بيروت ـ «القدس العربي» ـ سعد الياس: لم تحل عطلة الأعياد لدى الطوائف المسيحية في لبنان دون استمرار الحركة السياسية على خط اقرار موازنة العام 2018 كما على خط الانتخابات النيابية قبل 35 يوماً من الاستحقاق المفصلي في 6 أيار/مايو حيث انتقل المرشحون إلى مناطقهم لعقد اللقاءات وإجراء الاتصالات لرفع حظوظهم بالفوز في الانتخابات.
وفي دائرة بعلبك الهرمل وهي أكثر دائرة نائية عن العاصمة بيروت تواصلت حركة المرشحين بعدما أفضى المشهد إلى تحالف حزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي في مواجهة لائحة مستقلين شيعة متحالفة مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل.
وما زال الوسط السياسي والشعبي يترقّب ما سيفعله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد وعده بزيارة المنطقة لحضّهم على تكثيف المشاركة في الانتخابات والحؤول دون خرق كبير للائحة في عقر دار الحزب. وكان نصر الله قال «في حال رأينا أن هناك وهناً في الإقبال على الانتخابات في بعلبك – الهرمل، سأذهب شخصياً لأتجوّل في قراها ومدنها وأحيائها للسعي إلى إنجاح هذه اللائحة مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر». واضاف «لن أسمح ولن نسمح أن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك – الهرمل».
وأجرت «القدس العربي» حديثاً مع النائب السابق يحيى شمص رئيس لائحة الكرامة والانماء المنافسة للائحة حزب الله في بعلبك الهرمل حول إمكانية حصول خرق للائحة الحزب فقال «ان اللائحة الانتخابية مكوّنة من أبناء بعلبك الهرمل ومن كل الطوائف وفقاً للقانون، وهي سميت بلائحة الكرامة والانماء لانّ أهالي منطقة بعلبك الهرمل يعتبرون الكرامة شعاراً مقّدساً لديهم بالدرجة الأولى، وقد اضيفت إليها كلمة الانماء لان المنطقة هي محرومة. أما بالنسبة إلى موضوع الخرق فأنا اعتبر ان هذا الأمر يعود إلى أبناء المنطقة وما ستكشفه صناديق الاقتراع التي لها الكلمة في الخرق أو عدمه، ونحن نراهن على أبناء المنطقة بكل طوائفها ومذاهبها».
وعن تعليقه على الزيارة المرتقبة للسيد نصر الله إلى المنطقة قال «هكذا سمعنا ما قاله سماحة السيد وأهلاً وسهلاً به ونتمنى ان يزور المنطقة والبيوت كي نستقبله».
وهل يخشى من أي اعتداء وفبركة ملفات كما حصل مع الشيخ عباس الجوهري قال «أولاً الخوف غير موجود عندنا لا من قريب ولا من بعيد وثانياً ليست لدينا أي ملفات نخاف ان يتمّ فتحها في جهنا لأن ايدينا نظيفة، وهذا الموضوع لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد. وأهلاً وسهلًا بكل شخص يشّرفنا ويفتح الملفات لأنها غير موجودة. يمكنهم فبركة ملفات على أصحاب النفوس الضعيفة انما علينا من الصعب ان يفبركوا أيّ ملّف، وإذا حدث اي ظلم يمكننا مواجهته بأي شكل كان».
وعن رفض أمين عام حزب الله أن تتمثّل المنطقة بحلفاء داعش أكد شمص لـ «القدس العربي»: «ان أهلنا وآباءنا وأجدادنا مقاومون وقد قاوموا الاستعمار العثماني والفرنسي ونحن لدينا شهداء ولا يمكن لأحد ان يجري لنا فحص دم. نحن حاربنا داعش حتى شهداؤنا الذين سقطوا كانوا ضدّ داعش، ولا يمكن لأحد ان يصفنا بهذه التسمية وهذا كلام غير مقبول ومعيب».
تجدر الإشارة إلى أن لائحة الأمل والوفاء التي يترأسها حزب الله تضم كلاً من: حسين الحاج حسن، وايهاب حماده، وعلي المقداد، وإبراهيم الموسوي، واللواء المتقاعد جميل السيد، وغازي زعيتر عن المقاعد الشيعية الستة، ويونس الرفاعي والوليد سكرية عن المقعدين السنيين، واميل رحمة عن المقعد الماروني وألبير منصور عن المقعد الكاثوليكي.

اما لائحة الكرامة والانماء فتضم كلاً من: يحيى شمص، ورفعت المصري، ومحمد سليمان، وغالب ياغي، وخضر طليس ومحمد حمية عن الشيعة. وبكر الحجيري وحسين الصلح عن السنة. وانطوان حبشي عن الموارنة وروبير الخوري عن الكاثوليك.
وفي هذه الدائرة لم يتحالف التيار الوطني الحر مع أي من اللائحتين المتواجهتين، وحاول خوض المعركة بالتحالف مع الرئيس حسين الحسيني، إلا أنه بعدما تراجع الأخير عن خوض المعركة، تشتت أعضاء اللائحة.