الأول من فلسطين والثاني من تونس، كلاهما صحافي وكلاهما صديق أو.. هكذا يفترض. يقول الأول « ليس مهما أن يبيـــد بشار الأسد شعبه بالكامل، المهم أن يبقى هـــو ومعه شعلة المقاومة ضد إسرائيل»، أما الثاني فكلامه أهون بكثير إذ يقول «أنا مع الأسد، أحيانا يجب في لحظة اتخاذ القرار…إما أن تختار السيىء مع بعض الأمل في أن يتغير الحال وإما أن تختار الأسوأ وترى بعينيك الانهيار».
أما الفلسطيني، وهو ليس الوحيد من هذا الرأي بين قومه، فمن الصعب جدا، حتى لا يقال شيء آخر، فهم كيف يمكن لمن ضاع وطنه بالكامل، وهو من مناطق 1948، ويرى ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بإخوانه في الضفة والقطاع، ويستغيث بالعرب والعالم كله لنجدته، أن لا يرى غضاضة في أن يلتفت إلى جاره السوري، وهو من لم يقصر معه يوما ونكبته قد تكون أكبر من نكبته أصلا، ليقول له.. «إسمع أنا مع بشار ولو أبادكم جميعا»!!. أكثر من ذلك، ما يفعله نتنياهو اليوم بالفلسطينيين، بل وما فعله جميع أسلافه من قبله، لا يساوي شيئا أمام ما فعله بشار بشعبه، ومعه أبوه من قبله. بل أكثر وأكثر من ذلك، ما فعله حكام سوريا «المقاومون» بالفلسطينيين في أكثر من مناسبة لم يكن بعيدا، في أحسن الحالات، عن كثير مما فعله بهم كثير من الزعماء الصهاينة. يكفي أن نتذكر ما جرى في مخيم «تل الزعتر» في لبنان عام 1976 أو حرب المخيمات وحصارها عام 1983 في طرابلس أو مؤخرا مخيم اليرموك في دمشق. هذا دون الحديث عن الضرر الذي ألحقته القيادة السورية طوال نصف قرن بالعمل الوطني الفلسطيني ككل وأغلبه يدخل في باب المزايدات الفارغة.
وأما التونسي، وهو الآخر ليس الوحيد من هذا الرأي هناك، فمن الصعب جدا، حتى لا يقال شيء آخر، كيف يمكن له أن يفتخر بأنه أنجز ثورة أطاحت بحاكم مستبد ولا يرى غضاضة أن يعلنها صريحة أنه مع بشار الأسد الذي يهون أمامه بطش أي حاكم عربي آخر. بن علي ،الذي قيل فيه كل ما قيل، لا شيء يذكر لا من قريب ولا من بعيد ببشار. ثم ماذا لو جاء إلى التونسيين في عز سعيهم للإطاحة ببن علي من يقول لهم : أنا مع بن علي!! ترى بماذا كان سيشعرون أو كيف يردون وهم من لم ينسوا أو يغفروا إلى الآن كيف أن فرنسا وقفت مع الرئيس السابق وأمدته بوسائل قمع المظاهرات، فكيف لو أنها تدخلت عسكريا لنجدته، كما يفعل الروس اليوم مع بشار؟! هذا بالضبط ما يمكن أن يشعر به السوري اليوم عندما يسمع تونسيين يقولون إنهم مع بشار وتدخل الروس إلى جانبه، مع أن بن علي لم يفعل في شعبه في أقل من شهر ما يفعله بشار باستمرار في شعبه في يومين لا غير.
الفلسطيني أعمى بصيرته كرهه للإسرائيليين فوقف مع كل من يصرخ ضدها ولو زورا وبهتانا، والتونسي أغشى بصيرته كرهه لكل الحركات الإسلامية المسلح منها وغير المسلح فصار يؤيد من يعاديها مهما أتى من أفعال. لو عبر الإثنان عن استهجانهما للحركات التكفيرية المخيفة التي تحارب الأسد (وليست كلها كذلك)، وهي من تحاول تعويض دكتاتورية دموية بدكتاتورية أخرى باسم الدين، لفـُـــهم ذلك بسهولة، إذ في هذه الحركات فعلا الكثير مما يـُـرعب عن الديمقراطية والدين معا، لكن أن يــركن الإنسان للظالم فقط لأنه يحارب سيئين، هو المتسبب الأول في جلبهم إلى بلاده، فذاك ما لا يمكن استساغته.
