أقام «متحف الشتات»، في تل أبيب، معرضاً تفاعلياً بعنوان «أبطال ـ روّاد الشعب اليهودي»، يعرض ـ أمام الأجيال الشابة تحديداً، كما توضح مديرة المتحف أوريت شاحام غوفر ـ حياة وأعمال 144 من الشخصيات اليهودية العالمية، كما نقلت صحيفة «هآرتز». وهؤلاء تمّ توزيعهم على فئات: رياضيون، علماء، أيقونات ثقافية، مفكرون، ثوريون، زعماء، أفراد شجعان، اقتصاديون ورجال أعمال مستثمرون. لافت، بادىء ذي بدء، أنّ حصة إسرائيل ذاتها ليست ضئيلة ومحدودة، فحسب، بل ثمة أسماء كثيرة غابت عن اللوائح، لأسباب لا يأتي المتحف على ذكرها، بل لا يكترث كثيراً بهذا التفصيل في الواقع!
على سبيل المثال، في لائحة الزعماء لا نعثر إلا على دافيد بن غوريون، مقابل موسى، ويهوذا المكابي، والملك داود، ويشوع بن نون، ويهوذا حناسي، وشموئيل هناغيد، وبنجامن دزرائيلي، وآخرين من أمريكا وجنوب أفريقيا. وفي لائحة المفكرين لا نعثر على أيّ إسرائيلي (وهذا أمر مفهوم، بالطبع!)، مقابل كارل ماركس، سيغموند فرويد، الميموني، أين راند، موسى مندلسون، حنة أرندت، جاك دريدا، كلود ليفي ـ ستروس، مارتن بوبر، وجوزيف كارو (والترتيب من إدارة المتحف).
في لائحة الأيقونات الثقافية، للمرء أن يحدّث ولا حرج، كما في هذه الأمثلة: إنريكو ماسياس، ألبير ميمي، باتريك موديانو، كلود لولوش، جاد المالح، وودي ألن، بوب ديلان، بربارا ستريساند، ستيفن سبيلبرغ، جويل وإيثان كوين، غوستاف ماهلر، فيليكس مندلسون، جورج غيرشوين، صالح وداود الكويتي (من الكويت)، حبيبة مسيكة (تونسية)، أميديو موديغلياني، مارك روثكو، كامي بيسارو، مارك شاغال، سليمان بن جبيرول (شاعر وفيلسوف أندلسي)، شموئيل يوسف عجنون، حاييم بياليك، فرانز كافكا، تريستان تزارا، هنريش هاينه، إسحق بابل، غرترود شتاين، نادين غورديمر، إلياس كانيتي، يعقوب صنوع، ليلى مراد، سيرغي أيزنشتاين، وسعاد زكي (مصرية(…
لافت، في المقابل، أنّ اللوائح تضرب صفحاً عن أية ملابسات إشكالية اكتنفت، أو يمكن أن تكتنف، «يهودية» بعض هؤلاء «الأبطال»، كأن يكون أحدهم قد اهتدى إلى ديانة أخرى، مثلاً، أو كان معادياً للفلسفة الصهيونية، ولفكرة «الدولة اليهودية» ذاتها. ولعلّ الشاعر الألماني كريستيان يوهان هنريش هاينه (1797 ـ 1856) ينفرد بالموقع الأكثر تأثيماً في الضمير اليهودي المعاصر، واحتفاء المتحف به يكسر تقليداً إسرائيلياً رسمياً عريقاً، ومكرساً حتى بالمعنى الإداري المحض، إلى درجة رفض إطلاق اسمه على شارع رئيسي في تل أبيب، والإصرار على «نفي» الشارع إلى منطقة صناعية فقيرة، في الضواحي.
لعله، أيضاً، أحد أبرز المتضررين، إذا جاز القول، من فلسفة يهودية، قديمة ومتجددة، تنهض على ركيزتَيْن: تضخيم عقدة الضحيّة إلى درجة احتكارها والاستئثار بها ورفض مقارنتها بأيّ وكلّ المآسي التي عرفتها البشرية على امتداد تاريخها، القديم والوسيط والحديث والمعاصر، والاضطرار، ضمن خدمة هذه الفلسفة، إلى رجم حفنة من كبار اليهود، بذريعة أنهم كانوا من «المرتدّين» على الديانة.
وكان هاينه، الذي وُلد في دسلدورف لأسرة يهودية وحمل اسم هاري بن سيمون هاينه، قد اعتنق الديانة المسيحية وهو في الثامنة والعشرين من عمره، لكي يحصل على وظيفة إدارية، و»ينتسب إلى هذه الحضارة الغربية» كما قال. هذه، باختصار، جريمته النكراء! «الجرائم» الأخرى، المكمّلة، أنه تتلمذ على يد هيغل، وصادق ماركس (الذي استقى من هاينه تلك العبارة الشهيرة التي تصف الديانة المسيحية بـ»الأفيون الروحي»)، وعاشر كبار الأدباء الفرنسيين حين نفى نفسه إلى فرنسا، وبقي فيها حتى وفاته. كما أنه، في عرف تيّار عريض من المثقفين اليهود، اليهودي المرتدّ صاحب العبارة الشهيرة: «اليهودية ليست ديانة. إنها كارثة». أكثر من ذلك، يتابع خصومه من اليهود، كتب هاينه مسرحية بعنوان «المنصور»، يروي فيها تفاصيل اضطهاد المسلمين في إسبانيا أيّام محاكم التفتيش، ويسكت عن اضطهاد اليهود في المكان ذاته والفترة ذاتها.
