكريم.

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *اخي ابن الوليد ..انت فهمت معنىف كلمة مشترك لغوي علي خطأ انا لا اقول ان كلمة الذكرمشترك لغوي مع كلمة السنة طبعا لا !!!!
      * كلمة الذكر مشترك لغوي يعني هذه كلمة واحدة لها مبنى واحد ولكنها تدل على اشياء متغايرة بحسب السياق الذي ترد فيه يعني مرة تاتي في سياق وتعني التذكير ومرة تاتي في سياق وتعني الشهرة ومرقة تاتي في سياق وتعني السنة ومرة تاتي بمعنى القرءان وحده ومرة تاتي منفصلة عن القرءان مثل كلمة محصنات مشترك لغوي مرة تاتي وتعني الحرة التي ليست امة ومرة تاتي وتعني المتزوجة ومرة تاتي وتعني العفيفة بحسب السياق الذي ذكرت به
      ونظرية الترادف لا دخل لها بتاتا في موضوعنا لانها تتكلم عن كلمتين اذا وردتا بمبنيين مختلفتيبن وليس عن كلمة واحدة وانا هنا ايضا اتفي الترادف لان معنى كلمة الذكر يحدده السياق كتبتلك هيك عشان ما تصرف وقتك ببيان ان الذكر والسنة مشترك لغوي بل ان معنى السنة احد معاني كلمة الذكر كما وردت في الاية الاي استدللت فيها ولها معان اخرى تختلف عن السنة في سياقات اخرى والذي يحدد اي معنى من معانيها المقصود هو السياق تقبل تحيتي

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      في ما يخص مفهوم الترادف فربما هو كذلك يحتاج إلى تحديد. انا افهم الترادف بمعنى استعمال كلمتين مختلفتين للتعبير
      عن الشيئ نفسه و ليس تقريبا الشيئ نفسه … بمعنى يجب تطابق الشيئ المعبر عنه. في هذه الحالة يحدث ترادف.
      .
      فكلمة قرآن و كتاب ليست ترادفا. لكن “ذكر” و سنة هي ترادف في رأيي لان الله تعالى حين أراد استعمال مفهوم السنة
      قد استعمل كلمة سنة مباشرة ” … سنة الله … ” و لا يوجد أي سبب لعدم استعماله للكلمة هنا لتبيان شيئ جلل و عضيم
      و هو حسب شرحك سنة النبي ص إلا إذا كانت كلمة ذكر لا تعني السنة اصلا.
      .
      على اي اخت غادة، ربما يستحسن ان نبدأ النقاش من بدايته المنطقية و اعني هل الذكر وحي منفصل اصلا …
      و ان لم نتفق على هذا فلا حاجة اذا أن نناقش مفهوم السنة و الترادف… الخ …
      .
      يتبع رجاءا

    4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      لقد أعطيت آية اعلاه ” لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”
      .
      و هذه الآية يمكننا أن نقسمها على جزأين لفهم محتواها: ” لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُ” و “هذا ذكر هو لكم، أفلا تعقلون”
      .
      و بالتالي الجزأ الأول يدل بشكل قطعي أن الله تعالى انزل شيئا سماه “ذكر” في الكتاب.
      و الجزأ التاني يقول لنا أن هذا الشيئ هو لكم”.
      .
      الآن معنى كلمة “ذكر” في سياق الإنزال لا يمكن ان تأخذ معاني مختلفة، مرة سنة و مرة أخرى شيئ آخر.
      فإن كان معناها سنة، فالله تعالى انزل السنة في القرآن نفسه حسب الآية اعلاه. و هذا كذلك لا يخدم طرحك الأخت غادة.
      .
      و يبقى مفهوم الذكر على انه ليس سنة و وحيا منفصلا هو المنطقي. تحية لك أخت غادة.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية