إسطنبول ـ «القدس العربي»: شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما غير مسبوق على إيران معتبراً أن إعدام الشيخ نمر النمر شأن سعودي داخلي وأن إيران التي تشارك بقتل 400 ألف مدني سوري لا يحق لها الاعتراض على إعدام شخص واحد، وذلك في تصريحات تتناقض بشكل كبير مع الإدانة التي وجهتها الحكومة التركية للخطوة السعودية وعرضها التوسط بين الرياض وطهران.
وفي كلمة له أمام مسؤولين محليين، الأربعاء، قال: «الحكومة التركية تلتزم بحماية السفارات جميعها التي تقع على أراضيها، وتعاملها بالمعاملة نفسها، ماذا يعني إحراق السفارة السعودية في إيران؟
قرار الإعدام الذي صدر في السعودية صدر بحق 46 شخصا، 43 منهم سنيا، و3 أشخاص شيعة، أعدم في مصر الآلاف من المواطنين، العالم بأسره صمت إزاء ذلك، ما الذي تغير الآن في السعودية؟».
وأضاف أردوغان: «إيران التي تقوم بإحراق السفارات وتعترض على إعدام أشخاص لا يمكن لها أن تنأى بنفسها عما يحصل في سورية، حيث شاركت في مقتل 400 ألف مواطن في سوريا، وقدمت دعما لا نهائيا للنظام السوري في قتلها للمدنيين، وساهمت في إذلال المسلمين في كل مكان لا يمكن لها أن تنأى بنفسها، وتتنصل من مسؤولياتها».
وأضرم محتجون إيرانيون، السبت، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر.
كما أدانت وزارة الخارجية التركية، الهجمات التي وقعت على المقار الدبلوماسية السعودية في إيران وطالبت البلدين باتخاذ خطوات من أجل حد التوترات، مشددة على ضرورة الالتزام بـ»المبادئ الأساسية بعدم المساس بالمقار الدبلوماسية والقنصلية والتزام كل دولة بحماية هذه المنشآت من أي ضرر أو اعتداء».
وكانت الحكومة التركية دعت كلا من المملكة العربية السعودية وإيران، إلى التصرف بـ«تأني»، وتجنب التصرف كـ«خصمين»، مشيرة إلى أن «الخصومة تلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها».
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش: «التوتر الحاصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، للأسف سيزيد الاحتقان في منطقة الشرق الأوسط، ونرغب من الدولتين الخروج منه بأسرع وقت، لا سيما أن المنطقة كبرميل من البارود».
وعن عقوبة الإعدام، قال: «نحن ضد أي عقوبة إعدام، وخصوصا عندما يكون الدافع سياسيا، نحن لا نستطيع أن نؤيد عقوبة الإعدام»، مضيفاً: «إعدام النمر، لا يفضي إلى السلام في المنطقة.. المملكة العربية السعودية وإيران أصدقاؤنا، ونحن لا نريد لهما أن يتحاربا».
والثلاثاء، أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الاعتداء على البعثات الدبلوماسية لأي سبب، ووصفه بغير المقبول، معرباً عن استعداد تركيا لفعل كل ما بوسعها لتهدئة التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران، وذلك بعد أن أعربت أنقرة عن قلقها إزاء عواقب الخلاف بين الدولتين على المنطقة.
وقال رئيس الوزراء التركي: «إننا نتوقع أن تظهر كل دول المنطقة حسًا سليمًا في اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة»، مضيفًا: «إننا في تركيا لن نألو جهدًا في حل المشاكل بين الدولتين».
وشهدت العلاقات التركية السعودية تحسنا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة. ففي كانون الأول/ ديسمبر الماضي زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن نايف ونائب ولي العهد محمد بن سلمان، واتفق البلدين على تشكيل «مجلس للتعاون الاستراتيجي» بينهما.
وتشترك تركيا والسعودية في نفس الرؤية تجاه الوضع في سوريا حيث يرى كل منهما أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات هو رحيل بشار الأسد، بينما تعتبر طهران من أكبر داعمي الأسد وتقف إلى جانب روسيا في أزمتها الأخيرة مع تركيا بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية على الحدود التركية مع سوريا.
إسماعيل جمال
لم يتوقع الكثيرون هذا التقوقع الإيراني بعد العلو والفساد
والسؤال هو : هل ستستمر ثقة البعض بأن إيران حامية المذهب ورجاله
بسم الله الرحمن الرحيم
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) القصص
ولا حول ولا قوة الا بالله
إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ” ، لأن أحدهم قتل والآخر كان حَرِيصًا على قَتْلِ صَاحِبِهِ .
نمر باقر النمر مواطن ” سعودي !؟ ” وليس من حق إيران أن تتدخل في الشأن الداخلي ” السعودي !؟ ” .
هذا ما رفضه ” السعوديون ” ، من آل سعود من الحكام ومن بعض بقية المواطنين .
لكن …
المثل يقول : ” إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة ” .
هل فعلت إيران أسوأ مما فعلته لمملكة العربية ” السعودية ” في أفغانستان ، في الصومال ، في العرق ، في ليبيا ، في سوريا ، في اليمن … والقائمة طويلة ؟ .
إذا كان آل سعود من الحكام لا يحبون تدخل غيرهم في الشؤون الداخلية لمملكتهم ، وهذا من حقهم ، فلماذا إذن فرضوا ، بالبيترودولار ، الوهابية التكفيرية ، على العالم الإسلامي كله ، والجزائر جزء من هذا العالم ؟ .