وللمرء أن يرجّح جانباً ثانياً في المسألة، لعلّ سلطات «متحف الشتات» اتكأت عليه في اختيار هاينه ضمن الأبطال الـ144، أي: التمجيد المعاكس، وتبييض الصفحة. ففي كتاب بعنوان «هاينة: حياة مزدوجة»، حاول الباحث الإسرائيلي إيغال لوسين إعادة استكشاف سيرة «المرتدّ» هذا، على نحو يتيح بلوغ نتيجة معاكسة تماماً للرأي الشائع في أوساط المثقفين اليهود. ولقد استخلص أنّ الشاعر كان يهودياً أصيلاً (استناداً إلى عبارة شهيرة أخرى أطلقها: «لن أعود إلى الديانة اليهودية لأنني لم أتركها في الأساس»)، وكان، أيضاً، من كبار المنذرين بالفكر الصهيوني، بل لم يكن يقلّ صهيونيةً عن هرتزل نفسه!
لِمَ لا، في نهاية المطاف! ألم يجمع المتحف، في لائحة الثوريين، بين باروخ سبينوزا، تيودور هرتزل، روزا لكسمبورغ، ليون تروتسكي، و… الحاخام عوفاديا يوسف!
صبحي حديدي
هناك فرق بين الصهاينة واليهود, فالصهاينة من دعم تأسيس الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وإستمر بالدعم بسائر المجالات
ولا حول ولا قوة الا بالله
السر في إنتشار أسماء هؤلاء إستحواذ اليهود على مؤسسات الإعلام و النشر في الغرب .
الغرب الذي كان قبل هذا الإستحواذ معين علم و فكر و فن من إنتاج أبنائه الذين عمت
شهرتهم الآفاق.. و السر في إختفائهم اليوم هو سر ظهور أولئك.
اللافت في اللائحة ، أسماء أشخاص لا يجمعهم باليهود إلا النسب و لو كان بأيديهم
لتخلصوا منه . فوودي آلن مثلا لم يكن يؤمن بشيئ يؤمن به بنو إسرائيل ، فضلا عن
ماركس الذي تصور الدين أفيونا .. و هل كان يقصد اليهودية أم المسيحية فقط ؟
الظاهر يقول أي دين ، لكن خطابه في الواقع كان يتوجه للمسيحيين .. و من هنا
إعتقد من إعتقد في الغرب أن البلشفية و الشيوعية كانتا صناعة يهودية.
و أن يأتي الإحتفاء بأسماء هؤلاء الغرباء على ما يجمعهم من تناقض في فلسطين،
و في توقيت يقتل فيه بعضنا و البعض يتراقص على أنغام و أفلام المهرجانات
و الحفلات ، و الحاكم فينا يتحسس رضى صهيون قبل النوم و بعد النوم ، فهي
المأساة و لا مأساة الأندلسيين.
جزء من القصة ، أن العقلية اليهودية التي في نهاية المطاف انتجت الصهيونية ، أي عقلية التفوق العرقي والعنصري المطلق و شعب الاله الخاص بهم الذي اختاره فوق البشرية جمعاء ، و كل البشرية الآخرون انما هم مطايا و وسائل للوصول الى غايات الشعب المختار ، هذه العقلية ، لا يمكن أن تفوت أي عبقرية بشرية دون أن تنسبها اليها ، فكيف إن كان ثابتاً انه يهودي أصلاً ؟!
لكن الذي استغربته جداً ، أنني لم الحظ أسم ألبرت اينشتاين في القأئمة المسردة هنا ، و ربما موجود في القائمة الأصلية و لكن فات على الأستاذ صبحي ادراج اسمه هنا ، و هو من يفترص و يتوقع أن يتصدر القائمة!
سؤال ، لماذا 144 تحديداً ؟!
هل لذلك معنى ؟!
المطرب ناظم الغزالي يهودي ايضا ، وصالح الكويتي هو عراقي لقبه الكويتي ، والمطربة العراقية سليمة مراد يهودية ايضا وهي زوجة ناظم الغزالي
أخي الكريم نبيل كوني ، ناظم الغزالي ، مسلم من عائلة الغزالي المعروفة في بغداد
نعم زوجته المطربة سليمة مراد كانت من الديانة اليهودية.
لا اعلم ما مصدرك من أن ناظم الغزالي كان يهودياً ؟!