أول درس نتعلّمه في التنظيم هو أن نقتني «أجندة» أو «مفكّرة» ونضبط عليها مواعيدنا والأعمال التي ننوي القيام بها.
في مجتمعنا المبارك، الذي ينظم كل شيء حسب الرّغبة والقدرة وقدرة القدير والحظ. نفكر في الأشياء مجتمعة ونرغب في تحقيقها، حسبما تخطر فيه على بالنا، بعضها ننجزه والبعض الآخر ننجز نصفه وما تبقى نؤجله، وقد نفعل ذلك لسنوات، لأننا لم نتدرّب على وضع أهدافنا أمام أعيننا والمضي قدما لتحقيقها. لم نتعلّم أصلا أن نرتب الأشياء في رؤوسنا حسب أهميتها بالنسبة لنا، لأننا تعلّمنا أن نرتبها حسب سُلّم إرضاء الآخرين.
الشخص المهم في حياتنا ليس الأنا، ما دمنا حتى في أحاديثنا العادية نردد عبارتنا الشهيرة: «والعياذ بالله من كلمة أنا»، كلما تلفْظنا بكلمة «أنا».
لماذا هذا الإلغاء للأنا ما دام «الأنا» وحده من يتلقى العقاب والثواب في كل خطوة نقوم بها؟
لماذا نربط «الأنا» بكل ما هو غرور وأنانية؟ وأي لغة تناسب التعبير عن أنفسنا حين نفرغ محتوى خطابنا من الأنا الفاعلة؟ ونفرغ أنفسنا من حب الذات ونتحوّل إلى أغراب حتى عن أنفسنا؟ حين نقهقه فرحا، ونضحك من أعماق قلوبنا نتوقف آخذين أنفاسنا ونردد: «اللهم اجعل ضحكنا مطرح خير». في أعماقنا نقطة سوداء مثل علامات المرور الصارمة تجعلنا لا نفرح تماما، ولا نضحك ضحكة كاملة مخافة أن ينقلب الأمر علينا كارثة، أو عقابا قدريا ما.
حين نبدأ عملا، نتوكل فيه على الله ونمضي فيه كما لو أن الله قد لا يقبل هذا العمل، وعند أول عثرة خلال إنجازه نرمي أسلحتنا كلها ونردد بالسهولة نفسها التي بدأنا بها «أن الله لم يشأ إتمام المشروع». نرغب في النجاح، كسلوك إنساني مزروع في جيناتنا، ولكن الثقافة التي درّبتنا أن نكون اتكاليين تجعل الأمر مستحيلا في الغالب، خاصة أن المبرر جاهز ومقبول اجتماعيا دائما. فالله لم يشأ ونقطة على السطر.
منذ الأزل ونحن نحلم بأوطان تحضننا، لكننا أبدا لم نفتح أحضاننا تجاه بعضنا بعضا. لم نحاول أبدا أن نكون مسالمين حتى تجاه أنفسنا. ويبدو في كل أحاديثنا اليومية أننا نعرف «ما يريده الله» أكثر مما نعرف ما نريده نحن. الأسوأ أننا نعرف الله ولا نعرف أنفسنا. ونتحدث عنه كأنّه كائن مثلنا، له كل الصفات البشرية السيئة والجيدة، وننسى أن نعطيه صفة الكمال التي ترسمها الأديان كلها في أذهاننا.
نحن أيضا مجتمع متدين، نحفظ كمًّا هائلا من الفتاوى بشأن كل شيء، لكنّنا في أدنى عثرة نلجأ لشيخ ليفتي لنا بـ»هل زراعة ضرس في أفواهنا حلال أم حرام؟ هل طلاء الأظافر حلال أم حرام؟ هل ارتداء الفرو حلال أم حرام؟ هل صبغ اللحية بالصبغة حلال أم حرام أم أنه يستحسن صبغها بالحناء؟ هل يجوز للمرأة أن تتذوق الأكل في رمضان لتتأكد أنه جيد ثم تبصقه من دون أن تبلعه حلال أم حرام؟» ومتاهات كثيرة ندخل فيها يوميا حتى لا نغضب الله الذي ينتظر زلة منا ليرمي بنا في النار وبئس المصير.
