أوروبا واللاجئون: من المسؤول عن «الخروج» السوري العظيم؟

حجم الخط
9

كشف الخروج السوري (إكسودس) باتجاه أوروبا عن ملمح مهم في الحياة السياسية الأوروبية وهو التناقض بين الحكام والمحكومين. فالحكام كما قالت صحيفة «أوبزيرفر» يوم الأحد الماضي غلبوا مصالح وطنية ضيقة وتناسوا الفكرة الأساسية التي قامت عليها فكرة أوروبا الموحدة. ولم يفهم الظرف التاريخي الذي فرض على القارة سوى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي واجهت المخاوف من اللاجئين بسياسة الكرامة وهو ما لم يفهمه العالم بشكل عام.

لعبة تلاوم

فقد عشنا خلال الأيام الماضية لعبة تلاوم دارت بين ساسة أوروبا الذين رفضوا التعاون واستقبال المهاجرين. ولعل موقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان واضحا حيث ظل متمسكا بفكرة مساعدة اللاجئين في البلدان التي لجأوا إليها ورفض استقبالهم في بلاده. ولكن التعاطف الشعبي مع الطفل الكردي إيلان الذي غرق عند السواحل التركية أجبره على تغيير موقفه والقبول بعشرات الألوف من السوريين. ويوم 10/9/2015 أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قبول 10.000 لاجئ سوري. وعلى خلاف بريطانيا التي أعلنت عن خطط لتوسيع حملتها العسكرية لتشمل سوريا، تقود الولايات المتحدة حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. واتسمت سياستها تجاه سوريا بالتردد. وهذا نابع من مخاوف الرئيس باراك أوباما من التورط مرة أخرى في الشرق الأوسط. فقد تحدث مارك لينتش المحاضر في جامعة جورج تاون في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» (عدد سبتمبر/أكتوبر 2015) عن رؤية أوباما للشرق الأوسط وسوريا أيضا وقال إنها تعبير عن محاولة من أوباما لتحديد الدور الأمريكي وبطريقة صحيحة. واعترف الكاتب أن فكرة أوباما صحيحة لكنها لم تكن ناجحة بالتطبيق. ومن هنا فتردده إزاء سوريا التي ظل يقول إنه لم «يطور استراتيجية واضحة» لها يجعله مسؤولا عن كارثة اللاجئين الحالية. وهو ما أشار إليه روجر كوهين بمقال له في «نيويورك تايمز» «كابوس أوباما» (9/9/2015) وقال فيه إن عدم التدخل الأمريكي في سوريا والتدخل ثمنه فادح. فقد أدى موقف الإدارة المتردد لخلق فراغ يشبه نفس ما حدث في افغانستان بعد خروج الإتحاد السوفييتي منها نهاية الثمانينات من القرن الماضي. وها نحن اليوم أمام سيناريو مماثل يملأ فيه الجهاديون الفراغ في سوريا. وعليه ففرار المدنيين سواء من تنظيم الدولة أو رعب نظام بشار الأسد كان كما يقول كوهين وقائع رواية معلنة. وسيعقد التدخل الروسي الحالي في سوريا من مهمة أوباما، فالمسألة لم تعد مرتبطة بتدريب معارضة سورية بعينها ولكن التصدي لموجات اللاجئين. ومن هنا رأت «واشنطن بوست» (9/9/2015) أن عدم تناسق سياسة الولايات المتحدة كانت سببا في دخول روسا الحلبة، فقد اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحقيقة التي رفض أوباما التفكير بها وهي أن أي تسوية في سوريا يجب أن تقرن بقوة على الأرض. ولا بد من الإشارة إلى مسؤولية روسيا الأخلاقية عن أزمة اللاجئين، فقد عملت المستحيل في الأمم المتحدة لمنع أي تحرك دولي ضد نظام الأسد الذي ظلت توفر له الدعم العسكري واللوجيستي طوال الأزمة.

