جنين – «القدس العربي»: تنقل الصور الآتية من مدينة جنين ومخيمها وحارتها الشرقية صدمة كبيرة في نفوس المشاهدين، وذلك بعد أن دخل التدمير الممنهج لشوارع المدينة وميادينها المختلفة وحاراتها ومنازلها مرحلة جديدة تشبه إلى حد بعيد ما يحدث في قطاع غزة.
وطاول التدمير الممنهج شوارع وأزقة لم يتوقع المواطنون أن تصل إليها جرافات الاحتلال في حين واصل الاحتلال حصار المستشفيات، وذلك في اليوم الخامس للعدوان.
وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود” استهداف إسرائيل للمستشفيات والفرق الطبية، وشددت على وجوب احترام إسرائيل التزاماتها كقوة احتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك الوصول إلى الرعاية الطبية.
ووصفت حجم وشدة التوغل الإسرائيلي بأنه “أمر مفزع للغاية”.
وأظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس آلية عسكرية إسرائيلية تدهس جثمان مسن فلسطيني استشهد برصاص جيش الاحتلال في مدينة جنين.
وأعلنت بلدية جنين أن الاحتلال دمّر نحو 70 في المئة من شوارع المدينة، وأكدت انقطاع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم، فيما تعاني مئات العائلات من نقص في الطعام والشراب.
وأعلنت جهات طبية استشهاد شابين في بلدة كفردان غرب المدينة.
وفي الخليل، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا محكما على المحافظة بعد عملية أوقعت ثلاثة قتلى من جنود جيش الاحتلال عند حاجز ترقوميا غرب الخليل، أحدهم ضابط.
وحاصرت قوات الاحتلال، مساء أمس الأحد، منزلا وسط الخليل ومن ثم أمطرته بوابل من الرصاص، وأطلقت صوبه صاروخا.
و ذكرت مصادر محلية أن منفّذ العملية هو مهند محمد العسود من بلدة إذنا شمال غرب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن العسود كان عنصرا في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني واستقال عام 2015.