تفاصيل تافهة تتحوّل إلى محطّات مرعبة في حياتنا، وتقض مضاجعنا إن لم نستفت فيها أهل الاختصاص وإلاّ فإن الحياة ستتوقف تماما حتى نتخطى العثرة بترخيص من شخص ما لا يعرف أدنى تفصيلات حياتنا. ولا يملك الحد الأدنى من ثقافة علمية تجعل فتاواه مقبولة على الأقل.
يا شيخ، تقول إحدى المتصلات بفضائية دينية موجهة سؤالها لرجل يرتدي «عُدّة النصب» كلها من لحية طويلة وغطاء أبيض للرأس وعباءة : «ابني طالما هو جالس أمام التلفزيون أم في فراشه يقضي معظم وقته يلعب بحمامته»، فينتفض الشيخ كأنه صعق بالكهرباء ويسألها كم عمره؟ وهنا المصيبة حين تجيبه أنه طفل في السادسة أو السابعة، وكأنّ الطفل ليس ابنها، ثم كأنّها تتعامل مع أول كائن بشري في حياتها وتكتشفه لأول مرة. المصيبة الأكبر تكمن في جواب الشيخ الذي يصرخ صرخة واحدة ويردد: «لا حول ولا قوة إلاّ بالله، ابنك مصاب بلمسة من الشيطان»، والمرأة تهذي بكلام يزيد من حجم فجيعتها، ويزيد من حجم الإثارة لمشاهد نسبة الجهل عنده تفوق تصوراتنا. الحل الذي يقترحه الشيخ تحت الهواء لن نعرفه أبدا، لكنّه حل سحري، يخرج الشيطان من جسد الصبي أو ما شابه ذلك، لكنّه حتما ليس حلاًّ طبيا، ولا علميا، ولا حتى خلفية ثقافية توارثناها عن أجدادنا تقول إن الولد يكتشف جسده، سواء كان ذكرا أو أنثى، منذ تطور حاسة اللمس عنده إلى أن يكتمل تكون جسده، وأن تهذيب سلوكه لا يتطلب كل هذا الهراء.
أتساءل طبعا، مجتمع تغذيه هذه الفضائيات وهذا النوع من الناس هل يمكنه أن يفكر في أحلام كبيرة؟ هل يمكنه أن يخرج من شباك الجهل التي علق فيها لأسباب يضيق المقام لذكرها، وينطلق في تكوين ذاته؟ وبناء نفسه؟ هل يمكن للفرد فينا أن يرى حاجاته ليكون كائنا قويا، لا تتهدّدُه الأسئلة البسيطة الغبية وتعرقله في كل خطوة يقوم بها؟ إن كنا بشكل ما نعرف أن «الحلال بيِّن والحرام بيِّن» فلماذا علينا أن نرمي العقل ونستعير الجهل في أحلك أوجهه بحثا عن مسالك الجنة وأبوابها؟
غي دو موباسان يقول: «الشيء الوحيد الذي يكرهه رجال الدين والسياسة سواء، هو حرية الفكر» وهذه حقيقة توصل إليها جميع العقلاء في العالم، لكن لماذا لا نصغي لهم، ونصغي للصوت الذي يأتينا من خندق مشبوه ويحوّل حياتنا إلى جحيم؟ ثم تلك «الحرية الحمراء» التي لها باب بأيدٍ مضرجة بالدماء، لماذا تنتهي عند مقابر الشهداء؟ ونعود بكل قناعات الدنيا إلى سجون قديمة وأخرى جديدة نفتحها حسب مطالب البؤس التي تسكننا؟ الأحلام التي تسكننا أيضا لنفعل كذا وكذا وكذا لماذا نقتلها على عتبة الأبواب التي تعبنا وضحينا للوصول إليها؟
تلك الخطوة الجبارة نحو أحلامنا نؤجلها لأسباب غير مقنعة بتاتا، حتى ينغلق الباب مجددا عليها، فنشيخ وتصبح جزءا من الماضي الجميل والتي لم نعرف أبدا كيف نحققها.
كل ما نريده اليوم لتغيير واقعنا هو «أجندة» كالتي تعتمدها دول الغرب ونتحدث عنها من دون أن نفهم تماما معناها حين نتحدث عن مشروع « كيسنجر» مثلا أو مخططات أخرى بقيت قيد التنفيذ رغم التغيرات الكبرى التي طالت المجتمعات والشعوب والحكومات.