لا كره إسرائيل وممارساتها ولا كره الحركات الجهادية المتطرفة، ولكل وجاهته الخاصة، يمكن أن يبررا القول إني مع بشار، فالمقارنة بينه وبين من يحاربونه لا تعطي للوقوف معه أي مشروعية إذ «المقارنة لا تعني الصواب» كما تقول الحكمة الفرنسية، وأقوى منها طبعا ما جاء في كتاب الله العزيز «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلا تَعْدِلُوا»، أي لا يحملـكم بغض قوم على ألا تعدلوا في الحكم عليهم أو فيهم.
لو عدنا إلى التاريخ لوجدنا أن من وقفوا مع ستالين وهتلر وموسوليني في انتهاكاتهم الداخلية أو مغامراتهم الخارجية، أو إلى التاريخ القريب مع ميلوسوفيتش في حربه المجنونة ضد البوسنة، كان لهم هم أيضا حججهم وتبريراتهم، غير أن رحيل هؤلاء الطغاة لم يترك لهؤلاء من بعدهم سوى وصمة تلاحقهم إلى اليوم أنهم كانوا يوما ما مع من لا يجوز أخلاقيا قبل سياسيا الانحياز لهم. وهكذا سيؤول الوضع مع أنصار الأسد. أما التذرع ببقاء سوريا لتبرير دعم الأسد، مع أنه هو نفسه من أضاع البلد بصلفه وعناده وفتحها على مصراعيها لجيوش أجنبية وجعلها نهبا لميليشيات متطرفة، معه وضده، فكلام متهافت للغاية… فأي معنى لبقاء الوطن بعد أن يهلك كل مواطنيه!!؟؟
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
انصار الاسد لو تتذكرون في السنه الثانيه للثورة تقريباً . كانوا يرفعون شعار : الاسد او تُحرق البلد ) ولم يعي هؤلاي الحمقى نتيجة شعارهم الاجوف. فاليوم نقول لهم بلدكم حرق واسدكم غِرق ) ( وبالمنطوق الكلامي هناك ثلاثه عوامل رئيسيه ( الوطن – الشعب . النظام ممثل بالرئيس ) فلو فرضنا هلك الشعب كله مع بقاء النظام والوطن . او قل يبقى رمز النظام فقط الرئيس . فهل يحكم تراب بدون شعب ) فمجرد التفكير بهكذا طريقه دليل على حماقة صاحبها . لانه اذا ضل وحيدا فهو سيخاف ويترك الوطن ويشرد . تعالوا الى الفرضيه الاخرى . هلكوا عن بكرة ابيهم ورمز نظامهم ! وبقي الوطن فقط . السؤال من الاقدم في الوجود الانسان ( بشار) او الوطن ( التراب السوري) لاشك ان التراب هو الاقدم وجودياً . ومايكون قديما فعليه يحتدم الصراع حديثاً. فكل هذه المعارك التي امامنا انما هي على التراب السوري الارض . وليس الانسان . فلا رهان على الانسان ابداً. وانما الرهان على التراب فقط لانه اقدم الموجودين حالياً . فان قيل ومن سياتي بالتراب مستقبلا ً محرراً ( اي بدون رمز ولا شعب ) . وقد هلك الشعب عن بكرة ابيهم .وللاجابه عن هذا السؤال . انه متى ما هلك كل حلفاء بشار من الروس الى حزب الله وغيره من الميليشيات سياتي بعدهم اهل التوحيد الخالص لله وهم من يقبضون زمام الحكم في سوريا ولكن هذا سياخذ مدة زمنيه طويله ربما تستنزف مئات الملايين من البشر . حتى يقضي الله امرا كان مفعولا . وسوؤال لماذا اخرتت اهل التوحيد فقط من بين الناس انهم من ياتون بالوطن . فاليك الجواب الشافي الكافي : يقول الله تعالى ( والعاقبه للمتقين ) ولم يقل للطغاه المستكبرين . او للحلفاء المذهبيين . والله المستعان
لماذا لانقول أن المال السياسي والفكر المسيس وليس الحر قد أعمى البصائر
وأنا كجزائري أرى قول الثانيهو الأصح : أحيانا يجب في لحظة اتخاذ القرار…إما أن تختار السيىء مع بعض الأمل في أن يتغير الحال وإما أن تختار الأسوأ وترى بعينيك الانهيار».