الواقع الفظيع

هذا عن دور الدول الكبرى في الأزمة، لكن إذا مضينا في لعبة الإتهام فالقائمة ستطول، فهناك دول الخليج التي لم تستقبل اللاجئين السوريين والإتحاد الأوروبي وهناك من حمل والد إيلان المسؤولية. لكن المسألة لا تقرأ بهذه الطريقة فلم يكن اللاجئ كما يقول كوهين ليلجأ للهجرة لو لم تعد الحياة صعبة ولا تطاق في مخيمات اللجوء. وهو نفس ما أشار إليه كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومان رايتش ووتس بـ «الواقع الفظيع» فلو لم تكن هناك براميل متفجرة لما هرب السوريون بهذه الأعداد وهذا يقودنا إلى المسؤول الأول عن كارثة سوريا وهو الرئيس الأسد الذي حول انتفاضة سلمية مدنية عام 2011 إلى ثورة وتمرد قمعها بالحديد والنار ودمر خلالها عموم سوريا وقتل أكثر من 250.000 شخص من بينهم 10.000 طفل وشرد الملايين. وطبعا يجب أن لا ننسى الدور الذي لعبه تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الوقت الذي يتم فيه التركيز على الجهاديين كان الأسد وميليشياته يواصلون حملاتهم ضد المدنيين. وقتل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر آب/أغسطس 1.205 مدني سوري. ومن هنا فمن أجل حماية السوريين ومنع تدفقهم على أبواب أوروبا يجب أولا وقف البراميل المتفجرة ووقف الحرب. وهذا يحتاج إلى توافق دولي وإقليمي حول مستقبل سوريا والأسد بالضرورة وإنهاء خطر التنظيم. وحتى يتم هذا فاللاجئون سيواصلون عبورهم باتجاه أوروبا التي أصبحت بمثابة «أرض الحليب والعسل» و «الأرض الموعودة». وهو ما يطرح تحديات كثيرة على القارة التي تواجه أزمة هوية. فبحسب سبستيان مالابي وبول فولكر(مجلس العلاقات الخارجية 10/9/2015) ففوضى الحدود التي تعيشها أوروبا هي الأزمة الثانية التي تواجهها بعد أزمة منطقة اليورو. وبهذه المثابة سيكون اجتماع وزراء الداخلية والعدل في الإتحاد الأوروبي اليوم الاحد لمناقشة أزمة اللاجئين مناسبة قد تقود لتقوية أوروبا أو تؤكد انقسامها.

قوتان

ولعل التخبط الأوروبي نابع من حقيقة مهمة وهي تعاملها مع الأزمة منذ البداية. فقد أغمضت أوروبا عيونها للحرب الدموية في سوريا وحاولت آن تبعد المعاناة ذات الوجوه المتعددة عن أبوابها. لكن سوريا البعيدة القريبة أصبحت فجأة في قلب الإهتمام الأوروبي وأجبرت القارة على فتح أبوابها مدفوعة بقوتين الأولى أخلاقية نابعة من التعاطف العالمي مع الطفل الكردي إيلان أما الثانية فهي الجرأة السياسية للمستشارة ميركل التي أقنعت شعبها بالتخلي عن مخاوفه من المهاجرين وإظهار الرحمة والتعاطف مع المحتاجين. ونتيجة لذلك تدفق عشرات الألوف نحو ألمانيا، بالحافلات والسيارات والقطارات وهم يهتفون «ألمانيا.. ألمانيا» وسط ترحيب الجماهير بهم. فقد أظهرت ألمانيا أن أوروبا القديمة قادرة على استقبال المتعبين والفقراء المشتاقين لتنشق عبق الحرية. وقالت ألمانيا إنها تستطيع استيعاب مئات الألوف من المهاجرين. وكما تقول مجلة «إيكونوميست» (12/9/2015) فموقف كهذا سيثير الكثير من المخاوف والمشاعر العنصرية وسيتحدث البعض عن اختلاف الثقافات وهو ما سمعناه صراحة في الأيام الماضية من دعوات لقبول المهاجرين المسيحيين فقط، كما دعا الأسقف السابق للكنيسة الإنكليزية لورد كيري، وكما عبرت جمهورية التشيك وبولندا وقبرص وتحدثت المجر عن هذا. وفي أمريكا تحدث السياسيون عن إقامة جدار لمنع المهاجرين من التدفق نحو حدود الولايات المتحدة. ومن هنا ترى المجلة أن النزعة التي ترى في المهاجرين عبئا يؤثرون على الاقتصاد والخدمات الاجتماعية يعبر عن فهم خاطئ. والجواب لا يكون من خلال بناء أسيجة جديدة ولكن عبر إدارة الضغوط والمخاطر والتأكد من تغيير تجربة الهجرة حياة المهاجرين والدول المضيفة لهم. ومن هنا تستطيع أوروبا الغنية والمستقرة التعامل مع أعداد اللاجئين والمهاجرين القادمين إليها الباحثين عن حياة فضلى. فهناك 4 ملايين لاجئ سوري مقارنة مع 1.5 مليون لاجئ من حروب البلقان في التسعينات و 15 مليون بعد الحرب العالمية الثانية. وتقدر المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة أعداد اللاجئين في العالم بحوالي 59.9 مليون نسمة. ومن الناحية الواقعية لا تستطيع أوروبا استيعاب هذا العدد بالكامل.