كل فرد فينا بحاجة لأجندة يكتب فيها برنامجه اليومي فقط، في جدول صغير يقسّم فيه وقته، وينجز ما يريد شيئا شيئا، وإن كان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة فإن «أجندة العمر تبدأ أيضا بخطوة صغيرة» وتحقيقها ممكن … فقط علينا أن ننتبه إلى أن «الخُطط تتغير لكن الأحلام لا».
شاعرة وإعلامية من البحرين
بروين حبيب
شكرا لك وتعجبني صورتك بالملابس الزرادشتية ة.
*أولا أشكرك سيدة بروين على مقالك اللطيف الذي دعا إلى التخطيط والترتيب والعمل وفق أولويات لكنه ربط الجهل ربطا نمطيا بصورة من صور الفضائيات التي لا تعج بالفوضى الدينيةفقط بل أيضا بالفوضى الفكرية هذا الربط النمطي بين الجهل وبين الدين مع ان الدين مطلق دين ومطلق فكرة نمارسها اعتناقا واقتناعا و انعتاقا!! تحتاج أيضا إلى علم العلم والجهل متعاكسان ومرتبطان بكثير من الأفكار الرائجة حتى تلك التي تحتكر لقب العلم وليس بينها وبينه نسب ولا حظ من بحث!! ولهذا أرى ان الربط نمطي ومنحاز وينتقد ثقافة شعبية معينة ويغمض عينيه سهوا او عمدا على صور مريعة من الجهل والتخلف الأخلاقي و التخطيطي والثقافي أيضا والفكري لماذا مثلا عندما ننتقد الجهل تربطه بالدين طيب انا عاقرت الإلحاد ثم عاقرت العلمانية ثم عاقرت كل خمور الدنيا ووجدت الدين خمرا حلالا تنويريا وتطوير يا غير مسكر هل كان بورقيبة الذي منع الناس من فسحتهم الثقافية متدينا؟!! هل كانت الدكتاتوريات العربية التي تسببت في دخولنا مرحلة اللاشيءية الحضارية دينية!! ام علمانية داعشية؟!!
*الحرية ليست قيمة إيجابية مطلقة ولا سلبية مطلقة بل هي ان لم تكن ضمن قانون اجتماعي إنساني مبرر ومفهوم وله خلفية تجريبية واصلاحية ولها سقف ينتخب صالح المجموع وتنضبط بخطوط الا مان الأخلاقي والسياسي والاجتماعي فإنها فوضى غير خلاقة وحالة حيوانية عشواىيةتعيد الإنسان إلى تجارب الغابات!! وبما أن المقال يدعو إلى النظام فإنني أزعم أن الدين شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي والأخلاقي والقيمي وصمام أمان وليس سببا للتخلف الدين عدو الفوضى الحيوانية وليس عدوا للحرية الإنسانية فلماذا هذا الربط الذي ينم عن كبت وتحيز ضد الإصلاح الديني بوصفه قهرا وكبتا ولماذا المثال الذي اخترته من فضاءية دينية!!
* ولما ذا تختارين نموذجا للجهل من فضائية دينية بشكل انتقاءي أراه بصراحة مغرضا ولم تختاري مثالا من فضائيات الاستعباد الجنسي وثقافة الجسد العاري التي تسوق الرق والاحتقار الإنساني بوصفها حريةاو تعتقدي برامج التنجيم والحظ واحتقار العقول؟ لماذا المثال ديني وديني فقط؟!! شخصيا أجد هذه الطريقة في الكتابة نمطية مكرورة ومنحازة وتمارس الكيدية الفكرية وتنفس عن كبت لعله ناجم عن ضعف تسويق فكرة ما في محيط اجتماعي يحب التدين ويراه تنويرا ولا يضعه وضعا عشوائيا في سلة الجهل هذا هو الجهل بعينه!!
