سيكون صعباً على الباحث أن يجد كلمة سيئة يقولها عن محاولات التوفيق التي يقوم بها بينيت بين بوتين وزيلينسكي. ورغم أنه كان يوم سبت، فقد سافر وشرح بأنه غذاء للنفس، وأظهرت حاشيته بأن خطواته تعظم مكانة إسرائيل في العالم. كل شيء صحيح.
وأسأل: ماذا سيضر بينيت لو سافر في قافلة محروسة والتقى أبو مازن في رام الله – مسافة 10 دقائق بالسيارة من القدس؟ يصعب الافتراض بأن بينيت لا يدرك بأن رفضه إجراء مفاوضات لتسوية مع الفلسطينيين سينتهي في نهاية المطاف بانتفاضة أخرى. رأينا ما حصل لنا حين اعتقدت القيادة في طرفنا بأن شرم الشيخ أفضل من الحوار مع مصر.
يقال إن بينيت غير مستعد للمخاطرة بمكانته في أوساط ناخبيه. أحقاً؟ هل بقي له ناخبون بعد أن قرر الجلوس على كرسي نتنياهو مع ستة مقاعد؟ هذا السؤال أصعب حين يطرح على وزير الخارجية ورئيس الوزراء البديل يئير لبيد، الذي سافر إلى رومانيا للقاء رئيس الوزراء هناك. لماذا لم يسافر إلى رام الله. ذات يوم سألوا اسحق شامير إذا كان يعتزم تعيين مسؤول في “الشاباك” لرئاسة الجهاز، فأجاب: “في حالته سنمنحه ساعة، وهذا هو.
تومر موسكوفيتش، مدير عام سلطة السكان والهجرة، قال في نهاية الأسبوع في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”: “لا يتعلق السؤال بحجم الذين سيأتون عقب الحرب في أوكرانيا، بل بحجم الآتين عقب الحرب التالية”. وقبل ذلك، قال في نقاش في الكنيست، إن “بعض النساء من أوكرانيا جئن للعمل هنا في البغاء”. “الصيغة”، كما حاول الإصلاح، “لم تكن ناجحة”. الأمور ينبغي أن تقال: تصريحات موسكوفيتش تقشعر لها الأبدان وتعيبنا جميعنا.
وصول اللاجئين إلى باب الدخول إلى إسرائيل خلق لوزيرة الداخلية آييلت شكيد فرصة نادرة كي تصبح زعيمة تتميز بقيم إنسانية، فسحقت الرحمة المطلوبة منها بقدم فظة. عشرات آلاف الفلسطينيين يحاولون كل ليلة العبور إلى جانبنا كي يجلبوا الخبز لبيوتهم. ونحن، بغياب مفاوضات معهم، نندفع إلى دولة ثنائية القومية. قد تريد شكيد تثبيت وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية على قانون العودة، لكن الواقع الديمغرافي يتغير أمام ناظرينا.
في منتصف الثمانينيات رافقتُ شامير في زيارة إلى نيكولاي تشاوتشيسكو في رومانيا. جرى اللقاء بينهما في إحدى مزارع الطاغية الروماني في ساناغوف. كان تشاوتشيسكو، كما اكتشفت، الزعيم الأول الذي التقاه شامير، وكان أقصر منه. كما زرنا قصراً عظيم الحجم، “بيت الشعب” حيث 3 آلاف غرفة، أصبح لاحقاً البرلمان وموقعاً سياحياً. أردت أن اقترح إجراء تحويل طائرة رئيس الوزراء التي تقف في مطار بن غوريون إلى متحف.
جبريل الرجوب هو رجل الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية، من أعزاء المنشغلين في المسيرة السلمية والمؤمنين بإمكانية الوصول إلى تسوية مع السلطة الفلسطينية. في حملة “السور الواقي” التي جرت قبل عشرين سنة، تبين أن الرجوب خبّأ في قصره في بلدة بيتونيا (في أسقف مزدوجة) بزات للجيش الإسرائيلي، وملابس دينية، وباروكات للتخفي وقبعات دينية (كيبا). في كتاب السيرة الذاتية خاصته “مسيرتي الإسرائيلية”، يشرح شاؤول موفاز بأن الرجوب لم يكن ينوي الصلاة في الكنيس، بل المساعدة في التخطيط لعمليات إجرامية.
بقلم: شمعون شيفر
يديعوت 20/3/2022
اللهم انصر اخواننا في فلسطين واكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين
الفلسطيني متجذر في فلسطين كشجر الزيتون ضاربا جذوره في أعماق أرض الأباء والاجداد، ولدنا فيها وندفن في ثراها المقدس الطاهر.
الاحتلال يعلم أننا لن نركع إلا الله وحده. ويعلم بأننا لن نرحل عن فلسطين ما دام فينا نفس. لن نركع ما دام فينا طفل يرضع. لن نستسلم نحن مرابطين صامدين ثابتين مقاومين مدافعين عن شرفنا وكرامتنا وأرضنا وعرضنا وقدسنا ومقدساتنا. أبدا لن نستكين. ابدا نرضخ. أبدا لن نستسلم.
مهما طغى وتجبر المحتل لن يكسر إرادتنا بل طغيانه يزيدنا قوة وإصرار وتحدي وشجاعة وإقدام وبطولة وبسالة وتضحية….وحتما بإذن الله سننتصر وسيرحل الاحتلال يجر خلفه ذيل الهزيمة والخزي والعار.
العالم أجمع يدرك ويشاهد ويسمع أفعال دولة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية الاجرامية الوحشية بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها وساكت ومغمض عينيه وصام أذنية. لكن مهما طال الزمن بصمودنا…. سوف ندحر الاحتلال عن أرضنا.
د. جواد دار علي / أسير محرر من حكم عشرة مؤبدات و990عام.