لهذين الصحافيين
أقول
الرجاء ابتعدوا عن جلالة الصحافة.
وشكراً
أبو ماهر
برلين
غريب من الاخوة العرب ان يقفوا مع بشار حفاظا على الدولة حتى ولو ابيد الشعب السوري عن بكرة ابيه. وهل بقاء الدولة بشعب ايراني افغاني يفيد العرب والقضية العربية باي شيء وخاصة بعد ثبات تعامل بشار واسياده الروس مع اسرائيل.
على كل حال كما قلنا منذ البداية نتمنى لكل موال لبشار ان يرزقه الله مثله مقاوم ممانع يسومه سوء العذاب ويحشران سويا امام الملك الحق العدل.
المعارضة السورية هى التى استجلبت الغرباء و الاجانب من الشيشان و الاوزبيك و الاتراك و الصينيين الى سوريا ، و استوطنوا فيها ، و تقاتلوا فيما بينهم على بيوت السوريين اذ تقاتل الشيشانيون و الاوزبيك فى الرقة على تملك البيوت الاجمل و الاغلى بعد تشريد اهلها و طردهم ، الايرانيون و حزب الله جاءوا للدفاع عن مقدسات الشيعة و الحدود السورية اللبنانية كى يمنعوا انتقال عدوى داعش و اخواتها الى لبنان ، و قد صرحت المعارضة الطائفية السورية النظام يقاتل عصابات مسلحة تحتل البلدات و المدن ، و قبل ان يظهر هؤلاء السوريون عاشوا معززين مكرمين فى اوطانهم ، و السياح الخليجيون بالدرجة الاولى كانوا يتركون بلادهم و ياتون للاستمتاع فى سوريا الامان و الخير و السعادة و الفرح
الفلسطينى فى سوريا لم يجد عربيا يعامله باخوة و يفتح له كل الابواب كما فى سوريا ، و المقاومة الفلسطينية لم تدعمها حكؤمة عربية كما دعمتها الحكومة السورية
ليتك يا استاذ كريشان لم تذكر صفة فلسطيني او تونسي فان مثل هؤلاء موجودين في كل مكان و هم ايضا ضد شعوبهم و اهليهم؟
والله العظيم حدث في قرية صغيرة اسمها العشارة تابعة للميادين التابعة لمحافظة دير الزور أن قام داعشي عمره 15 سنة بقص شارب رجل محترم من أهل المنطقة عمره 57 سنة وأمر الرجل أن أن يدوس بحذائه على شاربه….؟؟؟؟ وأنا مسؤول عن صدق هذه الحادثة وأرجو أن تتأكدوا ، ناهيك عن جلد النساء أمام أهاليهن على أيدي الغرباء…؟ هل إذلال الناس والدوس على كراماتهم دليل على ثورة وخير وحرية….؟ ا
استاذ محمد كريشان فى رأيك ما هو الحل الآن للحرب الاهلية السورية !!!!!
الاخ علي نور الله
أريد أن أسألك ماذا تفعل مليشيا حسن نصرالله والمليشيات الطائفية من العراق وباكستان وأفغانستان والحوثيين والصينيون والايرانيون والروس هل هم يتنزهون هم بعشرات الالاف من أول يوم بالثورة حيث لم يكن في الطرف المقابل أحد يا أخي حاسد الشعب السوري المسلم على عدد قليل من المقاتلين من الشيشان الابطال الذين جاؤوا لمساعدة الشعب السوري المسلم ضد طغيان بشار بن حافظ والمليشيات الطائفية التي استجلبتها إيران من كل حدب وصوب لذبح ااشعب السوري المسلم