مخاوف

ورغم ما يصاحب موجات الهجرة من مخاوف ومشاعر عنصرية مبالغ فيها إلا أن المهاجرين عادة ما يغنون ويثرون البلد المضيف، وقصص نجاح اليهود والأرمن والفيتناميين والأسيويين من يوغندا واضحة. وفي هذا السياق كان شعار «الترحيب بالثقافة» (ويلكومينزكولتور) صحيحا أخلاقيا واقتصاديا وسياسيا وقدم مثالا يحتذى به لقادة العالم.

ثلاث مجموعات

وتقول «إيكونوميست» إن الترحيب بالقادمين الجدد يقتضي من صناع القرار في البلدان الأوروبية التفكير في ثلاث مجموعات: اللاجئون والمهاجرون الاقتصاديون والناخبون. فاللاجئون ومعظمهم سوريون هاربون من براميل بشار الأسد المتفجرة يحق لهم التقدم بطلب اللجوء السياسي وبناء على ميثاق الأمم المتحدة للاجئين الصادر عام 1951. ومن هنا فمساعدة السوريين يعتبر واجبا أخلاقيا لا يمكن لأحد الجدال فيه. لكن مساعدتهم ليست مسؤولية أوروبا وحدها بل تقع على كاهل المجتمع الدولي بشكل عام. وتحتاج الأزمة السورية في جانبها الإنساني لتنسيق بين الدول وعمل جماعي لاحتواء الحرب ومنع تدفق أعداد جديدة من اللاجئين. والحل يبدأ من إنشاء مناطق محمية للاجئين في بلادهم. ولم تعد وكالات الأمم المتحدة تستطيع حمل وحدها تحمل العبء وسط نقص في الأموال والمصادر المتوفرة لها. وحذر المفوض السامي للاجئين أنطونيو غاتريز من «إفلاس مالي» رغم المناشدات المتكررة للحصول على الدعك. وكما أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» (8/9/2015) فالسبب الذي يدفع اللاجئين السوريين للمخاطرة بحياتهم والسفر إلى أوروبا هو أن حياتهم في مناطق اللجوء التي هربوا إليها أولا لم تعد تحتمل. فمن بين 12 مليون سوري شردتهم الحرب فر 4 ملايين لدول الجوار: لبنان والأردن وتركيا. ولم تعد دول الجوار قادرة على توفير المساعدات للاجئين السوريين. ودعت الصحيفة الدول الغنية في الخليج لزيادة تبرعاتها. ويجب على أمريكا والدول الغربية الأخرى ودول الخليج أيضا استيعاب أعداد من اللاجئين السوريين، تماما كما تم استيعاب اللاجئين من الهند الصينية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. كما ويجب على الدول التي يمر منها اللاجئون استيعاب أعداد منهم. وهناك حاجة لتحرير اللاجئين من قبضة المهربين وفتح الباب أمامهم للتقدم بطلبات لجوء في أوروبا بدون تعريض حياتهم للخطر. ويجب على دول أوروبا التشارك في العبء وجعل مسار اللاجئين في دول البلقان آمنا. وعادة ما تتداخل مسألة اللجوء بالمهاجرين الاقتصاديين وفي هذه الحالة يجب على الدول الأوروبية زيادة تأشيرات العمل من أجل منع المهاجرين غير الشرعيين. فحاجة أوروبا للمهاجرين الاقتصاديين حقيقة واقعة. وهناك من يرى بقرار المستشارة ميركل محاولة للحد من تراجع نسبة النسل عند الألمان وتعزيز الاقتصاد. ورغم كل ما يمنحه المهاجرون واللاجئون البلدان المضيفة من منافع اقتصادية وثقافية إلا أن الناخبين يجدون صعوبة في تقبل ضيوفا جددا يشاركونهم الخدمات الصحية والمدارس والجامعات. وبعيدا عن تقبل الناخبين لفكرة السوق المرن والمفتوح كمقابل لفكرة أوروبا المغلقة إلا أن الناخبين يخشون من عدم قدرة المهاجرين على التكيف مع الفكرة القديمة عن عالم المسيحية والتي شاهدنا بعض ملامحها في تصريحات الساسة الأوروبيين وقادة دينيين. فقد أعطت أزمة اللاجئين الفرصة للمحافظين الجدد في أوروبا والليبراليين الداعين للتدخل العسكري في سوريا فرصة للحديث كما أشار المعلق شيموس ميلين في الغارديان (10/9/2015). فمنذ هجمات إيلول/سبتمبر 2001 والهجمات على أوروبا توترت العلاقة مع الأقليات المسلمة في القارة. لكن التعاطف مع المحتاجين والهاربين من الموت قد يكون بديلا عن الجهاديين الكاريين لأوروبا. وكما تقول «إيكونوميست» فترك اللاجئين السوريين ليعيشوا على هامش أوروبا وبأوضاع مزرية لن يؤدي إلا إلى التطرف.

