الجزائرـ «القدس العربي» من كمال زايت: يلعب المنتخب الجزائري لكرة القدم اليوم الثلاثاء أول مبارياته في مونديال البرازيل، وذلك بمواجهة «الشياطين الحمر» المنتخب البلجيكي، مباراة صعبة بالنسبة للخضر، لكن الآمال المعلقة على المنتخب كبيرة، لأن الجمهور العاشق لـ»محاربي الصحراء» لا يريد أن يكتفي أشبال المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش هذه المرة بالمشاركة، بل يطمح الأنصار إلى تحقيق نتائج إيجابية، ولم لا الذهاب إلى الدور الثاني من المونديال البرازيلي، الذي عرف إلى حد الآن الكثير من المفاجآت.
الشارع الجزائري يعيش منذ أيام على وقع حمى المونديال، فالرايات الوطنية معلقة في كل مكان، والسلطات نظمت الكثير من الحفلات والمهرجانات تحسبا لهذا الموعد الكروي الأهم والأبرز وطنيا ودوليا، وقلوب الأنصار تخفق كلما تم الحديث عن المنتخب وعن حظوظه هذه المرة، خاصة وأن الخضر يخوضون هذه المرة المونديال بذهنية مختلفة عن تلك التي لعبوا بها مونديال 2010، الذي تأهل إليه المنتخب بعد غياب دام أكثر من 24 سنة.
دفة المنتخب يقودها في مونديال البرازيل رجل خلط الكثير من الحسابات، إنه المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي وبالرغم من الانتقادات التي توجهها إليه الصحافة الجزائرية، إلا أن الأرقام تقف إلى صفه، خاصة وأن المنتخب في عهده سجل أفضل النتائج على الإطلاق، وتحسنت طريقة لعبه بشكل كبير، كما أنه أهل الخضر إلى المونديال رغم المجموعة الصعبة التي وقع فيها المنتخب، وكانت تضم مالي وبوركينا فاسو، ورغم التعثر الأول أمام مالي بخسارة الجزائر بهدفين مقابل واحد.
يجب الاعتراف لهذا الرجل بشيء واحد، وهو أن المهمة لم تكن سهلة، لأنه أعاد بناء فريق جديد، ولم يحتفظ من التشكيل الذي شارك في كأس العالم 2010 إلا بثلاثة لاعبين، كما أنه كسر كل التكتلات التي كانت موجودة من قبل داخل الفريق، وكانت تفرض منطقها ونظرتها للأمور على المدرب الأسبق رابح سعدان، ويتذكر الجميع كيف دخل اللاعب رفيق صايفي كبديل في مباراة الجزائر ـ الولايات المتحدة الأمريكية رغما عن المدرب، الذي لم يجد ما يفعله سوى الاستجابة لرغبة اللاعب في دخول أرضية الميدان، كما أن المدرب الجديد للخضر كسر قاعدة اللاعب الأساسي الذي يبقى أساسيا مهما كان، وهي نظرية «الركائز» التي كان البعض يتستر وراءها، لتبرير سيطرة بعض اللاعبين على الفريق.
علاقة وحيد خاليلوزيتش بالصحافة الجزائرية لم تكن أبدا على ما يرام، فالصحافة تلومه لأنه لا يتحدث إليها، ويفضل وسائل الإعلام الفرنسية، ولأنه كثير الانتقاد لمستوى كرة القدم الجزائرية، ولمن سبقوه على العارضة الفنية للمنتخب، وهو يرى بأن الكثير من الصحافيين تحاملوا عليه، وهاجموه لأنه لم يكن «دمية» بين أيديهم، ولأنه وضع حدا للتسيب الذي كان موجودا في المنتخب، إلى درجة أنه قال مرة للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقده، أنتم تبعثون لي برسائل تهددونني فيها بانتقادي إن لم أتحدث إليكم، لن أفعل وبإمكانكم أن تهاجموني مهما شئتم.
كما أن الصراعات الصامتة والصاخبة بين المدرب ورئيس اتحاد الكرة «القوي» محمد راورة خاصة وأن هذا الأخير لم يستسغ التصريحات التي يدلي بها المدرب خاليلوزيتش بين حين وآخر، والتي لم يكن يتحرج فيها من القول إنه لا يخشى أحدا، ولا حتى رئيس اتحاد الكرة، وكادت الأمور أن تصل إلى طلاق بين الرجلين أسابيع قليلة قبل المونديال، بسبب تصريحات المدرب خاليلوزيتش، ولكن رئيس اتحاد الكرة لم يستطع إقالة المدرب البوسني، لأن المنتخب كان على مشارف البرازيل، وإقالته قد تجلب له سخط الشارع الجزائري، الذي يبقى منحازا لهذا المدرب.