*مثلا هل التدين الذي تسبب في مقاومة المحتل كان جهلا ام تنويرا؟ وهل الثقافة التي تحتقر ذاتها وتحتاج داءما إلى استيراد الآلهة من محتليها لتطوف حولها مارست تنويرا؟!! ام تدميرا؟!!! في الغرب فضائل وفضائح وفي الشرق كذلك والمشكلة ليست في فقط في بعض رجال الدين والسياسة بل أيضا في طبقة من الكتاب ولا اعنيك طبعا سيدة حبيب تمارس قمعا فكريا فكل من ليس معها فهو جاهل تقرأ فضاءل الآخر وهذا جيد فالتبادل الحضاري باب للإنجاز لكن لا يجب ان يكون باتجاه واحد ونمطي
متى نفتح أعيننا على فضاءل الآخر في وطننا اسلاميين وعلمانيين مثقفين وثوارا؟ متى نصبح اصدق ألمع أشمل وأكثر عالمية؟ ونقدم شيءا نجترحه نحن دون ان نطوف بكعبة غيرناكقطيع يحتقر ذاته وقدرته على اجتراح الحضارة بكل ما فيها من مجهود؟
*طيب متى بدلا من ان تكون أقلامنا سلبية تحتقر الذات الحضارية ولا تنتقد إلا تجربتها وتؤله فوضى غيرها وتستنسخها بلا تصفية تصبح اقلاما عالمية تكتب عن كرب الشرق الثائر والغرب الحاءر وتنتمي إلى بني الإنسان جميعا وتنتقد على الجهتين لصالح الجميع وتكف عن دقة طويلة احتقار الشرق وتم جيد الغرب كلاهما يتألم كل فيما أخطأ فيه فهل علينا داءما ان نكون م ستوردين لا خلاقين وليس لدينا ما نصدره هذه حالة يرثى لها!!
وزارة المستضعفين عاصفة الثأر ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية تحتج على تنميط الجهل بالتدين وتتمنى أن تصبح متدينة حقا منشقة عن حزب الأسد الله سابقة
اشكر الكاتبة على هذا التفتيش المثير لوجداننا العربي المغموس حتى حافة بالترهات الغيبية وما نحتاجه ليس الأجندة وإنما تلك العقلية التي تؤمن بقيمة الأجندة وضرورتها. .
لنعيش الحياة بصورة سليمة وصحية نحتاج الى توازن فيما بين الجسد والروح والذهن . وهذا لايتحقق اذا لم نهتم بذاتنا (الأنا ) ، واذا لم نتعلم كيف أن نتحكم بحياتنا والعيش بالطريقة التي نختارها بصدق وفق الاجندة التي نرسم بها اسلوب حياتنا ونحدد فيها اهداف واقعية وغيراعجازية . فإذا فُقد هذا التوازن فسيتعرض الانسان الى القلق والتوتروالخوف والغضب وغيرها من الاجهاد النفسي .
اخيرا ان الدين حياة وان الدين معاملة. يقول أبن الرومي في قواعد العشق الاربعون:
“إن الطريقة التي نرى فيها الله ما هي إلا إنعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا. فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى الخوف والملامة ، فهذا يعني أن قدرًا كبيرًا من الخوف والملامة يتدفق من نفوسنا. أما إذا رأينا أن الله مفعمًا بالمحبة والرحمة، فإنا نكون كذلك”.
شكرا للأعلامية بروين حبيب على هذا المقال القيم والمفيد .
تحية من القلب الى الكاتبة والباحثة الفلسطينية غادة الشاويش حقا انتي فخر لكل نساء العرب
الاخت و الاستاذة غادة الشاوويش الحمد لله على السلامة ،و صدقاً نفرح عندما نقرأ كتاباتك و تعليقاتك.بالنسبة لموضوع المقال اليوم ذكرت الاخت الكاتبة عبارة او جملة لم يشأالله. يقول واحد من كبار المثقفين العرب و هو جبرا ابراهيم جبرا بأن واحدة من اسباب عدم تقدم العرب هي لأن ثقافة العرب هي ثقافة دينية و ترتكز على العقيدة والغيبيات والقضاء والقدر وانشاء الله وانا اوافقه الرأي،في اخر مرة بعد ما عاد المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي من سوريا كانوا المراسلين والصحفيين يسئلونه الاسئلة هل توصلتم الى حل في سوريا ؟؟و هو قال اثناء الحوار او المقابلة ثلاث مرات انشاء الله،و لا اعرف هل يوجد في الحرب او في السياسة او الدبلوماسية مصطلح انشاء الله اذا كان القرار يعود للصين و روسيا و اشخاص مثل الزعيم بوتين و لابروف،واذا كان الاخضر الابراهيمي يقول انشاء الله سنتوصل الى حل في سوريا و الحل هو عند الله كان من الافضل ان يجتمع الابراهيمي مع رجال الدين والشيوخ و علماء المسلمين وان يجدوا الحل،و كلمة انشاء الله يقولها المسلمين ملايين المرات بل مليارات المرات واصبحت عادة تقال من باب الاداب واللياقة في الكلام و في الوعي و في اللاوعي،والجميع يقول انشاء الله التاجر السمسار السياسي و المؤمن وغير المؤمن وجميع الناس بمختلف مهنتهم
اهلا عزيزتى بروين:
واله حطينى اصبعك على الجرح بهدا المقال الرائع. مشكلتنا بالعالم العربي هده الازدواجية بالتفكير وفى بناء شخصيتنا من الداخل…. الانسان الؤجل..
