الناصرة ـ «القدس العربي»: في لقاء مع قادة القائمة العربية المشتركة من أراضي 48 قال رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان أن بلاده حكومة وشعبًا لن تسمح بالمساس بالأقصى وتتحرك بكل الاتجاهات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وكان وفد برئاسة النائب أحمد الطيبي وضم زملاءه جمال زحالقة، طلب أبو عرار وأسامة السعدي التقوا في اسطنبول أردوغان لإطلاعه على خطورة التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة. وقال النائب أحمد الطيبي لـ»القدس العربي» إن أردوغان أبلغ وفد «المشتركة» تقديره لوقفتهم الشجاعة في باحات المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن اللقاء دام ثلاث ساعات بدلا من ساعة واحدة كانت قد حددت سلفا. كما أبدى ارتياحه لوحدة الأحزاب العربية داخل إسرائيل وقال إنها تؤثر ايجابيا على المصالحة الفلسطينية، مؤكدا بأن تركيا تعمل بلا ملل لتحقيقها».
وردا على سؤال لماذا تركيا بالذات؟ قال الطيبي إن المشتركة ترى بتركيا دولة إسلامية وإقليمية هامة، وتعنى بالقدس والأقصى وتتمتع بوزن سياسي كبير. وتابع متسائلا تركيا تهتم بغزة فهل نسألها لماذا؟
وأشار وفد المشتركة أن أردوغان قد وافق على تقديم منح دراسيّة لطلّاب الدّاخل في الجامعات التركية إلى جانب بعض التّسهيلات والامتيازات الخاصّة.
وبرز غياب ممثل عن الجبهة الديموقراطية للسّلام والمساواة ضمن الوفد وذلك بعد أن أعلنت الجبهة من خلال النائب عايدة توما سليمان بأنّها «ترى برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عاملًا مقسّما ومفتّتا للشعوب في المنطقة» منتقدة بشدة الدور التركي تحديدًا في الأزمة السورية. يشار إلى أن أردوغان سبق والتقى قبل أيام بالشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ـ الجناح الشمالي، في اسطنبول. وكان وفد المشتركة ذاته قد زار عمان والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للهدف ذاته.

وديع عواودة