الرباط ـ «القدس العربي»: تخشى أوساط مغربية من استغلال جبهة البوليساريو لمقتل شاب صحراوي اثناء عراك وقع بمدينة العيون، خاصة مع التحرك الدولي لاعداد تقرير حول النزاع الصحراوي يمهد لقرار يصدره مجلس الامن الدولي نهاية نيسان/ ابريل القادم. وتوفي محمد لمين هيدالة (20 عاما) يوم الأحد 8 شباط/فبراير الجاري باحد مستشفيات مدينة أكادير التي نقل اليها من مدينة العيون منذ يوم الخميس في حالة حرجة جداً بعد دخوله في غيبوبة بعد تعرضه يوم الاربعاء لتعذيب «وحشي»، من طرف أربعة جناة يشتغلون في محل بيع، مما تسبب للضحية بنزيف حاد و ارتجاج في المخ، عجلا بوفاته.
ونقل موقع كود عن مصادر بمدينة العيون، أن مثل هذا الحادث ربما تستغله البوليساريو وأنصارها بالمدينة، من أجل إشعال الفتن.
وقالت جبهة البوليساريو ان عائلة الشاب طالبت السلطات بضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحادث وتقديم المسؤولين عن مقتل ابنها إلى المحكمة.
ومن المقرر ان يصل كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، يوم غد الاربعاء الى المنطقة للقاء اطراف النزاع الصحراوي بالرباط ومخيمات تندوف، الا انه لم يتم التاكيد ان كان سيزور مدينة العيون للقاء قادة قوات الامم المتحدة الامم المتحدة المنتشرة بالمنطقة (المينورسو) والناشطين الصحراويين المؤيدين لجبهة البوليساريو.
وقامت الممثلة الخاصة للامين العام في الصحراء الغربية كيم بولدوك نهاية الاسبوع الماضي بلقاء مسؤولين مغاربة بالرباط وصحراويين في تندوف.

محمود معروف