انسان يجهض قبل ان ينضج ويقصف قبل ان يثمر. انسان خارج الزمن يعيش باوهام صكوك الغفران لايبنى مشروغ عقلانيا الا وحرب من طرف الجميع وعلى راسهم دعاة العالم الافتراضى الديني . حلمنا بسيط ان نحقق احلامنا المؤجلة دون وصاية احد . اجندتنا تكون تتماشى مع العصر الدى فيه وتنخرط يه بكل اكراهاته .
اجندة متنورة تتفتحت العقل على ما هو اجمل بانسايتنا .
اخي محمود غريب شكرا لك جعلنا الله خيرا مما تظنون وغفر لنا ولك ما لا تعلمون!! بس ا صدقك القول ان هرمون السعادة فرز في دمي عندما قرأت مخيم الوحدات تذكرت أشياء كثيرة حرمني النفي منها مخيم الوحدات الفلسطيني روضة بيت دجن هل لا زالت هناك بيوت المخيم أبوابها الحديدية وسوق الخضار ومدرسة الأونروا والا سطح المزروعة ونساء يرتدين الاثواب الفلسطينية المطر زة والشاشة يرششن الماء أمام بيوتهن ويجلسن يتحدثن بعد العصر أمام بيوتهن مخيم الوحداتوصحن العنب و البطيخ البارد مع الجبنة وعرباية قشطة وعسل وولد يبيع العنبر (تفاح صغير مغطى بالسكر )ومباريات الفيصلي والوحدات وحماسة الشباب مخيم الوحدات أطفال الانوروا يحملون حقائبهم وجوامع تعج بالمصلين ونوادي الكاراتيه وشارع مادبا ومظاهرات التضامن مع مخيم جنين وشباب مليء ب العنفوان زكرتني بمظاهرة جريءة أيام مجزرة جنين لم أكن نفيت بعد بدي ادخل عل المخيم والشباب براجدوا حجار يومها سحبوني بالقوة يا حجة هسا بتنطخي اجا شب وطى راسي والتاني سحبني من كمي عشان ما اتصاوب شو عملت فيي يا اخ غريب الفلسطيني الوحداتي (دمرتني)( ومش غلط ) الله يجزيك الخير ونبطل نحن المخيمات لازم نحن للبلاد يا محمود لا تنساني من الدعاء
وزارة المستضعفين عاصفة الثأر ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن حزب الأسد الله سابقا
*اخي اسماعيلي من هولاند وانا أشد فرحا بلقاءي بك أخا عزيزامنفتح الذهن تواق الفكر لامع القلم له شخصية خاصة ولديه مرونة مهمة بعيدة عن التعصب
التي تفهمها انا أؤمن بالله والأديان وأراها بادءة ثورة وتغيير ولكن هل الله طلب منا ان نجلس في الزوايا والتكايا ونحمله مسؤولية فشلنا!! الله قال وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون الاسلام دين النظام والعمل والثورة والتغيير ولا يوجد فيه اكليروس ورجال دين ولا حصانة لأحد!! هل كانت تجارب الحكم والاستبداد إسلامية؟!! وهل الله
ي تصالح مع طغاة الأرض والمفسدين كان في حاضرنا مؤمنون عملوا ونصروا من خالقهم هل العيب في التوكل على الله ام في طبقة تريد ان لا تعمل وتنتصر وتريد أن تستنسخ ولا تبتكر لدينا معضللتان اخي اسماعيلي الأولى طبقة خشبية تجار مشاكل الكنيسة مع علماء القرون الوسطى وتريد ان تلبس هذه الطاقية للإسلام وكان مشكلتنا اننا نقول ان شاء الله مشكلتنا اخي اسماعيلي في التواكل وليس في التوكل وفي التشخيص الخاطيء لمعضلة الشرق وسحب معضلة الغرب القديمة على مشاكل الشرق الجديدة عمر بن الخطاب كان امبراطورا بكل المقاييس فتح العالم وكان يتوكل على الله وكان ايمان الجمهور بالله سببا لتعرض الحكام للمساءلة وكان هناك حركات تحرر سحقت الاستعمار من الجزاءر الى فلسطين ايقونتها رجال القرءان رجال الله الذين