ميزة أخرى، لا يمكن إنكارها على المدرب البوسني، وهو إعطاؤه الفرصة لبعض اللاعبين للبروز، وتبوأ مكانة أساسية في المنتخب، حتى وإن كان عدد هؤلاء قليل، فلاعب مثل إسلام سليماني قلب هجوم الفريق، نال فرصته مع المدرب خاليلوزيتش، وبعد ذلك وجد طريقه إلى الاحتراف في البرتغال في نادي سبورتينغ لشبونة، وكذلك الأمر بالنسبة للمدافع سعيد بلكالام، وهم لاعبين كانت حظوظهم ضئيلة في دخول المنتخب، لو بقي المدرب السابق رابح سعدان، الذي ذهب إلى مونديال جنوب إفريقيا، بعد أن أبعد كل اللاعبين المحليين، وكان نفس التشكيل هو الذي يلعب المباريات الودية والرسمية، دون أي تغييرات كبيرة، خلافا لما هو الأمر مع خاليلوزيتش، الذي صرح منذ أول مؤتمر صحافي بأنه لو كان ميسي معه في الفريق، لأجلسه على دكة البدلاء إن تراجع مستواه، وهذا ما لم يكن موجودا خلال من سبقوه.
تعتبر هذه رابع مشاركة للمنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم، بعد مونديال إسبانيا 1982، والتي حقق فيها المنتخب ما يعتبر إلى حد الآن إنجازا كبيرا بالفوز على ألمانيا، بجيل ذهبي من اللاعبين أمثال رابح ماجر، صالح عصاد ولخضر بلومي، لكن «تآمر» ألمانيا مع النمسا وترتيب نتيجة مباراتيهما، حرم المنتخب الجزائري من الذهاب إلى الدور الثاني، وتأهل المنتخب مجددا إلى مونديال المكسيك سنة 1986، وأدى آنذاك الخضر مباراة قوية أمام البرازيل، لكنه انهزم بهدف وحيد، وتعادل مع إيرلندا الشمالية، قبل أن ينهار أمام اسبانيا بثلاثية نظيفة.
ودخلت الجزائر بداية من التسعينيات الجزائر مرحلة تيه سياسي واقتصادي وحتى رياضي، وغابت عن المناسبات الدولية والإقليمية، ولم تتأهل الجزائر إلى المونديال حتى عام 2010، والجميع يتذكر ما سمي بملحمة أم درمان، إذ واجه المنتخب الجزائري نظيره المصري في ثلاث مواجهات مصيرية، الأولى في الجزائر فاز بها الخضر، والثانية في مصر فاز فيها الفراعنة في ظروف غير عادية، بعد الاعتداء على اللاعبين وجو الترهيب والرعب الذي عاشوه هناك، واضطر الفريقان للعب مباراة فاصلة في أم درمان بالسودان، مواجهة اعتقد المصريون أنها حسمت لصالحهم لأنها تلعب على أرض السودان، لكن السلطات الجزائرية التي كانت تستشيط غضبا، بعد الاعتداء على اللاعبين، نظمت أكبر جسر جوي في التاريخ، وتمكنت من نقل أكثر من 15 ألف مناصر في ظرف 48 ساعة من الجزائر إلى أم درمان.
ورغم أن السيطرة في المباراة كانت مصرية، إلا أن هدفا واحدا سجله المدافع السابق عنتر يحيى كان كافيا لفتح أبواب المونديال أمام الجزائر مجددا، لتعود الجزائر إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام أكثر من 24 سنة.
مشاركة الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا كانت باهتة، من حيث الأداء والنتائج المسجلة، فالمنتخب ذهب إلى هذه المغامرة الكروية دون مهاجمين حقيقيين، لم يكن سرا على أحد أن المدرب السابق رابح سعدان يلعب بطريقة دفاعية، وأنه لا يحب المغامرة بالهجوم، حتى إذا انهزم المنتخب لا ينهزم بنتيجة ثقيلة، وهو ما جعل المنتخب ينهزم بهدف دون رد أمام سلوفينيا، ويؤدي مباراة كبيرة أمام انجلترا تنتهي بالتعادل السلبي ( اعتبرت إنجازا)، قبل أن يخسر الفريق أمام الولايات المتحدة الأمريكية بهدف دون رد، لتكون الحصيلة خسارتين وتعادل، دون أن يسجل الفريق أي هدف.
يا رب انصر غزة و فلسطين و الجزائر على بلجيكا.
سبحان الله الأعصاب تكون مشدودة فقط من أجل الكره أما مايقع في سوريا وفلسطين المحتله وغيرهمت فلا يحرك ساكنا عندهم
نتمى لفريق العرب الممثل الوحيد بتحقيق احلامنا بالفوز .كلنا مع الجزائر.قلب فلسطين النابض معكم.
ابن فلسطين البار.
تحيا الجزائر كلنا معكم يا بلد الشهداء
من فلسطين الابية
المقال طويل جدا ،خير الكلام ما قل ودل.ما اردت قوله عن اللاعبين الجزائريين،انه اذا حاولوا التشبه او التصرف الغير لائق فهذا سوف يهوي بهم الى نتائج غير اللذي نتوقعه
ئ
ما ألاحظه أنه عندما تجري مقابلة مهمة في كرة القدم بأوروبا أو منتخب محلي ترى المقاهي مملوؤة عن آخرها حتى في الهواء الطلق ويتعالى الصراخ والضجيج وتشد الأعصاب عند تسجيل أو هدر إصابة من طرف لاعب ما.لما تنتهي المبارة تخلوا المقاهي وتهدأ الأمور ولا من مهتم لما يجري بسوريا والعراق وليبيا وكأنما يجري ذلك في جزيرة الواق واق.