لندن ـ «القدس العربي»: كشفت شركة «سبلاش داتا» المتخصصة في بحوث الانترنت وتكنولوجيا المعلومات عن أسوأ وأشهر كلمات المرور التي تم استخدامها في العالم خلال العام، وهي الأسوأ من الناحية الأمنية.
وتقول الشركة إن كلمات المرور الرائجة والسهلة تشكل واحدة من بين أهم الأسباب التي ساعدت قراصنة الكمبيوتر والهاكرز على القيام بكوارث الكترونية خلال الفترة الماضية.
وتمكن باحثو الشركة من تحديد أسوأ كلمات المرور المستخدمة في العالم وأكثرها رواجا وانتشارا وأسهلها بعد دراسة أكثر من خمسة ملايين حساب تم تسريبها خلال العام.
وحسب القائمة التي اطلعت عليها «القدس العربي» فانه لا يزال يتصدرها منذ سنوات ورغم كل التحذيرات كلمتا مرور الأسهل والأكثر انتشارا في العالم وهما: (123456) و(password). إذ تبين إن الملايين في العالم يستعلمون هاتين الكلمتين، وهما الأسوأ والأسهل على الإطلاق.
وتأتي في القائمة أيضاً كلمات المرور التالية: (qwerty) و(admin) و(login) كما ظهرت على قائمة العشرة الأسوأ في العالم أيضا كلمة المرور التالية: (123456789).
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «سبلاش داتا» مورغان سلين إن «قراصنة الانترنت يستخدمون الكلمات والأسماء الشائعة في الثقافات المختلفة وفي الرياضة من أجل اختراق الحسابات لأنهم يعرفون أن الكثير من الناس يستخدمونها لتجنب نسيان كلمات المرور».
وأشار إلى أنه يوجد الكثير من الصيغ والقوالب لكلمات المرور السيئة والدارجة والسهلة والتي تجعل من السهل لدى المخترقين توقعها، ومن بينها استخدام الاسم الأول للشخص، أو اسم شخصية مشهورة، أو هواية أو اسم سيارة أو ما شابه ذلك.
ولفت إلى أن من بين أسوأ 50 كلمة مرور مستخدمة في العالم يوجد العديد من أسماء السيارات أو أنواعها، حيث يلجأ كثير من المستخدمين إلى وضع نوع سيارته ككلمة مرور، مثل «نيسان» أو «تويوتا» أو ما شابه.
وحصلت العديد من الكوارث التكنولوجية مؤخراً، كان أبرزها عملية اختراق البريد الالكتروني التابع لشركة «ياهو» وهو واحد من أكبر عمليات الاختراق التي يتم تسجيلها في عالم الانترنت، حيث اعترفت الشركة قبل شهور باختراق حوالي 3 مليارات حساب من حسابات مستخدميها عام 2013 والذي يعتبر ثاني أكبر اختراق في التاريخ.
وكانت الشركة أعلنت في 2016 عن اختراق مليار حساب تابع لها، إلا أنها عادت وأعلنت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن الحجم الحقيقي للهجوم الإلكتروني اتضح بفضل تحقيقات أجراها خبراء مستقلون بعد استحواذ «فيرايزون» على ياهو التي أصبح اسمها «أوث» حيث تم اختراق ثلاث مليارات حساب وليس مليار واحد فقط.