يفهمون التوكل على انه عمل ثم اعتماد على الله هذا هو قانون الله في كل الدنيا وعدله من يعمل يحصد ومن يجلس في زوايا التاريخ يجتازه القطار كان عمر المختار والقسام وعياش وبن باديس رموز التغيير والاستقلال طيب اردوغان استطاع ان ينحز اقتصادا رفع تركيا الى المرتبة التاسعة عالميا في قوة الاقتصاد قبله كان الحكم علمانيا داعشيا يريد الغاء الاخر وينقلب على ارادة الشعب يا اخ اسماعيلي علينا ان لا نعلق فشلنا على الله فارس ما تمطر على العاملين والدعاء يجب ان يكون معه دواء والدواء ليس في ترك التوكل بل في ممارسته وإذا كان هناك مشكلة لدى البعض مع مفهوم التوكل فأنا ادعوهم إلى مراجعة افكارهم وعدم التنميط الدين علم وثورة وتنوير وإصلاح اجتماعي ولسنا في زمن كنيسة القرون الوسطى لدينا نموذجنا الخاص و سننجح في تقديمه للعالم دون ان نكون نسخة غبية من أحد ودون ان نستورد مشاكل غيرنا ونلصقها بنا نحن نحتاج الإيمان لنصبر لنعمل لنضحي وتنتصر ولن بني حضارة أخلاقية هي بصمة الشرق الثاءر الآتية وانا بصراحة اقول لك أن أسطوانة رجال الدين رجال الدين أسطوانة مشروخة فيها عداء إيديولوجي غير مبرر الاستبداد مورس في الشرق باسم العلمانية وفي الغرب باسم الدين وكلاهما اليوم يثوراليوم على سبب تخلفه وهما حتما ليسا متشابهين فهل لبس بشار الأسد عمامة عندما بطش بالناس وهل كان رامي مخلوف الذي نهب خيرات البلاد وحلى بالعباد رجل دين وهل كان راسبوتين سوريا حسون رجل دين ام عمامة للإيجار ثأر عليها الشعب لانه يعرف الله جيدا وهو حتما ليس قابلا لاتزوير لا على يد البعض العلماني المستغرب ولا على يد علماء السلطة كان فتحي الشقاقي رجلا طبيبا يعمل عشرين ساعة في سبيل تحرير فلسطين وينام أربع ساعات هل كان نموذجا فاشلا للتواكل ام نموذج للمثقف الأخلاقي المستقل والثاءر والعامل والناجح اوالمتدين والمتوكل
شخصيا يا اخي اسماعيلي عملت يوما ضد المحتل وانا أقسم لك ان التوكل على الله بعد القيام بالجهد اللازم كان يعمي عنا سلطات الاستبداد وكانت الصلاة مع العمل سببا توفيقنا انه الله الذي أمرنا بالعمل والا فإنه يستبدلنا بغيرنا والخطأ في تشخيص المشكلة الحضارية يقود إلى التعصب والالغاء والتنميط ورجعية الحل لأن التشخيص خاطئ تماما وتقبل تحيتي ودعائي بالنصر بعد الصبر والعمل ان شاء الله هههه مساء الخير لك اخي اسماعيلي!
وزارة المستضعفين عاصفة الثأر ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية تسأل الله حسن التوكل عليه والقوة المستمدة منه والتوفيق والإخلاص والنصر ان شاء الله ولو كرهت كل د كتاتوريات الأرض التي تريد لنا حولا حضاريا ي بريء الاستبداد ويلصقه بالله!!
وأخرى تغض الطرف عن إرهاب الدولة والاستبداد السياسي واحتقار ثقافة
غادة الشاويش المحترمة: كتابة رائعة ومناقشة جميلة للموضوع واقتبس”مثلا هل التدين الذي تسبب في مقاومة المحتل كان جهلا ام تنويرا؟” وارد على سؤالك ببساطة انه يعتبر جهلا اذا كان المحتل بصورة مباشرة او غير مباشرة هو ايران الملالي وتنويرا اذا كان مرتبطا ب ايران. هل تقبلين هذا الجواب مني؟ . وما اريد قوله ان الناس تبرر مايسوغ لها حتى لو كان خاليا من المنطق.