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د.منصور الزعبي:

    لو قامت روسيا بعمل ضد بشار الأسد لكان الوضع اسوا بألف مرة و تحولت سورية الى صومال او ليبيا و كانت داعش تحكم كل سوريا بعاصمة خلافة اسمها دمشق ، موقف روسيا من البداية كان صحيح و اخلاقي ، اذ ان البديل عن الأسد هو داعش و اسلام تكفيري ، و الطرح الروسي من بدايته كان الحل السلمي و مفاوضات بين المعارضة و الحكومة السورية ، و لكن اصرار السعودية و تركيا باسقاط الأسد و جر امريكا الى الحرب هو اللذي خلق الماساة اذ ان هاتين الدولتين لم تفهما خطر الري الليبي و مخاطره ، الانفعالية في الساسة و الرغبة باسقاط الحكومات و الدول سياسة فاشلة دمرت ليبيا و دمرت سوريا و دمرت اليمن .

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    سبب خروج السوريين بتلك الرحلة الخطرة والمؤلمة هو فقدان الأمل
    فسوريا مدمرة ولا أمل بانتهاء النظام بسبب تآمر الجميع مع الأسد
    هناك أطفال حرموا حتى من مدارسهم لأربع سنوات مضت
    ولهذا فلا مستقبل منظور بسوريا بل مزيد من الدمار

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول خالد، أمريكا:

    من المسؤول عن «الخروج» السوري العظيم؟
    الجواب: الخليج، تركيا وقوى الإستعمار الغربي.

  4. يقول د. راشد - المانيا:

    يااخ إبراهيم بعد التحية والاحترام :
    المسؤول الوحيد عن هجرة السوريين هو طاغية دمشق ولا مجال لمقارنة اجرامه بجرائم داعش لأنها لاتقارن مع جرائم بشار بن حافظ فداعش لا تملك البراميل المتفجرة ولا الصواريخ الفراغية ولا الكيماوي وليس عند داعش فرع المخابرات الجوية ولا العسكرية ولا فرع فلسطين ولا فرع امن الدولة ولا فرع الدوريات ولا فرع التحقيق ولا فرع المنطقة ولا فرع المعلومات ولا فرع قسم الخطيب ولا فرع الامن الداخلي والقاءمة تطول وبهذه الفروع عشرات الالاف من المعتقلين الذين يقتل منهم يوميا تحت التعذيب العشرات فداعش طفل رضيع امام هذا طاغية دمشق

  5. يقول د. راشد - المانيا:

    وليكن بديل بشار بن حافظ داعش فحكم داعش اهون من حكم هذا الطاغية انا عن نفسي أقبل حكم داعش السني لأنني أجد جرائمه نقطة في بحر جرائم بشار بن حافظ وجرائم الفكر الارهابي الطائفي التكفيري القادم من ايران انا لا أدافع عن داعش لكن أختار بين اهون الشرين

  6. يقول د. ع.ابوشعيرة:

    اللاعبين ما شاءالله كثر.. أولهم نظام الأسد الاستبدادي، الذي أراد لي ذراع شعبه، وليس مجموعة معارضة مسلحة. وثانيا صراع ايران – السعودية عل النفوذ والتأثير في المنطقة وثالثاً صراع القوى الكبرى وتقاطع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية كل هذ ه العوامل خطفت احلام الشعوب العربية من التحرر من الأنظمة الدكتاتورية والانعتاق من العبودية الجاهلية التي استمرت من نهاية حقبة الانتداب.. أوروبا تفاجئت من النزوح والهرب من القتل الجماعي للسوريين لأنهم كانوا يعتقدوا ان المسافة بين سوريا وأوروبا بعيدة. ولكن هاهم في قلب أوروبا .. لعل وعسى ان يكون ناقوس لتصحوا الضمائر ويستشعر وا بالخطر الكوني لهذا الانفجار ..ويوقفوا هذا العبث في حياة البشر

  7. يقول مواطن:

    المسؤول الوحيد عن تدمير سورية وتشريد السوريين هم بشار

  8. يقول المهدي - المغرب:

    لماذا لم نشهد هذا الفرار الجماعي الهائل لدى العراقيين والغزاويين وقبلهم الفيتناميين وقد دكت ارضهم دكا وغيرهم من الشعوب التي أصابها من الدمار والنيران ما لا طاقة لبشر بتحمله ؟ لماذا بالضبط السوريون توزعوا بين متسول وغريق وطالب لجوء في مذلة ؟

  9. يقول عبود:

    نعم الغرب مستفيد من المهاجرين إقتصاديا فألمانيا مثلا بدأت تخطط لبناء أتصور ثلثة مئة ألف شقة فبناء شقق يفتح سوق الشغل ويحرك الاقتصاد

إشترك في قائمتنا البريدية