لندن ـ «القدس العربي»: تمكن علماء أمريكيون من اختراع غطاء يمنع الرادار من اكتشاف المعدات العسكرية، وهو اختراع يمكن أن يشكل تطوراً مهماً ويضيف ميزة عالية خلال العمليات العسكرية البرية، لكنه في الوقت ذاته يمكن أن يتحول إلى أداة تهريب بالغة الفعالية تجعل من الصعب اكتشاف ما يجري تهريبه من مكان لآخر من أسلحة.
وأطلق العلماء في جامعة «آيوا» الأمريكية على ابتكارهم اسم «الغطاء الخارق» نظرا لكون المادة التي انتج الغطاء منها تتميز بخصائصها الفريدة بسبب تصميمها المتقن وليس بسبب تركيبها.
وبحسب الصور التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية فإن الغطاء يبدو كصفيحة سيليكون تحتوي على دوائر مفتوحة يبلغ نصف قطر كل منها 2.5 ملليمتر وسمكها 0.5 ملليمتر.
وبفضل هذا التصميم يمكن للغطاء إخماد موجات الرادارات الآتية على تردد معين.
ويسمح تمديد المادة الخارقة وما يسببه من تغيير لقطر الدوائر عليها بضبط الغطاء على طول موجة آخر.
وقد امتص الغطاء أثناء التجارب زهاء 75٪ من إشارات الرادارات التي يتراوح نطاقها الترددي بين 8 و10 غيغاهرتزات وهو نطاق تعمل فيه مختلف الأجهزة بدءا من رادارات كشف ذخائر المدفعية وصولا إلى رادارات أخرى تستخدمها الشرطة لقياس سرعة السيارات.
ويرى الخبراء أن هذه المواد الخارقة ستغطي مستقبلا طائرات وسفنا عسكرية ما يجعلها غير مرئية للعدو.
يشار إلى أن لدى الولايات المتحدة فريق بحوث تكنولوجية متطور جداً يتبع لوزارة الدفاع الأمريكية، ويعمل على مدار الساعة من أجل تطوير التقنيات المستخدمة والأسلحة التي يستخدمها الجنود الأمريكيون.
وجربت الولايات المتحدة مؤخراً معدات قد تؤدي إلى التوصل لاختراع «جندي ذكي» يقاتل في الحروب على الأرض وحده ويُدار عن بعد، كما تمكن الباحثون الأمريكيون من ابتكار دبابة ذاتية القيادة يتم التحكم فيها عن بعد وذات حجم صغير وقابلة للتحول بحسب الأوضاع الجوية والأحوال الجيوسياسية المحيطة بها.
وقال الجيش الأمريكي إن الدبابة ذاتية القيادة سوف تنضم إلى أنشطته العسكرية قريباً، وأفاد أن هذه الدبابة نجحت في الاختبار بالفعل من خلال التحكم بها عن بعد. ويمكن للدبابة ذاتية القيادة خوض معارك في مناطق خطرة يصعب الوصول إليها مثل الكهوف والمغارات الجبلية، حيث يتحكم فيها أحد الجنود على بُعد كيلومتر واحد، بالإضافة إلى إمكانية تغيير أسلحتها عن طريق أنظمة متطورة.
وأطلق الجيش الأمريكي اسم (Ripsaw) على هذه الدبابة عالية التكنولوجيا والتي يمكنها البقاء في ساحة المعارك وقيادة الجنود ليوم كامل، ولم يتم الإفصاح بعد عن تكلفة الإنتاج.
ويعمل الجيش الأمريكي على تطوير «جندي الكتروني» يتوقع أن يتمكن من تنفيذ العديد من المهام القتالية وصولاً إلى قيادة الطائرات الحربية المقاتلة، حيث قال نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك: «في العالم التجاري تم تحقيق هذه الطفرة بالفعل» في إشارة على ما يبدو للإنسان الآلي الذي يتم تطويره في العالم لأغراض تجارية، ويتمتع بدرجة عالية من الذكاء والتجاوب مع البشر.
وقال وورك: «لا يمكن أن يكون لديك مشغل إنساني يقوم بالعمل بالسرعة البشرية ليحارب في معارك تكنولوجية.. أنت تحتاج إلى آلة قابلة للتعلم وذكية لتقوم بهذا العمل». كما اعترف المسؤول الأمريكي باحتمال ابتكار أسلحة الكترونية أيضاً في المستقبل.
كما يجري العمل على تطوير تكنولوجيا للتحكم في المركبات العسكرية، إضافة إلى أن الأمريكيين يسعون لابتكار «عقل جبار» يمكن استخدامه في الحروب والعمليات العسكرية.