يديعوت: رئيس منظومة السايبر: لا يدرك الآخرون أن إسرائيل في حرب دائمة

حجم الخط
1

“نحن في حرب، لكن الناس لا يعون هذا. حالة الطقس في الخارج لطيفة وجميلة، ولا حركة لدبابات في الشوارع؛ لكننا في حرب. ما من شك بأن كل من يمكنه، سيهاجمنا. هذا صحيح بالنسبة لإيران، وصحيح أيضاً بالنسبة لحماس”. هذا الوصف يقدمه يغئال أونا، رئيس منظومة السايبر الوطنية لإسرائيل. في مقابلة اعتزال حصرية، يشرح مدى تعقيد ساحة القتال التي يقودها، ويكشف تفاصيل جديدة عن هجمات السايبر الأخيرة على إسرائيل، والتي -على حد قوله- كان يمكن منعها.
قبل يومين من اقتحام إيران لـ “اترف”، يتبين أن موقع جماعة المثليين الإسرائيليين، الذي كان يحتفظ بمعلومات حميمة وحساسة لمئات آلاف الإسرائيليين، عثرت منظومة السايبر الوطنية على نشاط مشبوه، وحذرت. غير أن ممثلاً فنياً من شركة “سايبر سرب” التي تملك الأجهزة التي هوجمت، لم يتأثر. “لو صحا من الحديث الأول واتخذ أعمالاً فورية لاختلف الوضع وكان منع الضرر ممكناً”، يقول أونا، “البعد الزمني حرج في السايبر”. توثيق المكالمة الهاتفية مع التحذير من منظومة السايبر لممثل الشركة عرض على رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي حسب ما قاله أحد مقربيه: “ذهل وتميز غضباً”.
“قد تملي منظومة السايبر في هذه اللحظة وسائل وأساليب حماية لنحو 40 نوعاً من الأجهزة التي توصف بأنها “حرجة”، مثل بنك إسرائيل، بنوك الدم، وشبكات الكهرباء، ومكوروت”، كما يحذر أونا. “لكننا نوصي وعلى الباقين الحذر”، وتابع: “قطاع الشركات التي تقدم خدمات تخزين للشركات والمواقع، والتي هي بالتأكيد أحد القطاعات الأكثر حساسية في إسرائيل، نما بشكل عشوائي، دون أنظمة ودون منظم. كما أن للسلطات المحلية تعريفات ملزمة لأمن السايبر، ومن السهل أن نفهم ما هي وكم هي المعلومات التي تسيطر عليها”.
ألا تثبت الهجمة التي شلت عمل مستشفى “هيلل يافيه” بأن تصنيفكم إزاء البنية الحرجة وغير الحرجة غير صحيح؟
“العكس بالضبط. في الهجمة على “هيلل يافيه” لم تكن مصلحة في الإحراج، بل جريمة موضوعية ومهنية. ولأسفي، لم يعمل المستشفى وفقاً للإخطار الذي نقلناه عبر وزارة الصحة قبل الأوان.
إذن “هيلل يافيه” أيضاً تلقى تحذيراً؟
“حذرنا منذ آب بوجود ثغرات محددة في منظومات عليهم أن يغلقوها، وهذه الثغرات هي التي استغلها المعتدي في نهاية المطاف. أرسل التحذير عبر وحدة حماية السايبر في وزارة الصحة. واليوم، نرى أنهم يتعاطون مع تحذيراتها بجدية أكبر. المدير العام لوزارة الصحة بنفسه يتصل بمديري المستشفيات الذين لا يغلقون مواضيع الضعف في الوقت المناسب، ويأمرهم بإغلاقها.
“في نهاية المطاف، رغم نجاح الهجوم، نجح المستشفى بمساعدة وزارة الصحة ومنظومة السايبر الوطنية، في استعادة قسم كبير من المادة. والأهم، لم يقع ضرر وظيفي حرج. ثمة فصل بين شبكة الإدارة للمستشفى التي يجب أن تكون مفتوحة للعالم الخارجي، وبين الحواسيب التي تشغل مثلاً غرف العمليات وأسطوانات الأكسجين. هذا هو المكان الأقرب الذي وصلنا فيه إلى معضلة هل ندفع الفدية أم لا”.
وجاء من “سايبر سرب” التعقيب التالي: “تعاونت الشركة تعاوناً كاملاً مع منظومة السايبر في أحداث سابقة، وقبل هذا الحدث وفي اثنائه أيضاً. من اللحظة التي توجهت فيها منظومة السايبر عن الإخطار الوافد، وبخلاف ما زعم، عملنا بشكل فوري بتعاون كامل مع المنظومة”.
ومن “هيلل يافيه” جاء أن “المستشفى لم يتلقَ إخطاراً من أي جهة عن هجمة السايبر في آب الماضي”.
رد فعل وزارة الصحة: “وزارة الصحة تنقل الإخطارات إلى كل الجهات، بما فيها “هيلل يافيه”.
بقلم: رونين بيرغمان
يديعوت 13/1/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    إسرائيل في حرب دائمة لأن دويلة حربية لا تستطيع أن تعيش بلا حروب وهو قدرها المحتوم وإن توقفت الحرب يوما فعلى دويلة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العويل الطويل

إشترك في قائمتنا البريدية